"زهقت منه بقينا نتكسف من تصرفاته انا وأولاده كاسفنا في كل حتة والناس كلها عرفت مزاجه الغريب.. ده بيشم شرابات مستعملة".. بهذه الكلمات بررت سيدة ثلاثينية طلبها الخلع من زوجها أمام محكمة أسرة زنانيري.
في دعوى حملت رقم٧٥٦٨ روت السيدة تفاصيل معاناتها مع زوجها ذو ال"المزاج الغريب والمقزز" كما اطلقت عليه، حيث قالت أنها تزوجت منذ قرابة ٩ سنوات عندما تقدم نجار لخطبتها من أسرتها فوافقت حينها خاصة أنه كان يبدو عليه شابا لطيفا وسيما الى حد ما وميسور الحال، تم الزفاف سريعا بعد فترة قليلة من الخطبة ولاحظت في بداية زواجهما أنه دائما يقوم بشم الملابس والبطاطين وعندما سألته عن السبب اخبرها انه يهيئ له أن رائحتها ليست جيدة فيتأكد من ذلك.
قالت الزوجة انها كانت لا تنتبه للأمر خاصة أن اثاث المنزل جديد ولا توجد به أية روائح كريهة حتى فوجئت في إحدى المرات بزوجها يحمل "شراب مستعمل" ويضعه امام انفه وشمه باستمتاع فاندهشت مما شاهدته وسألته عن السبب فلم يعطها اجابة واضحة مدعيا انه كان يتأكد من نظافته.
تكمل الزوجة أن حياتها استمرت مع زوجها لعدة سنوات تأكدت خلالها أن ما يفعله زوجها ليس سوى مرض مريب فهو دائم شم الشرابات المستعملة حيث ينتطر عودتها أو ابنائه من الخارج وخلع شراباتهم ويحضرها من سلة الغسيل ليستمتع بشمها.
وأضافت أنها تشاجرت معه مرارا بعدما طلبت منه اللجوء الى طبيب نفسي لفحص حالته وتلقي العلاج إلا أنه رفض رفضا قاطعا، مؤكدا أنه ليس مريضا ولا يحتاج لعلاج وكان يتشاجر معها ويضربها أحيانا عندما تتحدث في هذا الامر.
استطردت الزوجة قائلة أن الأمر تحول إلى كارثة عندما لاحظ أقربائنا وأصدقائنا مما يفعل ففي كل مرة نستقبل ضيوف أو نذهب لزيارة أحد يتوجه بشكل تلقائي لشم اي شراب يراه أمامه أو ملابس الاخرين فتحول الأمر الى ما يشبه الفضيحة امام المحيطين بنا.
مع يأس الزوجة قررت انهاء تلك الحياة المريبة والتخلص من زوجها بعادته المقززة والغريبة ووكلت نهى الجندي المحامية لرفع دعوى خلع لها أمام محكمة زنانيري.