أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الابتكار لا يقتصر فقط على الأفكار الجديدة والفريدة، بل يمكن أن يشمل أيضًا إيجاد حلول جديدة ومبتكرة لمشاكل موجودة بالفعل أو تحسين الأفكار والعمليات الدراسية، وبالتالي يجب على المؤسسات التعليمية أن تدعم وتشجع الطالبات على التفكير بشكل مستقل والتعلم من الأخطاء والنجاحات والعمل على تطوير الأفكار وتحسينها باستمرار، وهذا يساعدهم على تطوير مهارات الابتكار والإبداع التي يمكن أن تستفيد منها في مختلف مجالات حياتهم.
وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن تحويل الطالبات إلى نماذج ناجحة عبر منحههم الثقة الكاملة في الابتكار والإبداع لتعزيز مكانتها على خريطة الإبداع الثقافي العالمي ومؤشرات التنافسية العالمية في مجال الابتكار هو ما تسعي اليه الدولة في الوقت الحالي.
وأضاف الخبير التربوي، أن فتح المجال أمام الطالبات للاكتشاف المستقبل يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير والاستقصاء والبحث، كما يعزز دورهم النشط في العملية التعليمية ويشجعهم على تحمل المسؤولية عن تعلمهم الذاتي، وعندما يتم تنمية هذه المهارات، فإن الطلاب يصبحون قادرين على تطبيق ما تعلموه في الحياة العملية ويكونون أكثر إبداعا واستقلالية في ريادة الاعمال، مشيرا إلى أن فتح المجال للاكتشاف المستقل يعمل على تحفيز الفضول لدى الطلاب ويساعدهم على الاستمتاع بالتعلم بدلاً من الشعور بالملل والروتينية.
وأشار الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أن التحفيز والدعم يلعبان دورًا حيويًا في تطوير روح التفكير الإبداعي والثقة بالنفس لدى الطلاب، ويمكن تحفيز الطلاب بالعديد من الطرق، بما في ذلك تشجيعهم على عرض إبداعاتهم وإبراز مواهبهم المختلفة، وعرض هذه الإبداعات يمكن أن يأخذ العديد من الأشكال، التي يمكن من خلالها أن تعبر عن آراء الطلاب وإبداعاتهم وتطوير مهاراتهم ومواهبهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.