توزّع وزارة الأوقاف بمناسبة قدوم شهر رمضان 2023 عشرة أطنان لحوم يوميًّا على الأسر الأولى بالرعاية اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل 20/ 3/ 2023.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعاون جميع مؤسسات الدولة في برامج الحماية الاجتماعية.
قرب حلول شهر رمضان
وخلال لقاء وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالواعظات هنأهن بقرب حلول شهر رمضان الكريم، معربًا عن شكره لهن على ما قدَّمن ويقدمن في خدمة الدين والوطن، سائلًا الله (عز وجل) أن يتقبل منهن صالح الأعمال، مشيرًا إلى أننا مقبلون على شهر فضيل، وكان الصالحون يدعون الله (عز وجل) ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم رمضان، وأمامنا فرصة عظيمة سانحة في شهر رمضان المبارك فينبغي أن لا نضيعها، وعلينا أن نغتنمها غاية الاغتنام وحق الاغتنام، والساحة الدعوية الآن في أفضل أحوالها إتاحة وتهيئة، بفضل الله (عز وجل) وفهم القيادة السياسية الرشيدة لأهمية الخطاب الديني الرشيد في إصلاح المجتمع، ولا يمكن لعاقل الآن أو منصف أن ينكر ذلك، ولا أدل على ذلك من الاهتمام البالغ بعمارة المساجد التي فاقت خلال هذه الفترة من حكم سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ما يزيد عن 10 آلاف وستمائة مسجد، ومن يتابع موقع الوزارة يجد أننا مثلا في الجمعة الماضية افتتحنا أكثر من 70 مسجدًا في يوم واحد، والجمعة القادمة بإذن الله تعالى سيتم افتتاح أكثر من 80 مسجدًا في يوم واحد، وما من يوم جمعة إلا ويتم افتتاح المساجد بالعشرات وبصورة غير مسبوقة.
ومن يتابع ما يجري على الأرض يجد ذلك في أعظم صورة كمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بمصر القديمة، وما تم في مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وما يتم في مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وغير ذلك من تطوير المساجد الكبرى والجامعة، وإن شاء الله الجمعة القادمة يتم افتتاح مسجد من المساجد الكبرى الجامعة بمدينة دهب بجنوب سيناء، وما من مكان الآن إلا وتقام فيه المساجد الجامعة الكبرى، ثم الاهتمام بتحسين أحوال الأئمة والدعاة، وهذا أكبر دعم للدعوة عندما تتحسن أحوال العاملين بها ليتفرغوا لمهامهم.
وأكد وزير الأوقاف أنه قد بقي علينا أن نؤدي واجبنا، وعلينا أن نذكر أنفسنا دائمًا بتجديد النية، وصدق النية مع الله (عز وجل)، وقد قالوا حال رجل في ألف خير من كلام ألف لرجل، بل إن المقال إذا لم يصدقه الحال ربما أدى إلى نتائج عكسية للتناقض في السلوك بين الحال والمقال، فإذا أردت أن تأمر الناس بخير فابدأ بنفسك أولًا حتى يكون للكلام مكانه، فمن يتمسك بالقيم والأخلاق يتمسك بحبل قويم هو حبل الله سبحانه، ومن يضيع القيم والأخلاق يخسر خسرانًا مبينًا، وكما قالوا: يمكن للإنسان أن يخدع بعض الناس كل الوقت أو كل الناس بعض الوقت ولا يمكن له أن يخدع كل الناس كل الوقت، وقد روى سيدنا حنظلة (رضي الله عنه) أنَّهُ مرَّ بأبي بَكْرٍ وَهوَ يَبكي ، فقالَ : ما لَكَ يا حَنظلةُ ؟ قالَ : نافَقَ حنظلةُ يا أبا بَكْرٍ ، نَكونُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ، فإذا رجَعنا إلى الأزواجِ والضَّيعةُ نسينا كثيرًا قال فواللَّهِ إنَّا لكذلِكَ انطلِقْ بنا إلى رسولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليه و سلَّمَ) فانطلقْنا فلما رآهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) قالَ : ما لَكَ يا حنظلةُ ؟ قالَ : نافقَ حنظلةُ يا رسولَ اللَّهِ ، نَكونُ عندَكَ تُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ، رجَعنا عافَسنا الأزواجَ والضَّيعةَ ونسينا كثيرًا ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) : "لَو تدومونَ على الحالِ الَّتي تقومونَ بِها من عندي لصافحَتكمُ الملائِكَةُ في مجالسِكُم ، وفي طرقِكُم ، وعلى فُرُشِكُم ، ولَكِن يا حنظلةُ ساعةً وساعةً ساعةً وساعةً"، ولذا وجب علينا أن نجاهد أنفسنا أولًا بأول، حيث يقول رب العزة سبحانه لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا"، فخير الناس من إذا ذكرت الله (عز وجل) أعانك، وإذا نسيته ذكرك.