يغفل كثير من الناس عن وقت يستجاب فيه الدعاء وهذا الوقت يتكرر خمس مرات فى اليوم وهو الوقت بين الاذان والإقامة.
الدعاء بين الاذان والإقامة
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن من السنن المتعلقة بالأذان هي الدعاء بين الأذان والإقامة، قال العلامة ابن القيم: أن يدعو الله تعالى بعد إجابة المؤذن وصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤاله له الوسيلة كما في سنن أبي داود والنسائي من حديث عبدالله بن عمر أن رجلا قال : يارسول الله إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه ) رواه أبوداود والنسائي وابن حبان وهو حديث صحيح انظر صحيح الترغيب رقم 256.
هل الدعاء بين الاذان والاقامة مستجاب؟
ومن السنن المتعلقة بالأذان 5 سنن مع كل أذان وهي 25 في كل يوم قال عنها العلامة ابن القيم ( فهذه خمس وعشرون سنة في اليوم والليلة لا يحافظ عليها إلا السابقون) يستفاد من هذه السنة الأخيرة استحباب الإكثار من الدعاء بين الأذان والإقامة وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء في هذا الوقت الذي يستجاب فيه الدعاء فيما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا).
ليسأل كل واحد منا نفسه عن هذه السنن كم أتى منها في اليوم والليلة ؟ وكم فاته منها ؟ حتى يتدارك مافاته قبل فوات الأوان إذا أرد أن يكون من السابقين ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
أوقات استجابة الدعاء
من أوقات استجابة الدعاء أن يدعو المسلمُ بين الأذان والإقامة؛ لما روى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» أخرجه الترمذي في "سننه" وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
فضل الدعاء بين الآذان والإقامة
قال الإمام العمراني في كتابه "البيان" "ويستحب أن يدعو الله بين الأذان والإقامة؛ لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا».
والدعاء بين الأذان والإقامة إخبار منه صلى الله عليه وسلم أنه لا يرد، وهو موطن من مواطن الإجابة في أي صلاة كانت في المسجد أو في غيره.