خبراء التعليم:
فوائد عديدة للرحلات المدرسية
الرحلات المدرسية وسيلة فعالة لدعم روح الولاء والانتماء لدى الطلاب
تطوير المواهب وبناء الشخصية وتنمية الثقة بالنفس
التعليم الجيد هو الذى يسعى لإشباع حاجات الطلاب
وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتنظيم رحلات للطلاب إلى المشروعات القومية لتعريفهم بما تم إنجازه على أرض الواقع من هذه المشروعات، وكذلك لتعزيز روح الولاء والانتماء لدى الطلاب، ورفع قدرات التعلم الذاتي والثقافة العامة والمعرفة بالأحداث الجارية على كافة المستويات، وإثراء معلومات الطلاب من خلال البحث والاطلاع المباشر.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الرحلات المدرسية هي وسيلة فعالة لتعزيز تعلم الطلاب وتوفير فرصة للطلاب للتعلم خارج الفصل الدراسي وتجربة ما يتعلمونه في الواقع، وتتيح الرحلات المدرسية للطلاب فرصة لزيارة المواقع الهامة والمتاحف والمعارض والأماكن الطبيعية والتفاعل مع الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق لزيادة ودعم روح الولاء والانتماء لدى الطلاب.
وبالتالي، يتعلم الطلاب عن ثقافات وتقاليد ومعالم البيئة والمجتمع المحلي والدولي، ويتعرفون على القضايا البيئية المحلية والعالمية وكيفية التعامل معها بشكل فعال، وهذا يمكن الطلاب من توسيع مداركهم وتعزيز قدراتهم في فهم المحيط الذي يعيشون فيه.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، الرحلات القومية التي تقوم بها المدارس تعمل على ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن والتعرف على تاريخه وحضارته، كما تساعد الطلاب في فهم أهمية العمل الجماعي وتحمل المسؤولية، وتشجعهم على التفكير النقدي والإبداعي، وتساهم في توسيع آفاقهم وتعريفهم بتجارب وثقافات وعادات مختلفة، وتعمل على بناء الثقة بالنفس والتعلم المستمر.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن الرحلات القومية تعتبر فرصة للتعرف على المناطق الجغرافية المختلفة والتنوع الطبيعي والبيئي في بلد الطالب، مما يساعدهم في فهم لزيادة ودعم روح الولاء والانتماء لدى الطلاب.
وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن الرحلات القومية تساهم بشكل كبير في تحقيق فرصة التعلم العملي والتجريبي لمساعدتهم على فهم المفاهيم النظرية التي تم تدريسها بالفصل الدراسي وربطها بالواقع العملي. وبذلك، يستطيع الطلاب استخدام هذه المعلومات في حياتهم العملية واليومية بشكل أفضل وأكثر فاعلية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن أهتمام الوزارة بتنظيم الرحلات المدرسية للطلاب إلى المشروعات القومية يساهم في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع، وتعزيز المواطنة الفاعلة وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب، وتطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة والنجاح في الحياة.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الوزارة تسعى إلى تربية بيئية سليمة وضرورة وضع أنشطة تفاعلية بالمشروعات القومية والعمل على ترسيخ القيم لدى الطلاب، موضحًا أن من خلال توفير الفرصة للطلاب للتعرف على المشروعات القومية، يمكن تحفيزهم على تطوير مهاراتهم الابتكارية والإبداعية وتنمية قدراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات، وبالتالي يمكن القول إن غرس الوعي لدى الطلاب بالمشروعات القومية يساعد في تنمية الشخصية الكاملة للطالب وتأهيله لمواجهة التحديات المختلفة في الحياة.
وصرح الدكتور محمد فتح الله، بأن تفعيل الرحلات المدرسية للمشروعات القومية يسهم في تحقيق العديد من الأهداف التي تهدف إلى تحسين التعليم وتطوير المجتمع بشكل عام، ومن بين هذه الأهداف:
-تعزيز روح الانتماء للوطن وحب الوطن بين الطلاب.
-تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب.
-تطوير المواهب وبناء الشخصية وتنمية الثقة بالنفس وتعلم المهارات الحياتية المهمة في الحياة اليومية.
-تحسين جودة التعليم وتطويره بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل.
-تقوية التفاعل الايجابي بين الطلبه انفسهم وبين المعلمين والمجتمع بشكل عام.
-تقوي روح المغامرة عند الطالب، ويكتسب صفات الشجاعة والإقدام.
-تنمي وتحسن مهارات تواصل الطالب مع الآخرين.
-تطوير وتحسن علاقات الطالب الاجتماعية، واكتساب والثقافة العامة والمعرفة.
-تعزيز روح المبادرة والابتكار لدى الطلاب وتطوير مهاراتهم العملية والاجتماعية.
-توجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية المناسبة وتحفيزهم للاهتمام بالمجالات الوظيفية المتوافقة مع اهتماماتهم ومواهبهم.
ومن جانب اخر، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن حرص الدكتور رضا حجازي في زيادة الوعي لدى طلاب المدارس بالمشروعات القومية يؤكد أن عملية التعلم مهمة وضرورية لتطوير المهارات والخبرات اللازمة لجي الطلاب للمواجهة والتأقلم مع التحديات المرتبطة بالبيئة والمجتمع المحيط.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن زيادة الوعي بالمشروعات القومية والزيارات المدرسية إلى المشروعات القومية والمنشآت التنموية والأثرية من أهم أدوات تحقيق الهوية الوطنية والإحساس بالانتماء إلى الوطن لدي طلاب المدارس، موضحة أن هذه التجارب تساهم بشكل حقيقي وفعال في تعزيز القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء، وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتنمية المستدامة.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن التعليم الجيد هو الذى يسعى لإشباع حاجات الطلاب، وبالفعل المدرس المصرية في الوقت الحالي تلعب دوراً مهماً في تربية وتنمية الأطفال والشباب، وتوفير بيئة تعليمية جيدة تعليم القيم والأخلاق الإيجابية للطلاب وتعزيز انتمائهم للمجتمع والوطن.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تفعيل دور الرحلات المدرسية في توظيف المشروعات القومية يساعد الطلاب على فهم معاني الوطنية والانتماء للوطن، وعلى التعرف على تطور الدولة ومساهمتها في العالم، كما يمكن أن يساعد في تطوير مهارات الطلاب وخبراتهم في مجالات متعددة مثل العلوم والتكنولوجيا والرياضة والفنون والثقافة، وهذا يساعد في تعزيز الانتماء والولاء للوطن.