الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الفراخ إلى اللحوم المستوردة..مصر تتعرض لموجة جديدة من حروب الجيل الخامس|تقرير

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء

موجة جديدة من حروب الجيل الخامس وترويج الشائعات التي لا تتوقف تتعرض لها مصر بشكل يومي في الفترة الأخيرة، بهدف إثارة البلبلة بين المواطنين، وإشاعة حالة من الذعر وفقدان الثقة فيما تتخذه الحكومة من إجراءات وقرارات.

موجة من حروب الجيل الخامس 

الحكومة المصرية تنبهت لهذا الأمر جديدا، حيث كشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، منذ يومين جهود الدولة في التعامل مع الشائعات، مؤكدا أن الدولة المصرية تتعرض كغيرها من الدول لما يطلق عليه حروب الجيلين الرابع والخامس، مشيرًا إلى ضرورة أن يقوم كل إنسان بالتأكد وتقييم الخبر الذي يتلقاه قبل أن يساهم في انتشاره، لافتًا إلى أن جزءا من الحروب الحديثة يقوم على إعطاء انطباع بالإحباط والسلبية للشعوب وخلق هذه الروح.

كما أكد مدبولي، أن الدولة تتحرك، ويتابع الجميع حرصها الرد على الشائعة فور ظهورها، من المركز الإعلامي ومختلف الآليات لشرح كل شائعة تثار، ولكن هذه الظاهرة تعاني منها دول كثيرة، ودورنا هو الرد الفوري وإيضاح الحقائق ليكون المواطن مطمئنًا.

وتابع رئيس مجلس الوزراء، أن شغل الدولة الشاغل خلال هذه الأزمة غير المسبوقة هو الحفاظ على استقرار الدولة، وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطن، وتخفيف الأعباء المالية الكبيرة عن المواطن على أن تتحملها الدولة بأقصى قدرة مُمكنة، والسعي بقدر الإمكان عند حدوث نقص في سلعة معينة، لوضع حلول عاجلة، سواء من خلال الاستيراد بصورة مؤقتة لبعض الكميات لإحداث توازن، وحل بعض المشكلات.

أحد حروب الجيل الخامس ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفـحات التواصل الاجتماعي من أنباء تزعم استيراد شحنات لحوم مصابة بجنون الأبقار وطرحها بالأسواق، وهو ما كذبه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء صحته.

وتواصل المركز، بحسب بيان اليوم السبت، مع الهـيئة القومية لسلامة الـغـذاء، والتي نفت تلك الأنـباء، مُؤكدة أنه لا صحة لاستيراد أو وصول أي شحنات لحوم مصابة بجنون الأبقار للموانئ المصرية وطرحها بالأسواق.

وشددت هيئة سلامة الغذاء على أن جميع اللحوم المستوردة من الخارج والمتداولة بالأسواق سليمة وآمنة وخالية من أية أمراض وبائية، حيث تخضع جميعها سواء (المجمدة أو المـبردة أو الحية) للفحص والرقابة من قبل الهيئة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، من خلال سحب عينات منها وتحليلها بالمعامل المعتمدة للتأكد من سلامتها، مع رفض الشحنة بالكامل حال رصد أي عينة تحوي أمراض وبائية أو غير مطابقة للاشتراطات الفنية الصادرة من هيئة سلامة الغذاء.

كما تخضع اللحوم بجميع أنواعها والحيوانات الحية المستوردة أيضا للفحص الدقيق أثناء فترة الحجر، ويتم ذبحها في مجازر معتمدة، وتحت مراقبة الهيئة العامة للخدمات البيطرية في بلد المنشأ.

وأشارت "سلامة الغذاء" إلى أنه لا يسمح باستيراد اللحوم من أي دولة لديها إصابات بمرض "جنون الأبقار" أو أية أوبئة أخرى، حيث إنه في حال اكتشاف أي أمراض وبائية في أي دولة موردة للحوم لمصر، يتم على الفور تعليق الاستيراد منها، بشكل قاطع، ولا يتم إعادة فتحه مجدداً إلا بعد التأكد من زوال المرض من قبل الهيئات البيطرية العالمية.

شائعات الدواجن المجمدة واللحوم

وناشد المركز وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق.

وقال: للإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 - 01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).

