قادتهم الظروف الى النشأة خارج الوطن، في بلاد أوروبية، ولعبوا وتألقوا في أقوى الدوريات الأوروبية، وعندما شعروا بضرورة أداء الواجب الوطني، بالانضمام للمنتخبات الوطنية، كانت أبواب المنتخبات موصدة في وجوههم، ليلعب الأول مع المنتخب الألماني، والثاني يقود كندا في الكونكاف، والثالث يفاوضه المنتخب البلجيكي للانضمام اليه.
مصطفى أشرف: "قالولي تعالى على حسابك"
مصطفى أشرف، مواليد 2004، لاعب بروسيا مونشِنجلادباخ الألماني، وكابتن منتخب المانيا تحت 16 عام، حضر معسكر واحد فقط مع منتخب الشباب لمدة أسبوع، ولعب أمام منتخب غانا للمحليين شوط واحد فقط، وكذلك أمام حرس الحدود، ثم تم استدعاؤه للمعسكر الأخير قبل بطولة إفريقيا للشباب بمصر.
فوجئ مصطفى، بموقف غريب، حيث ابلغه مسئولي المنتخب أن عليه الحضور على نفقته الخاصة، كما تم إبلاغه إنه في حال عدم تحقيق الانسجام مع المجموعة، فلن يتم قيده في قائمة البطولة.
وبالطبع رفضالنادي الألماني الأسلوب غير الإحترافي مع اللاعب، وتم رفض دعوة المنتخب، وخاض اللعب مباراتين مع فريقه، سجل خلالهما هدفا أمام بوخوم 2-1، وصنع هدفين أمام روت ڤايس أوبرهاوزن 4-1، وبعدها بأيام تلقى مصطفى دعوة من منتخب ألمانيا تحت 21 سنة.
رحلة تألق مصطفى
بدأمصطفى، الذي تم عامه الـ 18 يوم 15 فبراير الماضي، ممارسة الكرة بصفوف نادي أس سي راينكامب لمدة سنتين ونصف قبل الانتقال لصفوف نادي إم إس في دويسبورج لمدة عام؛ حيث برزت موهبته لتصله عدة عروض اختار منها نادي مونشنجلادباخ.
تألق لاعب خط الوسط بصفوف مونشجلادباخ، ما أهله للانضمام لمنتخب المانيا تحت 21 عام، لكن عطلته الإصابة بعض الشيء، فقد أُصيب العام الماضي، قبل أن يعود بصورة أقوى ويتم تصعيده للفريق الأول بناديه في صيف 2021، وبالفعل شارك اللاعب ذو الجنسية المصرية بجانب الألمانية، بصفوف الفريق الأول بناديه في المعسكر الإعدادي للموسم 2021/2022؛ حيث تواجد كبديل في ودية فريقه أمام نظيره بايرن ميونخ وصنع الهدف الثاني لفريقه خلال اللقاء الذي انتهى بفوزهم بثنائية نظيفة، بعدما شارك في الدقيقة 70.
ورغم تألق اللاعب الذي يمتاز بالقوة الهجومية والاستلام وحسن التمرير تحت ضغط، مع ناديه ومنتخب ألمانيا إلا أنه ووالده لا يُعارضان فكرة الانضمام للمنتخب الوطني المصري.
نعيم أبو بكر.. استبعاد بحجج واهية
نعيم أبو بكر، مواليد 2003، لاعب زولت وارجم البلچيكي، حضر معسكر واحد فقط مع منتخب الشباب لمدة أسبوع، ولعب مباراة ودية واحدة، وقدم أداءً أثنى عليه الجميع، ولكن تم استبعاده بحجج بعيدة عن كرة القدم، مرة بحجة اكتمال القائمة، والمرة الثانية بحجة إنه إنضم متأخرا.
بدأ اللعب في عمر 5 سنوات بفريق "بلتيم" في بلجيكا، ثم لعب لفريق "سيافي" وكان أحد الفرق القوية، بعدها انتقل الى فريق زوتي مورجان وقضى به سنوات، والان يلعب في زولت وارجم، في مركز متقدم بالدوري وتم تصعيده الى الفريق الأول، ولعب عدة مباريات، وجاري التفاوض معه للانضمام للمنتخب البلجيكي.
حجازي.. التجاهل في مصر سبب تألقه مع كندا
إبراهيم حجازي، مواليد 2006، لاعب رايو ڤايكانو الإسباني، إنضم مرتين لمعسكر منتخب الناشئين، إلا أنه لم يشارك في أي مباراة ودّية دولية، وتم استبعاده من بطولة شمال إفريقيا الودية، وتكرر الأمر مع قائمة المنتخب، التي خاضت التصفيات المؤهلة لـ كأس الأمم الإفريقية للناشئين.
بسبب التجاهل الذي شعر به مع منتخبات بلاده، تم استدعاء إبراهيم لمنتخب كندا، وشارك في بطولة كونكاكاف المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وساهم في تأهل منتخب كندا للناشئين لكأس العالم للناشئين في بيرو 2023.