كانت عقارب الساعة تقترب من الثانية بعد الظهر، عندما سالت دماء الصبي محمد، البالغ من العُمر، 13 عامًا، على أسفلت مدخل قرية بني حميل بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، عقب تعرضه لحادث آليم فجع قلوب الأهالي.
طفل لم يعلم عن الحياة سوى اللهو والدراسة والشجار مع أصدقاءه، مثله كمثل أقرانه، كان "محمد"، شديد الذكاء، ولم يكن يعلم أن حبه للقصب الذي اشتهر به بين أهالي قرية السمطا بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، سيكون سبب مفارقته للحياة.
"أمه لحد دلوقتي متعرفش حاجه خايفين يحصلها حاجه ده الواد اللي جه بعد تعب سنين يا حبة عيني"، بهذه الكلمات بدأت إحدى أقارب والدة الطفل المتوفي، حديثها مع موقع صدى البلد، مُشيرة إلى أن والدتها الثلاثينية لم تعلم بوفاة نجلها حتى الآن ويفكر والده في كيفية إيصال هذه المعلومة لها دون أن يُصيبها مكروه.
واستكملت حديثها موضحة:" هو مش الوحيد اللي بيجري ورا عربيات القصب كده وياخد منها عود ولا اتنين والسواقين عارفين عيالنا كويس وعادي.. هو عمره انتهى على كده وده نصيبه.. ربنا يصبر قلب أمه يارب".
تفاصيل الواقعة
ومن الجدير بالذكر أن الطفل في منتصف العقد الثاني من العُمر، دُهس أسفل عجلات مقطورة جرار زراعي مُحملة بـ"القصب"، أمام مدخل قرية بني حميل دائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج، أثناء سحبه عود قصب من أعلاها.
وقد تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي، مفاده مصرع تلميذ أسفل مقطورة جرار زراعي مُحملة بالقصب على الطريق السريع ناحية قرية بني حميل دائرة المركز.
وتبين من خلال التحريات والفحص، أنه أثناء ركض الطفل (محمد. ا- 13 عامًا- يقيم بقرية السمطا)، خلف جرار زراعي مُحمل بمحصول القصب أمام مدخل بني حميل بدائرة المركز؛ لسحب عود قصب من أعلى الجرار أثناء سيره بالطريق.
سقط الطفل أسفل عجلات الجرار؛ ما نتج عنه دهسه أسفل عجلات الجرار، وتم نقله إلى مستشفى برديس جثة هامدة، ووضعه في المشرحة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وصرحت النيابة العامة بالدفن.