انخفض الدولار الأمريكي فور صدور بيانات سوق العمل الأمريكية الصادرة منذ ساعات قليلة والتي أظهرت استمرار إضافة الاقتصاد الأمريكي لوظائف بوتيرة قوية، ولكن رغم ذلك، فإن البطالة الأمريكية ارتفعت بشكل كبير، وهو ما عزز المخاوف بالأسواق حول قرارالفيدرالي المقبل حول الفائدة، وفيما يلي أهم الأسباب التي أدت لانخفاض الدولار القوي اليوم:
جاءت بيانات سوق العمل الأمريكية سلبية نوعا ما وهو ما أثار المخاوف بالأسواق حيال قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس فقط خلال اجتماع المرتقب يوم 22 مارس الجاري وهذا كان له تأثير سلبي واضح على تحركات الدولار.
وفي هذا الإطار، أظهرت البيانات الصادرة اليوم الجمعة في الولايات المتحدة تباين أداء بيانات سوق العمل الأمريكي خلال فبراير الماضي،حيث ارتفع التوظيف بالقطاع غير الزراعي بواقع 311 ألف وظيفة، بأفضل من توقعات الأسواق التي أشارت لارتفاع المؤشر بنحو 224 ألفوظيفة، وكانت القراءة السابقة قد سجلت إضافة الاقتصاد لحوالي 517 ألف وظيفة خلال يناير الماضي، وتم تعديلها على نحو منخفض إلى504 ألف وظيفة فقط.
وعلى الجانب الاَخر، ارتفعت البطالة الأمريكية إلى مستوى 3.6% خلال نفس الفترة، وكانت التوقعات والقراءة السابقة قد أشارت إلىاستقرار المؤشر عند مستوى 3.4% أيضا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.2% خلال فبراير الماضي، بأقل منتوقعات الأسواق والتي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.3%، وكانت القراءة السابقة قد سجلت نمو الأجور بنحو 0.3% خلال ينايرالماضي.
بالإضافة إلى سلبية بيانات سوق العمل الأمريكية نوعا ما، تراجع العائد على السندات الأمريكية بكل قوة، وهو ما ساهم في تزايد الضغوط البيعية على مؤشر الدولار خلال التعاملات، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 5.86% وسجل حوالي3.693%. وكذلك، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 4.83% وسجل نحو 3.8839%. وفي الوقت ذاته، انخفضالعائد على السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 4.68% وسجل حوالي 3.689%. وهذا الهبوط في عائد السندات كان سببا قويا فيهبوط الدولار القوي.
تلقى الدولار الأمريكي ضربة قوية وموجعة فور صدور بيانات سوق العمل منذ ساعات قليلة، وبخاصة بعد أن سعرت الأسواق قيام الفيدراليالأمريكي برفع الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس فقط في اجتماعه المقبل، بعد بدء تضرر سوق العمل بتداعيات رفع الفائدة المقبلة، وصحة مسار الفيدرالي بضروة إبطاء رفع الفائدة، ولذلك، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية بنسبة1.23% وسجل حوالي 104.08 نقطة، وقد يواصل هذا المسار الهابط حتى صدور بيانات التضخم في الأسبوع المقبل، والتي قد تزيد معاناته أو تنقذه من هذا الضرر الكبير.