لا تظهر أعراض تجلط الأوردة العميقة (DVT) في مرحلتها الأولى، وإنما قد تظهر في مراحل المرض الأخيرة، واكتشف أغلب الأطباء أن ظهور أعراض تجلط الأوردة العميقة يكون في مراحلة الأخيرة في نصف الحالات.
معلومات لا تعرفها عن تجلط الأوردة العميقة
عند تشخيص تجلط الأوردة العميقة، تظهر أعراض تقليدية وواحدة عند كل المصابين، مثل الألم والتورم، لكن في بداية الإصابة بجلطات الأوردة العميقة قد تظهر علامات فريدة خاصة بها، من بينها متلازمة تململ الساق، والتي يمكن أن تسبب احساسا بالتنميل لفترة طويلة بالأخص عند النوم.
وعندما تتشكل جلطة دموية في الساق يمكن أن تتلف الصمامات، مما يمهد الطريق لمضاعفات أخرى مثل القصور الوريدي المزمن (CVI)، وفقا لما نشر في صحيفة إكسبريس البريطانية.
ويحدث القصور الوريدي المزمن عندما لا تعمل الصمامات الموجودة في أوردة الساق بشكل صحيح"، وذلك يعني بأن الصمام الذي يساعد الدم على التحرك في الاتجاه الصحيح غير قادر على الإغلاق بشكل صحيح، نتيجة لذلك، يفقد الجسم قدرته على توجيه تدفق الدم نحو القلب، تاركًا إياه يتدفق عكسيًا.
وأوضح اختصاصيو أمراض الصدر والأوردة بأثينا، "أن الظروف التي تسبب عدم كفاية تدفق الدم في الساقين مثل تجلط الأوردة العميقة (DVT) أو CVI غالبًا ما تكون مصحوبة بمتلازمة بتنميل في الساقين (RLS)".
وقال الدكتور أشيش بال ، أخصائي أمراض القلب والأوردة، إإن تجلط الأوردة العميقة قد تسبب أكثر من 70 بالمائة من حالات متلازمة تململ الساق؛ حيث أن متلازمة تململ الساق، المعروف أيضًا باسم مرض Willis-Ekbom ، هو حالة شائعة في الجهاز العصبي.
وأكد المركز البريطاني لتوسع الأوردة، أن العديد من أعراض متلازمة تململ الساق يمكن مقارنتها بأعراض الدوالي. غالبًا ما يصف المرضى إحساسًا بالنبض أو التورم في الساقين يمكن تخفيفه بالتدليك.
وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية: "غالبًا ما يكون الإحساس بتجلط الاوردة العميقة أسوأ خلال الليل وعند الذهاب إلى النوم، ويمكن أن يؤدي الاستحمام قبل النوم إلى تخفيف بعض هذه الأعراض عن طريق المساعدة في توسيع الأوردة، مما يسهل النوم.. وفي معظم الحالات، يكون سبب متلازمة تململ الساق غير معروف، وفي هذه الحالات يتم تشخيصها على أنها متلازمة تململ الساق (RLS) أولية.
لا يوجد سبب معروف لمتلازمة تململ الساق (RLS) ، في حين أن متلازمة تململ الساق (RLS) الثانوية لها علاقة بمرض طبي آخر، كما يوضح اختصاصيو أمراض الصدر والأوردة في أثينا؛ حيث انه تم ربطه بمستويات منخفضة من الحديد في بعض الحالات وحتى أنه تم ربطه بخلل وظيفي في جزء من الدماغ يتحكم في الحركة.
وتميل تجلطات الأدوية الدموية المميزة للتخثر الوريدي العميق إلى التطور في أسفل الساق أو الفخذ أو الحوض، مع عدد أقل من الحالات الموصوفة في الذراعين، وتنص مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أنه من المهم أن تتذكر أنه يمكن لأي شخص أن يصاب بجلطات الأوردة العميقة بسبب الإعاقة أو الإصابة.
وزف مركز السيطرة على الأمراض (CDC) خبر سار هو أن الإصابة بجلطات الأوردة العميقة يمكن الوقاية منها وعلاجها إذا تم اكتشافها مبكرًا"، يمكن أن يساعد المشي قدر الإمكان والحفاظ على وزن صحي في تقليل مخاطر حدوثتجلط الدمفي الأطراف.