الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثلاثاء فرنسا الأسود.. مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة غدا

صدى البلد

تشهد شوارع فرنسا غدًا الثلاثاء 7 مارس، جولة إضرابات ومظاهرات عمالية أخرى، يتوقع أن تكون الأقوى منذ انطلاق الاحتجاجات ضد قرار الحكومة إصلاح نظام التقاعد، إذ سيشارك فيها العمال الفرنسيون من مختلف القطاعات، على رأسهم عمال النقل الذين يتوعدون بشل خطوط النقل الفرنسية. ووصفت الصحف الفرنسية مظاهرات غدًا بـ “الثلاثاء الأسود”.

ويواجه مشروع إصلاحي، في مقدمته بند رفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً، اعتراضاً من جبهة نقابية موحدة، الذين أعلنوا أن "إضرابات 7 مارس" ستكون غير مسبوقة طوال مسار الاحتجاجات الجاري.

الثلاثاء الأسود في فرنسا!

في اجتماع عقد الخميس، دعا ممثلو الاتحاد النقابي في فرنسا إلى إضراب وتحرك "ضخم"، "غير مسبوق" و"لا ينسى" ضد إصلاح نظام التقاعد، يوم 7 مارس المقبل. هذا الإضراب سادس تَحرُّك تشهده البلاد في هذا الإطار، سيطال عدة قطاعات من بينها التعليم والنقل والطيران.

وأثارت ردود فعل الحكومة سخرية وغضب النقابيين، وكتب زعيم "الكونفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل" لوران بيرجي ساخراً: "ربما الجفاف هو الآخر ذنب النقابات؟ الأزمة الصحية؟ أو حتى هزيمة المنتخب الفرنسي في كأس العالم؟".

فيما علقت الصحافة الفرنسية، ومن بينها موقع "ميديابارت"، بأن حكومة إيمانويل ماكرون تتبع استراتيجية معهودة في التعامل مع الاحتجاجات ضدها، وهي تحميل المعارضة مسؤولية الوضع الاقتصادي والاجتماعي القائم، للهرب من مسؤوليته في ذلك وتشويه صورتهم أمام الرأي العامّ. في المقابل، ووفق استطلاعات رأي أخيرة، 7 من بين كل عشرة فرنسيين يعارضون مشروع الإصلاح.

حتى قبل يوم الثلاثاء، أعلن عمال قطاع الكهرباء الفرنسي السبت، دخولهم في إضراب لأربعة أيام قابلة للتجديد، كما ستشهد مصافي النفط توقفاً واسعاً بعد أن أعلن عمالها إضراباً لـ48 ساعة يومَي 7 و8 مارس.

ومن المتوقع أن تغرق شوارع المدن الفرنسية بالنفايات بعد أن أعلن عمال جمع القمامة استجابتهم لدعوات الإضراب، وحسب الأمين العامّ لنقابة القطاع جي مارتري، فإن المطلب الرئيسي هو التنازل عن رفع سن التقاعد، إذ "لن يكون كثير من جامعي القمامة الذين يبلغون من العمر 64 عاماً، سوف يموتون قبل تلك السن".

ودعت النقابات الفرنسية السبع العاملين في قطاع التعليم إلى إغلاق المدارس يوم 7 مارس، استجابة للإضراب ضد إصلاح صندوق التقاعد. وستستمر هذه الإضرابات إلى يوم 8 مارس، اليوم العالمي للدفاع عن حقوق المرأة.