الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للمرأة.. هكذا يتم تحويل الطالبات إلى مبدعات| التحفيز والدعم كلمة السر

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

- تعزيز ثقافة الإبتكار والإبداع في مجتمع.

- تشجيع طالبات الجامعة على تقديم أفكارهم وتحويلها إلى إبتكارات ذات قيمة.

- الدولة تسعى إلى تحويل الطالبات لنماذج ناجحة ومبدعة.

- التحفيز والدعم يلعبان دورًا حيويًا في تطوير روح الابتكار والثقة بالنفس لدى الطلاب.

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للمرأة الذي تم تخصيصه من دول العالم ليكون يومًا خاصًا لجميع النساء، حيث يحتفل العالم في كل عام بهذه المناسبة تقديرًا لدور المرأة المؤثر في كل المجتمعات، وتذكيرًا بحقوقها في المساواة بينها وبين الرجل باليوم العالمي للمرأة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن الدولة المصرية تسعى جاهدة إلى تحويل الطالبات إلى نماذج ناجحة ومبدعة، عبر منحههم الثقة الكاملة في الابتكار والإبداع، لتمكنهم من الوصول إلى النجاح والتميز في مجالات مختلفة.

وأوضح عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، لـ “صدى البلد”، أن الهدف الأسمى هو تعزيز مكانة مصر على خريطة الإبداع الثقافي العالمي، ورفع مؤشرات التنافسية العالمية في مجال الابتكار، والوصول إلى المستويات المتقدمة في عالم التكنولوجيا والعلوم، ومن هنا فإن الدولة المصرية تعمل جاهدة على توفير البيئة التعليمية المناسبة والمتطورة، وتحفيز الطالبات على الإبداع والابتكار.

وشدد الخبير التربوي، على أهمية إدماج التدريب على تقنيات التفكير الإبداعي في البرامج التربوية بناء على أسس علمية تهتم بدعم نقط قوة كل طالب وطالبة، موضحًا أن ذلك يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم في التفكير الناقد والإبداعي وتحليل المشكلات والعثور على حلول إبداعية لها، كما أنه يساعدهم على التعامل مع التحديات والفشل بشكل إيجابي ويشجعهم على الاستمرار في المحاولة وتحقيق النجاح.

وأضاف عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن ذلك يساعد في تحسين قدرات الطلاب على التعاون والتواصل والابتكار وإدارة الوقت واتخاذ القرارات، كما يعزز الثقة في الذات والتفاؤل والعزيمة ويساعد الطلاب على التفكير بشكل أفضل وأكثر إيجابية في حياتهم اليومية.

وتابع: ولذلك، يعد التدريب على التفكير الإبداعي فرصة لمنحهم الثقة الكاملة في الابتكار والإبداع، وهو جزءا أساسيا من العملية التربوية، ويجب أن يتم إدماجه في البرامج التربوية بشكل مناسب وفعال لتعزيز مكانة المجتمع والدولة على خريطة الإبداع والابتكار.

ومن جانبه، أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الابتكار لا يقتصر فقط على الأفكار الجديدة والفريدة، بل يمكن أن يشمل أيضًا إيجاد حلول جديدة ومبتكرة لمشاكل موجودة بالفعل أو تحسين الأفكار والعمليات الدراسية، وبالتالي يجب على المؤسسات التعليمية أن تدعم وتشجع الطالبات على التفكير بشكل مستقل والتعلم من الأخطاء والنجاحات والعمل على تطوير الأفكار وتحسينها باستمرار، وهذا يساعدهم على تطوير مهارات الابتكار والإبداع التي يمكن أن تستفيد منها في مختلف مجالات حياتهم.

وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن تحويل الطالبات إلى نماذج ناجحة عبر منحههم الثقة الكاملة في الابتكار والإبداع لتعزيز مكانتها على خريطة الإبداع الثقافي العالمي ومؤشرات التنافسية العالمية في مجال الابتكار هو ما تسعي اليه الدولة في الوقت الحالي.

وأضاف الخبير التربوي، أن فتح المجال أمام الطالبات للاكتشاف المستقبل يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير والاستقصاء والبحث، كما يعزز دورهم النشط في العملية التعليمية ويشجعهم على تحمل المسؤولية عن تعلمهم الذاتي، وعندما يتم تنمية هذه المهارات، فإن الطلاب يصبحون قادرين على تطبيق ما تعلموه في الحياة العملية ويكونون أكثر إبداعا واستقلالية في ريادة الاعمال، مشيرا إلى أن فتح المجال للاكتشاف المستقل يعمل على تحفيز الفضول لدى الطلاب ويساعدهم على الاستمتاع بالتعلم بدلاً من الشعور بالملل والروتينية.

