أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى الثلاثاء الماضي، والتى تتضمن 7 محاور رئيسية هى: (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار).
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن محور التخصصات المتداخلة (البينية) يعد أحد أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى كخارطة طريق ترسم ملامح التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر خلال الفترة القادمة، وبما يُسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أن فكرة التخصصات البينية تقوم على تقديم برامج تجمع تخصصًا أو أكثر يدعم خريجًا له قدرة على حل مشكلات المجتمع، وصياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، مؤكدًا أن هذا المدخل يعد هو الأساس لدعم مفهوم التكامل بين التعليم ومتطلبات سوق العمل وخطط التنمية.
وصرح الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات بأن مبادئ التخصصات البينية تقوم على تقسيم العلوم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهى: العلوم الإنسانية، وعلوم الحياة، والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية التخصصات البينية التى تتمثل فى أن الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية ستصبح هى الحاضنة للكليات الأم التى تدعم البرامج ذات التخصصات البينية، والذى ينعكس إيجابيًا على النتائج التعليمية، ويُسهم فى فتح الأبواب نحو وظائف المستقبل، وتوفير فرص عمل جديدة تدعم الخريجين بالآراء والمقترحات التى تساعدهم على تحقيق فهم شامل لحل المشكلات، ومواجهة التحديات التى يشهدها العالم، لافتًا إلى أن تداخل التخصصات قد يحدث في نفس المجال أو بين عدة مجالات وتخصصات مختلفة بطريقة مرنة؛ لاستيعاب الاختلافات بين الجامعات.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى أن المجالات التخصصية البينية المستقبلية تتضمن: الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والطب الجينومي، والبيانات الضخمة، والتشغيل الآلي، وإنترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والاقتصاد الرقمي، وعلوم قطاع الفضاء، وقطاع الطاقة النووية، وغيرها، مؤكدًا ضرورة تحديد هذه المجالات بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية مستقبلياً.
وأضاف أن التخصصات المتداخلة (البينية) تعد مبدأ مكملاً للتكامل، حيث إنها النتيجة الحتمية والضرورية لنجاح التكامل، فمن خلال تنفيذ التكامل بين تحالف المؤسسات التعليمية والمناطق الجغرافية والأنشطة الاقتصادية في كل منطقة، يمكن اكتشاف تخصصات حقيقية جديدة.