أنهت لجنة من الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارة العامة لاطلس المأثورات الشعبية المصرية جولة شملت مدينتي القصير ومرسي علم جنوب البحر الأحمر أعمال الجمع الميداني لمقامات وأضرحة أولياء الله الصالحين في البحر الأحمر .
تهدف هذه الجهود إلى توثيق التراث الثقافي والشعبي المتعلق بالمنطقة وإعداد قوائم حصر مجتمعي بها.
تضمنت الزيارة زيارة مقام الشيخ الشاذلي في قرية الشيخ الشاذلي والتي تقع بالقرب من مدينة مرسي علم، وهو موقع يتمتع بشعبية كبيرة بين الزوار من جميع أنحاء الجمهورية والعالم.
أثناء زيارة اللجنة لمدينة القصير، شهدت الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية جولة "المحمل" التي تقام خلال احتفالات أهالي المدينة بليلة النصف من شعبان، وهي احتفالية تتميز بمرور الكسوة الجديدة من القاهرة عبر القصير على طريقها إلى السعودية، ويتوافد الناس لمشاهدة الجمال المحملة بالمحمل في هذا الحدث الرمزي الذي يطلق عليه "عيد النص". تعتبر هذه الاحتفالية جزءًا من تاريخ وموروث أهالي المنطقة، وتم توثيقها للمرة الأولى من قبل الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية كونها الطريق المؤدية إلى بلاد بونت وطريق التجارة وطريق الحج.
وفيما يتعلق بتوثيق المقامات والأضرحة في المنطقة، صرحت الدكتورة الشيماء الصعيدي، مديرة عامة أطلس المأثورات الشعبية، بأن الهدف هو إعداد قوائم حصر مجتمعي لعناصر التراث الشعبي والاحتفالات المرتبطة بها .