قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان اليوم؟.. الإفتاء توضح 7 حقائق

هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان
هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان
×

لعل أهم ما ينبغي معرفته في مثل هذا الوقت من العام، وقد انقضت ليلة النصف من شعبان منذ قليل ، هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان ؟ ، و إذا كانت هكذا فمتى ترفع هل ليلة أمس أم اليوم؟، خاصة وقد ورد الكثير من النصوص الشريفة بالكتاب العزيز والسنة النبوية في فضلها، وهو ما يطرح السؤال عن هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان ؟ ، حيث تضع الإجابة عنه تفسيرًا لفضل ذلك اليوم وللحث الكبير من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اغتنامه، وعدم تفويتها قدر المستطاع، ومع كثرة وسهولة ارتكاب الذنوب والوقوع بالخطايا يظل الاستفهام عن هل ترفع الأعمال في النصف شعبان؟هو آخر أمل للعفو والنجاة لدخول شهر رمضان والفوز فيه بالمغفرة .

هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لم يرد نص بالسُنة النبوية يخص ليلة النصف من شعبان برفع الأعمال، مشيرًا إلى أن النصوص وردت بأن الشهر بجميعه تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله.

واستشهد «ممدوح» في إجابته عن : هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان ؟، بما ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُكثر الصوم في شهر شعبان، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب وبين رمضان، وأنه شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم».

وأفاد بأنه كما ورد بنصوص السُنة، أن الشهر بجميعه تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله تعالى، أما ليلة النصف من شعبان بخصوصها، فقد ورد فيها أحاديث أخرى تُبين فضلها، وكان التابعون من أهل الشام يُحبون أن يُحيوا هذه الليلة بالعبادة، ويلبسوا فيها أحسن الثياب.

وأضاف أنه قد ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى يطلع على خلقه في هذه الليلة فيغفر لجميع خلقه إلا لُمشرك أو مُشاحن، مشيرًا إلى أن هذه ليلة من ليالي النفحات، فينبغي علينا أن نتعرض لها ونتقرب إلى الله تعالى فيه.

رفع الأعمال إلى الله

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأعمال التي ترفع إلى الله سبحانه وتعالى تكون على قسمين: الأول: تفصيلية، والثاني: إجمالية.

وأوضح أن الأعمال التفصيلية هي التي ترفع إلى الله عز وجل يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، أما الأعمال الإجمالية فهي تعرض في ليلة النصف من شعبان ،قائلاً: أنا لو أعطيت صدقة وتسببت هذه الصدقة في تعليم شخص واكتشف هذا الشخص اختراعًا أفاد البشرية وفتح لها أبواب الخير على سبيل المثال؛ هنا تتضاعف الحسنات على قدر نمو الصدقة وأثرها".

وأكد أن عرض الأعمال في ليلة النصف من شعبان يختلف عن عرضها في يومي الإثنين والخميس؛ فكل له مذاقه، منوهًا بأن ليلة النصف من شعبان من النفحات الربانية، عظمها الله تعالي، وعظمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وبين «جمعة » أن تعظيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لها كان بدعائه لربه والتبتل إليه فيها كما روت السيدة عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت: فقدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع، رافعا رأسه إلى السماء، فقال لي: «أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟»، قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب»، (مسند أحمد).

ونبه إلى أن كلب هي قبيلة مشهورة بكثرة الغنم، وهى كناية من سيدنا رسول الله على سعة رحمة الله - سبحانه وتعالى - وتعظيم الله- عز وجل- لهذه الليلة يكون باطلاعه تعالى على خلقه؛ لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته، كما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن»، (سنن ابن ماجه).

متى ترفع الأعمال في شعبان

ورد فيه أن رفع الأعمال السنوي يكون في شعبان، ففي سنن النسائي عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، ولم تدل رواية على تخصيص هذا الرفع بـ ليلة النصف من شعبان ، وإنما الذي ورد أن الله تعالى يطلع على خلقه في هذه الليلة فيغفر للجميع إلا لمشرك ومشاحن، فعن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". رواه ابن ماجه وغيره.

وورد أن رفع الأعمال أسبوعيًا يكون في يومي الإثنين والخميس، رفع الأعمال سنويا ويكون في شهر شعبان، هو أن الأعمال -سواء كانت قولية أو فعلية- تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا، وكلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.

و ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي، وذكر العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة... قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة].