قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شيماء نعيم لصدى البلد: تمكين المرأة أصبح ثقافة عامة.. والمجلس يدعم إنشاء حاضنات أعمال لتمكين النساء اقتصاديا

شيماء نعيم في حوار لـ صدى البلد
شيماء نعيم في حوار لـ صدى البلد
×

شيماء نعيم لـ صدى البلد :

  • الاهتمام بتمكين المرأة أصبح ثقافة عامة بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • المرأة وصلت لمكتسبات لم تستطع تحقيقها على مدار الـ 20 عاما الماضية
  • مكتب شكاوى المرأة جاهز للدعم ضد أي نوع من أنواع التمييز
  • المجلس يعمل على دمج مقررات دراسية خاصة بحقوق المرأة في المناهج التعليمية
  • القومي للمرأة يدعم تأسيس وإنشاء حاضنات أعمال لتمكين النساء اقتصاديا

قالت شيماء نعيم، مدير عام الإدارة الاستراتيجية بالمجلس القومي للمرأة إن الاهتمام بدور المرأة وتمكينها أصبح ثقافة عامة خاصة مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن هناك تعاون كبير بين المجلس ووزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، لتفعيل دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة.

دمج مقررات دراسية خاصة بحقوق المرأة لجميع المراحل التعليمية

وفي حوار لـ “صدى البلد” أكدت شيماء نعيم أن المجلس القومي للمرأة يعمل على دمج وإضافة مفاهيم خاصة بحقوق المرأة ليتم تضمينها داخل المقررات الدراسية لجميع المراحل التعليمية المختلفة،مشيرة إلى أن عدد وحدات مناهضة العنف ضد المرأة وصل إلى 31 وحدة على مستوى الجامعات المصرية.

دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة وآليات عملها

وأضحت نعيم لـ “صدى البلد” أن المجلس من خلال هذه الوحدات يقوم بالتعاون مع المؤسسات المختلفة ومنها الجامعات لعمل لقاءات تدريبية وورش عمل ومعسكرات للتوعية والتثقيف بحقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها، وأيضا متابعة جهود الوزارات والمؤسسات الحكومية لضمان تضافرها للمساهمة في الحد من العنف ضد المرأة وتوفير الحماية اللازمة لها، وأن دور هذه الوحدات يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.

وشددت نعيم على أن أغلب الجامعات المصرية حاليا أصبحت تهتم بالفعل بدعم المرأة وتمكينها، وتعمل على تحقيق الأهداف الخاصة بإستراتيجية تمكين المرأة 2030، التي هي بالأساس وثيقة حكومية تلتزم بتنفيذها كل المؤسسات.

وترى نعيمأن المفاهيم الخاصة بحقوق المرأة أصبحت واضحة لدى كثير من الهيئات الحكومية، وأن الثقافة تحسنت من أجل حماية المرأة، منوهة على أنه في حالة وجود شكوى من الطالبات داخل الجامعات فإن هناك آليات يمكنها حماية أية طالبة عند تعرضها لأي مشكلة، وأن المجلس يلمس هذا التطور، والدليل على ذلك أن الوحدات بدأت تتبنى أنشطة لدعم المرأة وتمكينها وحمايتها من العنف.

التمييز ضد المرأة على أساس الجنس ودور المجلس في مجابهته

وقالت شيماء نعيم إن المجلس لا يلاحظ أي شكل من أشكال التمييز داخل المؤسسات الحكومية، لأن هناك وعي كبير بدور المرأة سواء داخل الجامعات أو المؤسسات الحكومية الأخرى، وأن المرأة حاليا قد وصلت لمكتسبات كبيرة، وتقوم بأدوار لم تستطع الحصول عليها أو تحقيقها على مدار الـ 20 عاما الماضية، وأنه في خلال الـ 8 سنوات الماضية في ظل حكم الرئيس السيسي حصلت المرأة على مكتسبات كثيرة للغاية.

وأضافت نعيم أن هناك نسبة كبيرة من النساء استطعن الوصول لمناصب قيادية على مستويات وزارية، ومستويات أكاديمية، وفي النيابة والقضاء، وأيضا الوصول لمنصب محافظ، كما أن هناك قيادات نسائية على مستوى الإدارات المحلية وأيضا في القطاع الخاص، حيث هناك اهتمام كبير بالقيادات النسائية على المستويين الحكومي والخاص.

وفي حالة تعرض أحد الفتيات أو السيدات لأى نوع من أنواع التمييز، قالت نعيم إن المجلس لديه مكتب شكاوى المرأة، وهو موجود في جميع المحافظات، وهناك رقم مخصص للشكاوى ( 15115) ويمكن الاتصال بالمكتب من خلال الرقم، أو التواجد في المكتب وتقديم الشكوى أيا كانت، وفي وقت قصير للغاية يتم التواصل مع الجهة للعمل على حل هذه المشكلة.

برنامج القيادات النسائية ودوره في تمكين المرأة

وأوضحت نعيم أن برنامج القيادات النسائية، قد تم تدشينه منذ عامين بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة وهو برنامج يساعد النساء على تنمية المهارات اللازمة للوصول للأدوار القيادية في المؤسسات والهيئات التي يعملن بها.

وشددت على أن هناك بعض النساء اللاتي قد يمتلكن الفرص أو الخبرات اللازمة بالفعل ولكن لا يمكنهن الوصول لمناصب قيادية لأسباب تتعلق بعدم الثقة في النفس، إضافة إلى عوامل أخرى كثيرة مثل الالتزامات الأسرية والاجتماعية؛ لذلك في مثل هذه الحالات يبدأ المجلس بعمل حزمة من التدريبات يمكنها أن تثقل مهاراتهن إلى جانب التركيز على رفع وعي المجتمع المحيط سواء داخل الأسرة أو العمل.

ونوهت نعيم إلى أن وصول المرأة لمناصب قيادية يعزز من دورها كما أن وجود المرأة على طاولة صناع القرار في بعض القضايا ومنها القضايا البيئية، يصنع فارقا كبيرا؛ لأن المرأة لديها رؤية مختلفة عن الرجل في مناقشة ووضع الحلول الخاصة ببعض القضايا، وأن عملية التنوع والمشاركة تعطي صورة إيجابية لأي قضية تشارك فيها المرأة، مشيرة إلى دور المجلس في العمل على بناء مهارات المرأة وثقل قدراتها، ودراسة النماذج الجيدة التي تصنع الفارق لكي تكون قدوة للنساء الأخريات في المجتمع.

حاضنات الأعمال ودورها في التمكين الاقتصادي للمرأة

وشددت نعيم على أن المجلس القومي للمرأة يدعم تأسيس وإنشاء حاضنات الأعمال بالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات المختلفة؛ خاصة في المشروعات القائمة على أفكار غير نمطية مثل تلك المرتبطة بالتكنولوجيا والتي لا تزال نسبة المرأة فيها قليلة.

“بدأنا في تحفيز الجامعات وشركات القطاع الخاص بأن يكون لديها حاضنات للأعمال يمكنها تبني المشروعات أو الأفكار الابتكارية لدى الخريجات أو النساء العاملات، حيث يمكن لهذه الحاضنات أن تساعد النساء في تمويل المشروع والعمل عليه لمدة عام أو عامين حتى يمكن للمشروع النجاح في السوق، وتوطيد أسسه والوصول لأكبر عدد ممكن".

وأكدت نعيم أهمية دور الحاضنات في تقديم الدعم لأصحاب مثل هذه المشروعات الابتكارية، حيث تعمل هذه الحاضنات على تحقيق المساواة بين الجنسين وتحقيق النمو الشامل والمستدام.