يذكر أنه انتشر في الأونة الاخيرة شائعة تخص الفراخ البرازيلي التي تم استيرادها مؤخراً، ورد عليها السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على الشائعات المتعلقة بالدواجن المجمدة وحقيقة حقنها بهرمونات تصيب بالعقم، مؤكدًا أن الحكومة تدخلت بأدواتها وفي توقيت مناسب لحل أزمة الدجاج.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء خلال تصريحات اعلامية أن الحكومة كان أمامها خيارين لمواجهة أزمة الأعلاف وارتفاع أسعار الدواجن، الأول كان توفير كميات من الأعلاف المتاحة ومدخلات إنتاج الأعلاف، والحل الآخر استيراد الدواجن نتيجة الظرف الحالي لا سيما قبيل شهر رمضان المبارك.

وتابع أن الدولة نجحت في زيادة الأعلاف المتاحة واستيراد مدخلات الإنتاج لسد العجز، مؤكدا أن استيراد الدواجن إحدى الأدوات التي لجأت إليها الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة قررت استيراد 50 ألف طن من الدواجن وتحديدا من البرازيل.

كما رد على الشائعات حول أن أزمة الأعلاف وكونها مفتعلة، مؤكدًا أن تأخر خروج الأعلاف من الجمارك ساهم في الأزمة وهو أمر نعترف به، لكن الدولة كانت مضطرة لذلك لتدبير العملة الصعبة للاستيراد، وأنه لم يكن هناك افتعال لأزمة الأعلاف، والحكومة تدخلت لحلها.

وأكد أن مزاعم البعض حول الدواجن المجمدة وأنها تسبب العقم، قال إنه لا يستحق الرد عليه من الأساس، موضحًا أن شأنها شأن جميع السلع التي يتم استيرادها تخضع لكل الاختبارات من هيئة سلامة الغذاء، ولفحص شامل وكامل من جانب الهيئات.

وتابع، أن الدولة المصرية ستستورد الدواجن من الدولة رقم واحد بالعالم في إنتاج الدواجن، البرازيل التي وصل حجم توريدها للدواجن 21% من الدول المصدرة بالعالم.

وأردف، أن الدواجن المجمدة لا تطرح بشكل جبري: "من يشعر بارتياح يشتريها"، وعن شائعة أن أزمة الأعلاف مفتعلة لاستيراد الفراخ المجمدة قال هل الحكومة هتغتني من بيع 50 ألف طن دواجن؟!.. الدواجن المجمدة تباع حاليًا بسعر أقل من الدواجن البلدي، والاستيراد جاء بهدف سد الفجوة وليس لتحقيق الربح.

ماذا يقصد بحروب الجيل الخامس؟ 

من جانبه استنكر الإعلامي أحمد موسى، تعرض مصر لكم هائل من الشائعات؛ من أجل استهداف مؤسسات الدولة واقتصادها على مدار الليل والنهار.

وقال موسى، خلال تقديم برنامج "على مسئوليتي"، على "قناة صدى البلد"، إن الشعب أصبح على دراية تمكنه من التفريق بين الحقائق والشائعات، لافتا: "منجحوش في شائعاتهم عن الإعلام والرئيس وقناة السويس والفراخ والبيض واللحمة".

وتابع أن من يبثون الشائعات لن يتوقفوا عن استهداف مصر؛ لأن لا بدائل لديهم بعد محاولات الاستهداف المتكررة منذ عام 2011 مرورًا بـ 2013 وحتى الآن.

وسبق أن قال تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن حروب الجيل الخامس، هي تطور لحروب الجيل الرابع التي كانت تتضمن حروب في الأرض والمياه والسماء باستخدام أسلحة دمار شامل.

وأضاف خبير تكنولوجيا المعلومات، أن حروب الجيل الخامس أضافت 3 أمور أساسية ومهمة للجيل الرابع، موضحًا أن "حرب المخدرات تعتبر من حروب الجيل الخامس".

وتابع: "الحرب المعلوماتية والحرب السيبرانية من حروب الجيل الخامس"، مؤكدا أن الحرب المعلوماتية والسيبرانية منفصلتين لكنهما يجتمعان في أمر واحد وهو استخدام الأجهزة التكنولوجية.

وأشار إلى أن الحرب المعلوماتية تعتمد على استخدام المعلومات المغلوطة أو العمل على نشرها في الدول المستهدفة بهدف تزييف الحقائق، بينما الحروب السيبرانية، العامل الأساسي لها تدمير البنية التحتية الحرجة التي تشمل شبكات "مياه، كهرباء، غاز، قطارات، مترو" بهدف إحداث شلل تمام في مفاصل الدول المستهدفة كالذي حدث في الحرب الروسية الأوكرانية.