خبراء تعليم :
- الشراكات الدولية مدخل رئيسي لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة
- ضرورة زيادة الوعي والتقدير بقضايا الاستدامة
- التخصصات البينية بالجامعات تواكب احتياجات أسواق العمل وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة
تسهم الجامعات المصرية بشكل فعال في حل مشاكل المجتمع؛عن طريق الاستدامة من خلال الأنشطة والفعاليات- العديد من الخدمات المختلفة التي يمكنها أن تعمل على الرقي بالمجتمع وتنميته من ناحية، إلى جانب إشراك الطلاب في التفاعل المجتمعي وبذر روح التعاون في نفوسهم؛ ليكونوا أكثر فعالية وخدمة لموطنهم .
قال هشام الحريري استاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس أن التعاون الدولي يمثل محورا بالغ الأهمية في استراتيجية الجامعات المصرية ، حيث إن الجامعات تضع ضمن أولوياتها تحقيق القدرة على إتاحة تعليم عالٍ متميز، وتسعى في المقام الأول إلي التقدم في إطار تنافسي يحقق لخريجها القدرة علي النفاذ إلي أسواق العمل، إلي جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية.
وأكد الدكتور هشام الحريري علي أهمية التعاون الدولي كوسيلة لتعزيز جودة البحث العلمى وزيادة تأثيره ونشر المعرفة عبر الحدود، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل، وتوطيد التواصل بين الدول لخدمة الصناعة والاقتصاد والشعوب والمجتمعات، مشيرا إلى أن التحولات النموذجية في عالم اليوم باستبدال الماكينة بعصر التكنولوجيا فرضت تحديات جديدة فى مواجهة الأزمات.
وأشار الحريري إلى اهتمام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، للشباب المبدعين والباحثين لدعم عملية البحث العلمي والابتكار ودعم الشباب وربط الجامعات المصرية بالجامعات العالمية من خلال برامج شراكة وتوأمة بين الجامعات المصرية والعالمية ووضع خطط عمل مشتركة وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي .
وأوضح أن رؤية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لسنة 2030 مبنية على رفع مؤشر التنافسية العالمي للتعليم العالي والتدريب وخفض معدل البطالة بين خريجى الجامعات وزيادة نسبة خريجى التعليم الفني العاملين فى مجال تخصصاتهم ورفع ترتيب مصر فى مؤشر البنك الدولى للتعليم الفنى.
وتابع أن الجامعات تهدف بشكل أساسي إلى زيادة الوعي والتقدير قضايا الاستدامة من خلال إظهار الجهود الحالية لتطوير حلول مستدامة للتحديات العالمية عن طريق العلوم و التكنولوجيا و الهندسة و الرياضيات.
قال الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي، إن الجامعة تنظم العديد من القوافل المتعددة إلى مراكز وقرى النطاق الجغرافي لها، ضمن المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ”.
وأوضح الدكتور يوسف الغرباوي، أن الجامعة تقوم بتفعيل دور حل مشاكل المجتمع، والإسهام في قضايا التنمية بالإضافة للعديد من الأهداف.
وأشار الغرباوي إلى قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع، هو أحد القطاعات المهمة والأساسية في الهيكل التنظيمي للجامعة وكلياتها المختلفة؛ لما يقوم به من مهام ومسئوليات وتحقيق مستوى متميز للخدمات، فقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ هو النافذة الوحيدة التي تطل منها الجامعة على المجتمع المحيط، للوقوف على المشكلات الحقيقية لهذا المجتمع، وصولا إلى إيجاد حلول علمية لها؛ مما يؤدي في النهاية إلى تنمية المجتمع، ليكون قادرًا على مواكبة التقدم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة «مصر 2030».
قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تربية بجامعة عين شمس السابق، أن البرامج البينية تعد من أهم التوجهات في الجامعات العالمية والعربية لأهميتها التي تكمن في حل مشكلات واقعية من خلال تكامل أكثر من تخصص علمي، موضحًا ان هذه البرامج تناسب احتياجات ومتطلبات سوق العمل الحالي، وتعمل على إزالة الحواجز المتواجدة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي لها.
وقال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية السابق خلال تصريحاته لـ صدي البلد، أن هذه البرامج تسعي لتطور مهارات التفكير البيني لدى الطلاب، وتجعلهم قادرين على تحليل رؤى من منظورات مختلفة وتجعلهم قادرين أيضا على الإبداع في مجالات أخرى متكاملة.
وأوضح عميد كليةتربية السابق أن التخصصات البينية الجديدة لا يمكن أن تقضي على الكليات الأم، لافتا إلى أن الكليات الأم هي الظهير الأساسي لهذه التخصصات البينية.
وتابع الدكتور ماجد أبو العينين أنه يوجد عدد كبير من التخصصات المستحدثة التي تقوم الجامعات بتصميمها وبدء استقبال طلاب في تلك الأقسام وتأهيلهم جيدا، لتلبية احتياجات سوق العمل وسوق العمل يتجه نحو تخصصات جديدة هندسة البرمجيات والتسويق الإلكتروني وهندسة الميكاترونيكس وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والهندسة الطبية الحيوية .