رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: العديد من المنظمات تقدم منح وجوائز للمتميزات.
ماجدة محب: المرأة العربية اقتحمت مجال الفضاء المقتصر على نساء الغرب
ماجدة محب: نسبة النساء في البحث العلمي بمصر 44%.
دكتور بكلية العلوم جامعة القاهرة تكشف عن أبرز المشكلات التي تواجه الباحثين
ينظم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم، ندوة للحديث عن يوم المرأة العالمى في الفلك، بالتعاون مع كل من الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء واللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاء، لجنة التوعية بالإتحاد الدولى الفلكى.
وقالت الدكتورة سمية سعد رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال الاحتفال بـ يوم المرأة العالمى في الفلك، إن الإتحاد الدولي الفلكي (IAU) يحتفل بيوم المرأة العالمى فى الفلك من 11 فبراير إلى 8 مارس من كل عام، ويهدف إلي دور المرأة فى العلوم بشكل عام وفى الفلك بشكل خاص، وتشجيع النساء والفتيات على الدخول لمجالات الفلك وعلوم الفضاء الى جانب مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأشارت إلي أنه من الإنجازات الرئيسية للاتحاد الدولى للفلك في دعم المرأة وتشجيعها لتتقدم فى هذا المجال من خلال توفير منح للفتيات والمتخصصات لتطوير دراستهم، وتوفير فرص للتدريب بالإضافة إلى منح جوائز للمتميزات.
ولفتت رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلي مفهوم علم الفلك قائلة إنه علم يجمع بين العديد من فروع العلوم والتكنولوجيا، كما أنه من العلوم العريقة والتى أثرت بعمق في ثقافاتنا وتاريخنا ومن الجوانب المثيرة فى علم الفلك، هو التراث المشترك لأسماء النجوم وأهميتها الثقافية والتاريخية.
وأضافت أننا قبل مائة عام، لم نكن نعرف الكثيرعن مجرتنا، لم نكن نعلم شيئا عن وجود كواكب خارج النظام الشمسي، ولكن حاليا وبعد التطور الهائل بعلوم الفلك والمراصد الأرضية والفضائية التى ترصد الكون فى جميع لأطوال الموجية فقد تأكدنا تماما أن الكون يتكون من مليارات المجرات، كما أنه تم اكتشاف أكثرمن 4000 كوكب تدور حول نجوم أخرى، وبشكل متسارع فقد دخلنا عصرا جديدا من الاكتشافات المتعددة مثل موجات الجاذبية، ومؤخرآ أيضا تم رصد الثقب الأسود كل هذا لم يكن ممكنا إلا بواسطة علم الفلك.
وومن جانبها قالت الدكتورة ماجدة محب استاذ الشمس بمعمل بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال الاحتفال بـ يوم المرأة العالمى في الفلك، إن للمرأة إسهامات وتضحيات بارزة في مجال العلوم منذ العصور المبكرة.
وأضافت “محب” أنه منذ ظهور الديانات قبل 12 ألف عام وحتى القرن الثالث عشر، أدت النساء دورا أساسيا في العلم والتعليم وغالبا ما تبوأن مراكز حساسة ساهمن من خلالها في الثأثير في محيطهن. لكن، ابتداء من القرن الثالث عشر، تغيرت المعادلة، وبدا الرجال حريصين على إخراج النساء من العلم والتاريخ.
وتابعت أن المرأة استطاعت عبر التاريخ أن تكون صرحا ومنارة تذكر وتنير للنساء طريقا، يهتدين به، فكانت الشاعرة والأديبة والملكة والحاكمة وكانت أيضا المحاربة والحكيمة، وقد ذكرت لنا كتب التاريخ نساء لا تزال شهرتهن تذكر إلى يومنا هذا.
وأشارت الدكتورة ماجدة محب إلى إحصائيات من تقارير الامم المتحدة، حاء فيها أن الأمم المتحدة تبنت في خطتها للتنمية المستدامة لعام 2030 سبعة عشر هدفا، مثلت المساواة بين الجنسين وأن الهدف الخامس، والذي يدعو لضمان حصول كلا الجنسين علي فرص متساوية في التعليم والعمل والتمثيل السياسي والاجتماعي.
وأكملت أنه بالرغم من رصد عدة دول ميزانيات مخصصة لضمان المساواة بين الجنسين في مجالات الحياة، إلا أن تمثيل النساء لا يزال بعيدا عن التكافؤ، بما في ذلك مشاركتهن في قطاعات العلوم والبحث العلمي، وانه تنخفض نسبة النساء اللواتي يتابعن دراستهن العليا للحصول على شهادات
الماجستير والدكتوراه في المجالات العلمية لعامي 2017-2016 في الولايات المتحدة، لتصل إلى 28.5% من حملة الدكتوراه في الرياضيات، و %32.2 من حملة الدكتوراه في مجال علوم التكنولوجيا، 20.1% من حملة الدكتوراه في علوم الحاسوب، هذه الإحصاءات اللافتة دفعت الكثير من الباحثين لمحاولة تفسير انخفاض نسبة النساء اللواتي يتابعن مسيرتهن في البحث العلمي والدراسات العليا.
