أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي تغير شكل رقابته على البنوك متوسطة الحجم بعد انهيار ثلاثة مصارف الأسبوع الماضي،على رأسها مصرف سيلكون فالي.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن "المنظمين يبحثون في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قواعد يمكن أن ترفع رأس المال والسيولة لمستويات قريبة من القيود التي تواجهها أكبر شركات وول ستريت".
وبحسب المصادر، تشمل أحد التغييرات قيد الدراسة ما يسمى باختبارات التحمل، وهو تمرين يفحص قدرة البنوك على تحمل الأزمات.
إعادة نظر
تأتي الجهود المبذولة لإعادة النظر في اللوائح الخاصة بالبنوك التي تتراوح أصولها بين 100 مليار دولار و250 مليار دولار في أعقاب سيطرة الحكومة على مصرف سيليكون فالي بنك يوم الجمعة وسيجنتشر بنك يوم الأحد.
وسجلت أسهم المصرف السويسري العملاق، كريدي سويس، تراجعاً قياسياً، وصل إلى 20 بالمئة.
وحدث ذلك بعدما صرح أكبر مستثمر في المصرف بأنه لم يعد بمقدوره تقديم المزيد من الدعم المالي.
وهبطت مؤشرات الأسهم في أوروبا، على غرار فوتسي 100 في بريطانيا، بنسبة 2،5 بالمئة، في ساعات متقدم من الصباح.
يوم الأربعاء الماضي، أعلنت سيلفرجيت كابيتال كورب الداعمة للعملات المشفرة أنها بصدد تصفية بنكها طواعية، ثم يوم الأحد، اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع ووزارة الخزانة إجراءات استثنائية لتهدئة المخاوف.
في إحدى الخطوات، وضع الاحتياطي الفيدرالي برنامج إقراض جديد للبنوك، والذي كان موضوع نقاش سياسي حاد منذ ذلك الحين.