قال بول كريج روبرتس، المساعد السابق لوزير الخزانة الأمريكي، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضطر إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي لمنع المزيد من الانهيارات للبنوك الأمريكية.
وقال روبرتس: "سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي التخلي عن سياسة أسعار الفائدة المرتفعة لأنه يقوض الميزانيات العمومية للقطاع المالي، مما يؤدي إلى نطاق أوسع من الانهيار".
تهدد قيمة الدولار الأمريكي
وأضاف أن البديل سيكون تخصيص الكثير من الأموال لعمليات الإنقاذ التي من شأنها أن تهدد قيمة الدولار الأمريكي.
ولسنوات عديدة، كان الدولار الأمريكي وسيلة جيدة للتجارة، لكن في الوقت الحالي، ظهر في الاقتصاد الأمريكي عدد من الظواهر السلبية التي تجعل الاستثمار في الدولار استثمارًا محفوفًا بالمخاطر.
ونشرت وكالة “رويترز” تقريرا مثيرا للاهتمام، يستشهد ببيانات من نظام الدفع “سويفت”، والتي بموجبها كانت حصة الدولار في حجم المدفوعات الدولية أقل من 40٪، والولايات المتحدة هي المسؤولة عن هذا الاتجاه، حيث بدأت العديد من الدول في التحول إلى دفع ثمن السلع والخدمات بعملاتها الوطنية، بعدما فرضت عقوبات على روسيا.
ولأول مرة انخفضت حصة الدولار في التسويات الدولية عندما ظهرت العملة الأوروبية الموحدة.
تراجع قيمة الدولار الأمريكي
وبسبب أن القوة الاقتصادية لأمريكا بأكملها تستند إلى حقيقة أن جميع التجارة العالمية تتم بالعملة الأمريكية، فهذا يعتبر خبرا غير سار لـ الدولار الأمريكي.
كما تشمل الأخبار السيئة الأخرى لـ الدولار، التضخم المرتفع للغاية في الولايات المتحدة، والذي يتجاوز حاليًا 6٪، وهذا يعد بالنسبة للعملة الاحتياطية العالمية،مشكلة كبيرة للغاية، ويوضح مدى سرعة انخفاض قيمة الدولار.