نسبة مشاركة النساء في مجالات البحث العلمي
وأشارت استاذ الشمس بمعمل بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلي أن نسبة مشاركة النساء في مجالات البحث العلمي تختلف من منطقة الى أخرى، فتصل الى 52% في الفلبين وتايلاند، وتصل الى التساوي في ماليزيا مثلا، ولعل ذلك يعود الى الدعم الحكومي لتمكين المراة وفتح مجالات التعليم أمامها،حيث تضاعفت نسبة انخراط النساء في التعليم 36 مرة ما بين 2000-1957 بحسب برنامج التطوير في الأمم المتحدة، أما في تركيا فإن من بين كل ثلاثة باحثين هناك امرأة، أي بواقع 36% من نسبة الباحثين، كما تبلغ النسبة في الوطن العربي نحو 39% مع فارق النسبة من دولة لدولة، حيث تتقدمها سلطنة عمان 70% تليها مصر بنسبة 44% يليها السودان والعراق بنسبة 40% وتتراجع فيها فلسطين والسعودية بنسبة 23%.
كما اشارت الدكتورة ماجدة محب استاذ الشمس بمعمل بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال الاحتفال بـ يوم المرأة العالمى في الفلك، اننا إذا ما أمعنا النظر في دور المرأة، لا سيما في العصر الحديث، نجد تنوع مشاركاتها في المجل العلمي والعملي والمهني، وكذلك التقني، ولم يقتصر دورها على الاجتماعي، إذ أصبحت معلمة وقاضية وأديبة ومهندسة وبرلمانية وسفيرة ووزيرة، بالإضافة إلى ممارستها المجالات العملية المهنية الصعبة والتي كانت مقتصرة على الرجال، كالطيران بشقيه المدني والعسكري، ومن هنا خصصت الأمم المتحدة في الحادي عشر من فبراير "اليوم العالمي للمرأة" في ميدان العلوم، حيث يأتي هنا دور الدول والمجتمعات بالاهتمام بدور المرأة العربية وإتاحة الفرصة لها وتمكينها في مجالات العلوم والمعرفة كافة.
واضافت “محب” إلي أن دور المرأة لم يقف عند هذا الحد، بل اقتحمت مجال الفضاء، الذي كان يقتصر على نساء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبعض الدول الغربية، الأ أن المرأة العربية بوجه عام، والإماراتية على وجه الخصوص، بدأت تهتم بمجال الفضاء، حتي أصبحت تشكل ما نسبته ٤٥% من إجمالي القوى العاملة فى قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي شملت تصنيع الأقمار الصناعية وهندسة الفضاء وإسهاماتها في مشروع "مسبار الأمل" الذي أطلقته دولة الإمارات بتاريخ 20 يوليو عام 2020 لاكتشاف المريخ، وأكمل مهمته بنجاح وتميز بدخوله في المدار في التاسع من فبراير عام 2021.
كما استمر دورها الحيوي بإعلان دولة الإمارات عن أول رائدة فضاء عربية إماراتية ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء لتواصل مسيرة النجاحات العلمية والمعرفية.
وقالت الدكتورة هبة فهمي القائم بأعمال رئيس مركز خدمة ودعم الباحثين بكلية العلوم جامعة القاهرة، خلال الاحتفال بـ يوم المرأة العالمى في الفلك، أن المركز يهدف إلي مساعدة الباحثين ويقوم بخدمات بحثية وتدريب الباحثين وتصميمات علمية.
المشكلات التي تواجه الباحثين
وعرضت “فهمي” أبرز المشكلات التي تواجه الباحثين والتي تكون:
• عدم الدراية الكاملة بمصادر التمويل للبحث العلمي
• صعوبة النشر في المجلات العلمية الدولية ذات معاملات التأثير المرتفعة
• صعوبة في تقديم المشروعات البحثية وضعف فرص قبول هذه المشروعات
•التعرض للنصب أو لعدم الأمانة من التعامل مع جهات غير موثوقة
• عدم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي فيما يفيد حل القضايا المجتمعية
• عدم وجود احصائيات رسمية لمعدلات النشر و ترتيب الباحثين في مختلف كليات جامعة
القاهرة
• صعوبات في التواصل بين الباحثين للتعاون في التخصصات المختلفة
• إهدار للكيماويات وعدم الاستفادة المثلى من إمكانيات معامل الكلية والجامعة.
كما اشارت إلي أبرز المشكلات التي تواجه كلية العلوم والتي جاءت متملثة في التالبي:
• ضعف الإيرادات.
• عدم وجود احصائيات دقيقة و محدثة لنسب النشر العلمي والمشروعات وبراءات الاختراع
والجوائز وغيرها.
