المؤشرات الأمريكية تقلص خسائرها عند الإغلاق بعد تصريحات المركزي السويسري

قلص مؤشرا الداو جونز وS&P 500 خسائرهما، وارتفع مؤشر ناسداك المركب عند الإغلاق بعد أن صرح المركزي السويسري بأنه مستعد لتوفير السيولة لبنك كريدي سويس إذا لزم الأمر.

كما رفعت بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الآمال بتقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.

وكانت المؤشرات الأمريكية سجلت خسائر حادة في وقت مبكر من جلسة الأربعاء بعد أن أحيت أزمة البنك السويسري مجدداً من مخاوف أزمة مصرفية عالمية، إذ سجلت أسهم Credit Suisse المدرجة في الولايات المتحدة انخفاضًا قياسيًا، بعد أن قال أكبر مستثمر فيها إنه لا يمكنه تقديم المزيد من التمويل للبنك، ما أدى إلى حدوث أزمة في المقرضين الأوروبيين والضغط على البنوك الأمريكية أيضاً، ما فاقم من مشاكل القطاع المصرفي الأمريكي مجدداً بعد أن قامت السلطات الأمريكية بتهدئة المستثمرين بإجراءات طارئة لمنع العدوى بعد انهيار بنكي SVB وSignature.

وأظهر تقرير منفصل انخفاض أسعار المنتجين الأمريكيين بشكل غير متوقع في فبراير، بعد يوم من قراءة أخرى أظهرت اعتدالًا في معدل التضخم، ما رفع من آمال المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ رفع أسعار الفائدة.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية

انخفضت عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين إلى أدنى مستوياته في 6 أشهر، حيث يتوقع المستثمرون الآن فرصاً متساوية لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وتثبيت معدل الفائدة في اجتماع الفيدرالي في مارس الحالي.

وانخفض مؤشر الداو جونز بنحو 0.9% أو ما يعادل 280 نقطة في جلسة الأربعاء بعد أن قلص من خسائره التي بلغت أكثر من 700 نقطة في التداولات المبكرة، إلا أن مستويات الإغلاق ظلت بالقرب من أدنى مستوياتها في 5 أشهر وسط تراجع جماعي للقطاعات الرئيسية، وعلى رأسها قطاعا الصناعة والبنوك، اللذان تراجعا بنحو 6% و5% على التوالي.

وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7% ليغلق عند مستويات 3891 نقطة بضغط من انخفاض سهمي First Republic  وPacWest Bancorp  بشكل حاد بعد يوم من تعافي أسهم البنوك المتضررة بقوة.

بينما نجح مؤشر ناسداك المركب في تغطية جميع خسائره المبكرة والإغلاق مرتفعاً بنسبة 0.05% ليبقى فوق مستويات المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.