وأشار الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أن التحفيز والدعم يلعبان دورًا حيويًا في تطوير روح التفكير الإبداعي والثقة بالنفس لدى الطلاب، ويمكن تحفيز الطلاب بالعديد من الطرق، بما في ذلك تشجيعهم على عرض إبداعاتهم وإبراز مواهبهم المختلفة، وعرض هذه الإبداعات يمكن أن يأخذ العديد من الأشكال، التي يمكن من خلالها أن تعبر عن آراء الطلاب وإبداعاتهم وتطوير مهاراتهم ومواهبهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي ، أن تحويل الطالبات إلى نماذج ناجحة ومبدعة، عبر منحههم الثقة الكاملة في الابتكار والإبداع، لتمكنهم من الوصول إلى النجاح والتميز في مجالات مختلفة، يلعب دوراً مهماً في تحقيق النجاح العالمي في العصر الحديث، فالشركات والمؤسسات الناجحة تعتمد على الابتكار لتطوير منتجاتها وخدماتها وتحسينها، ولذلك فأن طالبات الجامعات المبدعين مصدراً هاماً للابتكار والإبداع، حيث يمتلكون القدرة على تطوير الحلول الجديدة للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي ، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن طالبات الجامعات يمثلون الجيل الجديد من العمالة والموظفين، فإن تعزيز مهاراتهم الإبداعية والابتكارية يمكن أن يساعد في تحسين جودة العمل وتحسين المنتجات والخدمات وتقديم حلول جديدة للمشكلات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لطالبات الجامعة المبدعين أن يساعدوا في إيجاد فرص عمل جديدة ومشاريع ريادية تساعد في تطوير المجتمع وخلق فرص اقتصادية جديدة.

ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى أن هناك العديد من الجامعات قد تكيفت بسرعة مع هذا التغيير، واتخذت من الإبداع عاملا رئيسا وتقوم بالفعل بإعداد الطلاب لوظائف الغد، من خلال توسيع مجالات الدراسات المقدمة في هذه الجامعات لتشمل: الذكاء الاصطناعي، والإعلام الجديد، والهندسة الوراثية، والحلول الخضراء والتغذية، إضافة إلى العديد من التخصصات التي لم تكن تقدم في الجامعات من قبل.

وأوضح الخبير التربوي، أن الهدف من تحويل الطالبات إلى نماذج ناجحة ومبدعة عبر منحههم الثقة الكاملة في الابتكار والإبداع، يتمثل في:

- تعزيز ثقافة الإبتكار والإبداع في مجتمع.

- تشجيع طالبات الجامعة على تقديم أفكارهم وتحويلها إلى إبتكارات ذات قيمة اقتصادية.

- تسهيل تطبيق الأفكار المبتكرة ونقلها واستغلالها .

- الإسهام في إعداد جيل واعي وبناء شخصيات متوازنة معرفياً وسلوكياً ومهارياً.

- المساهمة في نقل الابتكارات الواعدة من الجامعة إلى الصناعة.

- تحفيز المبدعين والاستثمار في ابتكاراتهم و مواهبهم  بهدف خدمة المجتمع.

- تسويق الابتكارات والأفكار البحثية المتميزة .

- تعزيز العلاقة بين المستثمرين والمبتكرين.

- توفير فرص عمل للمبتكرين .

- دعم مشاريع بحثية محددة والتي تبدأ بفكرة مبتكرة.

وسبب اختيار يوم 8 مارس ليكون اليوم العالمي للمرأة يرجع إلى عام 1911م، حيث تم الاحتفال لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس، ومن بعد ذلك تقرر تحديد يوم 8 مارس في عام 1913م، وتم الاحتفال به منذ ذلك اليوم حتى الحين، واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام 1975م.

ففي هذا اليوم خرج آلاف النساء في عام 1856م؛ للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي يجبرن على العمل تحتها، ونجحت المسيرة في دفع المسئولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، ويرجع اختيار تاريخ هذا اليوم عندما تكرر هذا المشهد يوم 8 مارس في عام 1908 عندما سارت 15000 امرأة في مدينة نيويورك مطالبة بحقوق التصويت، والحصول على ساعات عمل أقل.

أول احتفال باليوم العالمي للمرأة 

تم الاحتفال للمرة الأولى باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس 1909 في أمريكا، وكان يعرف باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن عيّن الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيرًا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديدا بظروف العمل القاسية.

جاءت فكرة تخصيص يوم للمرأة عندما قدمت امرأة تدعى كلارا زيتكين زعيمة "مكتب المرأة" للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا فكرة يوم المرأة العالمي، في عام 1910م، واقترحت أن يحتفل كل بلد بالنساء في يوم واحد من كل عام للضغط على تحقيق مطالبهن، وبالفعل ووافقت أكثر من 100 امرأة من 17 بلدا على اقتراحها وشكلت شعبة النهوض بالمرأة.