وقالت الدكتورة هبة فهمي القائم بأعمال رئيس مركز خدمة ودعم الباحثين بكلية العلوم جامعة القاهرة، خلال الاحتفال بـ يوم المرأة العالمى في الفلك، أن المركز يهدف إلي مساعدة الباحثين ويقوم بخدمات بحثية وتدريب الباحثين وتصميمات علمية.
واوضحت فهمي إلي أن مركز خدمة ودعم الباحثين بكلية العلوم جامعة القاهرة تم إنشاؤه بعد موافقة مجلس جامعة القاهرة بجلسته المنعقدة في مايو 2021، وقرار إنشاء المركز رقم 86 بتاريخ 10 ابريل 2022 الصادرمن المجلس الأعلى للجامعات.
واضافت إلي أن مركز خدمة ودعم الباحثين يهدف إلى تقديم كل ما هو جديد ومبتكر في مجال العلوم الأساسية والمتقدمة من تدريب و دعم فني بالإضافة إلي توفير المعلومات والبيانات وتقديم الخبرة والمشورة في العديد من المجالات العلمية المتخصصة.
وتابعت أن المركز يسعى إلي التعرف علي المشكلات التي تواجه الباحثين ومحاولة إيجاد حلول غير نمطية لحلها مما يساعد في رفع مستوى النشر العلمي الصادر من كليات جامعة القاهرة. فضلا عن توجيه البحث العلمي إلى حل المشكلات المجتمعية.
نسعى لأن يكون هذا المركز قاطرة الباحثين نحو التميز ورفع قيمة الأبحاث الصادرة من جامعة القاهرة مما سيساهم بشكل جاد في رفع تصنيف جامعة القاهرة الدولي ورفع كفاءة باحثيها.
يهدف المركز إلي:
(أ) تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة لتأهيل الباحثين ورفع قدراتهم وإمكانياتهم البحثية
(ب) تقديم الدعم الفني للباحثين لمساعدتهم في كتابة المقترحات البحثية وتذليل أي صعوبات قد تواجههم أثناء التقدم للمنح والمشروعات.
(ج) تسخير وتوجيه الأبحاث العلمية نحو حل المشكلات القومية (الصحة، الطاقة، المياه) بما يتوافق مع الخطة البحثية الموضوعة للجامعة ورؤية مصر 2030.
(د) تسويق الأبحاث التطبيقية إلى الهيئات والشركات التي يمكن أن تستفيد منها عن طريق إنشاء قاعدة بيانات للجهات المستفيدة من الأبحاث الصادرة سنويا والتواصل معها.
(ه) عمل دراسات جدوى لبعض المشروعات الصغيرة المستخلصة من البحوث التطبيقية الصادرة من كليات الجامعة سنويا.
(و) توفير السبل للانفتاح العلمي لرفع قيمة الأبحاث الصادرة من كليات الجامعة عن طريق استصافه
أساتذة أجانب أو تنظيم مؤتمرات وورش عمل دولية ترتقي بالمستوي العلمي للباحثين المصريين.
(ز) إبرام بروتوكولات تعاون مع الوحدات والمراكز والهيئات الدولية التي تقوم بنشاط مشابه سواء
داخل الجمهورية أو على المستوى الدولي.
(ح) تشجيع الأفكار الإبداعية للباحثين بكليات الجامعة وتقديم الدعم اللازم لتطبيقها بما يخدم مصلحة المجتمع.
(ط) توفير قائمة بأسماء أكاديميين ومتخصصين وخبراء ذوي كفاءات عالية في مختلف التخصصات قادرون على تقديم دراسات استشارية في العديد من المجالات العلمية لمن يطلبها من الموسسات العامة والخاصة.
(ي) تقديم خدمات مختلفة للباحثين بأجر رمزي بجودة واتقان وتنافسية عالية (مثال: خدمة إعادة صياغة النصوص والترجمة العلمية واختيار المجلات العلمية المناسبة للنشر العلمي والتحليل الإحصائي وتصميم الإعلانات والشعارات والفيديوهات وغيرها .
(ك) المساعدة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل العلمية.
(ل) إعداد قاعدة بيانات لمشرفي وطلاب الدراسات العليا .
(م) السعي في اعتماد المجلات العلمية الصادرة من كليات الجامعة بقواعد البيانات العالمية.
(ش) عمل قواعد بيانات واحصائيات بالنشر الدولي والمشروعات البحثية وبراءات الاختراع للسادة أعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة.
(ك) إعداد قواعد بيانات بالمحكمين الأجانب للرسائل العلمية بكافة التخصصات العلمية.
(ل) عمل احصائيات لنسب النشر العلمي الصادرة من كليات الجامعة.
(م) اخطار الباحثين بالمنح والتدريبات والمؤتمرات وفرص التقدم لنيل الجوائز المحلية والدولية وشروط التقدم والمستندات المطلوبة بصفة دورية.
(ن) تقديم العون والدعم الفني لحل المشكلات البحثية التي تواجه الباحثين.