قالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن إيران وافقت على شراء طائرات مقاتلة متطورة من طراز Su-35 من روسيا، وذلك لتحدث بها أسطولها المتقادم من الطائرات المقاتلة، حيث تعد إيران من أقل الدول في المنطقة من حيث القدرات الجوية.
ونقلت وكالة IRIB الإخبارية عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قولها: "طائرات سوخوي -35 المقاتلة مقبولة من الناحية الفنية لدى إيران وقد أبرمت إيران عقدًا لشرائها".
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الصفقة المبلغ عنها.
ولدى القوات الجوية الإيرانية بضع عشرات فقط من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك النماذج الأمريكية القديمة التي تم الحصول عليها قبل الثورة عام 1979، ما يجعل الأسطول الحربي الجوي الإيراني من بين الأكثر تقادمًا في العالم.
حول ذلك، أكد جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي ، في يوليو، أن إيران تزود روسيا بطائرات بدون طيار، بما في ذلك طائرات مسيرة مسلحة، لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
وبحسب ما ورد حصلت روسيا على أنواع متعددة من الطائرات الاستخبارية بدون طيار من طهران، بما في ذلك طائرة "شاهد 136" الانتحارية بدون طيار، والتي يمكن أن تحمل رأسًا متفجرًا يبلغ وزنه 40 كيلوجرامًا ، وأي مناورات لأهداف باستخدام الملاحة عبر الأقمار الصناعية.
أثارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا هذه القضية في أكتوبر في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث أعربت الدول الغربية عن "بواعث قلق بالغة بشأن استحواذ روسيا على هذه الطائرات بدون طيار من إيران في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في ذلك الوقت إن هناك "أدلة وفيرة" على استخدام الطائرات بدون طيار ضد المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية المدنية الحيوية.
وأضاف برايس، لن نتردد في استخدام عقوباتنا والأدوات المناسبة الأخرى على جميع المشاركين في عمليات النقل هذه.
تابع :"سنواصل أيضًا زيادة المساعدة الأمنية غير المسبوقة لأوكرانيا ، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي ، حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها من هذه الأسلحة".
في 15 نوفمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات والأفراد المشاركين في تطوير أو نقل طائرات إيرانية بدون طيار تستخدمها روسيا في غارات على منشآت مدنية في أوكرانيا.
لكن يقول محللون إن إمكانية دعم روسيا لطهران بالطائرات الحربية المتفوقة، يعد لعبة مكايدة من روسيا، لأمريكا، ولسان حال روسيا يقول، كما إنكم تفرضون عقوبات علينا، فسنتحرك بما يخدم مصالحنا، بعيدًا عنكم.
وذكروا أن شراء إيران للطائرات المتفوقة الجوية، يعد دعمًا لإيران التي وقفت معها في وقت الحرب.
كما أنها مكايدة روسية، فكما تفكر أمريكا في إرسال مقاتلات إلى أوكرانيا، من نوع إف-16، فلما لا تدعم روسيا إيران، خاصة وإن الأمر مربح، لروسيا.
وتأتي الاجتماعات رفيعة المستوى بعد أن وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي يورانيوم مخصب بنسبة 83.7٪ في إيران.