شهد نادي الأدب بقصر ثقافة شبين الكوم، مساء اليوم، حلقة جديدة من ملتقى التنوير تحت عنوان "الفن والدراما في مواجهة الإرهاب"، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة.
شارك بالملتقى الشاعر أحمد الصعيدي والشاعر أحمد مرسال والشاعر صبري عبد الرحمن وأدار المنتدى الشاعر والقاص إبراهيم معوض.
بدأ الملتقى بسؤال للشاعر صبري عبد الرحمن حول دور الدولة في تكوين الوعي الثقافي؟ وتحدث عن دور المدرسة الرئيسي والأساسي في التنشئة الثقافية وتكوين وجدان النشء من الصغر وأن تعليم الفنون من البدايات يؤدي إلى البعد تماما عن العنف والتطرف، مضيفا أنه أثناء فترة الانفتاح التي شهدتها مصر في السبعينيات ظهرت بعض الأفكار والظواهر التي نعاني منها حتى الآن.
وبسؤال إلى الشاعر أحمد مرسال حول أثر الشعر والكلام المقفى في مواجهة الإرهاب قال: يظن البعض خطأ ووهما أن الشعر لا ينقل حجرا ولا يبني هرما ولا يرسم طريقا، فهذا الاعتقاد من الخطأ الاعتماد عليه، فالشعر قديما كان يضئ وينير ويبني وحديثا شهدت الدولة في فترة الستينيات علامات في دنيا الشعر أمثال الأبنودي وأحمد فؤاد نجم ولدينا القصائد التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم والتي أسهمت في فهم الشعر والكلام الموزون والمقفى.
التنوير والإبداع
تحدث شاعر العامية أحمد الصعيدي حول التنوير والإبداع وأنهما مهد الوطنية وجاءت فكرة أحمد أمين بإنشاء الجامعة الشعبية والتي كانت تتبع وزارة المعارف في الأربعينيات وكانت نواة وزارة الثقافة بعد ذلك وكان لها عدد من الفروع في كافة محافظات مصر إلى أن تم إنشاء وزارة الثقافة وهذا عن الجهد الرسمي الذي قامت به الدولة، مضيفا أن دور الدولة هو تقديم مشروع ثقافي تلتف حوله جموع المثقفين والمبدعين كي تصمد أمام الأفكار المتطرفة الإرهابية وحماية الهوية الوطنية المصرية وخلق حالة من التنوير.
ملتقى التنوير برنامج أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان وتنفذه الإدارة العامة للثقافة العامة بإدارة الشاعر عبده الزراع، وعقدت الحلقة بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة المنوفية برئاسة أحمد فوزي، ويقام المنتدى بهدف مناقشة القضايا المفاهيمية وعلاقتها بالواقع المصري لطرح الأسئلة والوصول لإجابات فاعلة في الواقع الثقافي وأسئلته الراهنة.