EN 
حالة من الحزن والوجيعة، خيمت ملامحها علي وجوه وقلوب محبي وزملاء الطبيب أحمد واصف استشاري الباطنة بمستشفي السنطة، بعدما فارق الحياة أثناء عمله في خدمه المرضى والمشاركة في رعايتهم صحيا طوال الأسبوع الجاري، ولكن إرادت الله تحققت بصعود روحه إلى السماء.
وكانت مدينة المحلة مسقط رأس الطبيب الشاب شهدت تدشين جنازة شعبية انطلقت مراسمها في مشهد جنائزي مهيب عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الغفران بمنطقة المنشية الجديدة في قلب المدينة العمالية وسط دعوات ودموغ مستمرة من محبيه أمام أبواب قبره.
وشارك في تشييع جثمان الطبيب الراحل المئات من الأسر والعائلات وزملائه حتي دفنه بمثواه الأخير بمقابر الششتاوي .
وكان الدكتور أحمد واصف، طبيب باطني لفظ أنفاسه الأخير مقيم بمستشفي السنطة المركزي، حال عمله إثر ارتفاع مفاجئ في السكر نتج عنه إصابته بغيبوبة وجري نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى التعليمي بطنطا.
وكشفت مصادر داخل مديرية الصحة أن الطبيب يبلغ من العمر 31 سنة، وهو طبيب باطنة مقيم بالمستشفى، كما يمتاز بحسن الخلق والسمعة الطيبة، وحال عمله وخلال توقيع الكشف على المرضى في مستشفى السنطة المركزي تعرض للإصابة بحالة إعياء شديدة وسقط على الأرض مغشيا عليه، ودخل في غيبوبه مفاجئة.
وأشارت المصادر داخل مديرية الصحة بالغربية إلى أنه تم توقيع الكشف الطبي على الطبيب وتشكيل لجنة من أطباء المخ والأعصاب والباطني لمعرفة أسباب الغيبوبة المفاجئة، وبعد عمل فحوصات طبية وأشعة مقطعية على المخ تبين إصابة الطبيب المتوفي بارتفاع مفاجئ في سكر الدم وجرى نقله إلى العناية المركزة داخل المستشفى لتوفير كافة العلاجات الطبية اللازمة.
وتابعت المصادر بمديرية الصحة بالغربية، أن الطبيب تم وضعه داخل العناية المركزة، وتدهورت حالتة الصحية وظهرت عليه علامات ارتفاع حرارة الجسم وسخونية مفاجئة، بينما الفور تم عمل فحوصات للوقوف على أسباب وظروف وملابسات الحالة، وتبين إصابته بإلتهاب فيروسي في المخ، وجرى التواصل مع الدكتور أسامة بليل وكيل وزارة الصحة بالغربية لإخطاره بالحالة الصحية للطبيب.
كما أعطي الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية توجيهاته بالدفع بسيارة إسعاف والتنسيق مع مستشفى طنطا الجامعي، وجرى نقل الطبيب إلى مستشفى التعليمي بطنطا "الفرنساوي"، وتم وضعه داخل العناية المركزة ولفظ أنفاسه الأخيرة.
جدير بالذكر أنه سيتم تشييع الجثمان عقب أداء صلاة الجنازة ظهرا من مسجد الغفران ودفنه بمقابر الششتاوي بمسقط رأسة بمدينة المحلة الكبرى.
