تحالف أوكوس وغواصات نووية.. اتهام خطير من روسيا لـ أمريكا وبريطانيا وأستراليا

اتهمت روسيا، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا بتدبير "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا عبر إطلاقها تحالف أوكوس بشأن الغواصات النووية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "العالم الأنجلوساكسوني يبني تكتلات مثل اوكوس ويطور البنى التحتية لحلف شمال الاطلسي في آسيا ويراهن بجدية على مواجهة تستمر لسنوات طويلة".

كانت وزارة الخارجية الصينية قد صرحت، اليوم الثلاثاء، بالقول إنه في سعيها وراء المصالح الجيوسياسية الأنانية، تجاهلت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مخاوف المجتمع الدولي وذهبت إلى طريق خطير.

وكان كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، ورئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، قد عقدوا يوم الأثنين، لقاء ثلاثي بخصوص صفقة الغواصات النووية الأمريكية إلى أستراليا.

وأشاد القادة بالشراكة النووية التي بدأت قبل 18 شهرا، ويشار إليها بالاسم المختصر (أوكوس).

وأصدرت الدول الثلاثة بيانا مشتركا بشأن صفقة الغواصات الأمريكية، حيث جاء في البيان: "سنطور معا غواصات مسلحة بأسلحة تقليدية تعمل بالطاقة النووية".

وأضاف البيان الأمريكي البريطاني الأسترالي: "اتفقنا على دمج العسكريين والمدنيين الأستراليين مع البحريتين الأميركية والبريطانية"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعتزم بيع ثلاث غواصات من طراز "فيرجينيا" إلى أستراليا.

وتابع البيان الثلاثي: "ملتزمون ضمن تحالف "أوكوس" بوضع أعلى معايير عدم انتشار الأسلحة النووية".

وأشار البيان إلى أنه سيتم دمج الأفراد العسكريين والمدنيين الأستراليين مع البحرية الأمريكية والبريطانية خلال العام 2023.

وشدد البيان الأمريكي البريطاني الأسترالي، على أن أستراليا تلتزم بإدارة جميع النفايات المشعة الناتجة عن برنامج الغواصات النووية، مشيرا إلى أن أستراليا لا تسعى للحصول على أسلحة نووية ولن تقوم بتخصيب اليورانيوم.

جدير بالذكر أن هذه الشراكة، التي أعلنت عام 2021، ستجعل استراليا قادرة على امتلاك غواصات تعمل بالطاقة النووية، والتي تعتبر أكثر قدرة على التخفي وأفضل من الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية.