أصدرت وزارة الخارجية السورية، منذ قليل، بيانًا عاجلاً علقت فيه على الاتفاق الذي أبرمته السعودية وإيران لعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقالت الخارجية السورية في بيانها: "نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين ونقدر عاليًا الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال".
وأضاف البيان: "هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وإلى التعاون الذي سينعكس إيجابياً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة ولشعوب المنطقة عامة".
وتابع البيان: "تتمنى سوريا استمرار هذه الجهود لتشمل العلاقات بين دولنا العربية وأصدقائنا لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في عالم اليوم".
مبادرة صينية
والجمعة، أعلنت السعودية وإيران والصين، الجمعة، في بيان ثلاثي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكر البيان أنه "جرت مباحثات في بكين، خلال الفترة من 6 إلى 10 مارس الجاري، بين وفدي السعودية وإيران برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، مستشار الأمن الوطني في السعودية، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران".
وذكر البيان أن تلك الخطوات جاءت: "استجابةً لمبادرة من الرئيس شي جين بينج رئيس الصين الشعبية، بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينج وكل من قيادتي السعودية وإيران، بأن تقوم الصين باستضافة ورعاية المباحثات بين السعودية، وإيران، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية".
وأعرب الجانبان السعودي والإيراني عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022". كما أعربا أيضاً عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".
وأعلنت الدول الثلاث أن الرياض وطهران توصلتا إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وتضمن الاتفاق تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
واتفق الطرفان على تفعيل "اتفاقية التعاون الأمني" الموقعة بينهما في عام 2001، و"الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب"، الموقعة في عام 1998.