قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ليلة النصف من شعبان .. الصوفية تختتم احتفالاتها بـ أسد الصعيد عبدالرحيم القنائي

مسجد عبدالرحيم القنائي
مسجد عبدالرحيم القنائي
×

تختتم الطرق الصوفية بالتزامن مع ليلة النصف من شعبان، احتفالاتها بالليلة الكبيرة لمولد أسد الصعيد الشيخ عبدالرحيم القنائي، والذي انطلق مع الأسبوع الأول من شهر شعبان.

مولد عبدالرحيم القنائي

وتحتفي الطرق الصوفية بالليلة الكبيرة لمولد عبدالرحيم القنائي على المدائح والأناشيد التي يقدمها مئات المنشدين والمداحين من كافة المحافظات المصرية، حيث يتقدم مداحو الليلة الكبيرة للقنائي الشيخ أمين الدشناوي.

ويحرص الصوفية خلال احتفالاتهم بالليلة الكبيرة للقنائي على ترديد المدائح والقصائد في مدح القنائي، مرددين هتاف "مدد يا أسد الرجال".

مولد عبدالرحيم القنائي

عبدالرحيم بن أحمد بن حجون القنائي هو عالم دين وتفسير إسلامي مغربي، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، أطلق على نفسه "عبدالرحيم" طمعا لما عاينة من وصف الرحمة وكان اسمه في بلاده بمعنى الأسد.

ولد في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى وذلك في الأول من شعبان سنة 521 هـ/1127 م.

أمضى طفولته في تحصيل العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده كما تتلمذ على كبار العلماء فلم يكد يصل الثامنة من عمره حتى كان قد حفظ القرآن الكريم وجوده تلاوة وفهما، وتوفى والده وهو في سن الثانية عشر لذلك مرض مرضا شديدا حتى حار الأطباء في علاجه وأشار بعض منهم إلى أنه يجب أن يغادر البلاد لما حدث فيها من عزاء لوالده قضى في دمشق ثمانى سنوات نهل فيها من علماء دمشق.

وقد بدا لهم ذكاء عبدالرحيم القنائي وسرعة بديهته وحفظه وميله إلى التصوف فطلبوا منه وهو في سن العشرين أن يلقي الدروس فأبى وذلك أدبا لأنه يعرف قد علماء دمشق وكان مقيما عند أخيه فسألوا أخاه إقناعه فرفض وقرر العودة إلى بلدة ترغاي.

وفي ترغاي وجد مكان أبيه شاغرا لم يقدم أحد على شغله لمعرفة مكانة الشيخ وان ليس فيهم من يستحق هذه المكانة واجتمع علماء ترغاى واصروا على احلال السيد عبد الرحيم مكان أبيه، فكان لهم ما طلبوا.

وفي أول درس يلقيه الشيخ تكدس الناس لما بدا لهم من غزارة علم السيد عبد الرحيم الشيخ الصغير ذي العشرين عاما وذاع صيته وتوافدت عليه الناس من البلاد المجاورة للقائه.

قضى القنائي خمس سنوات على هذا النهج وما يقوم به من مهمة الوعظ والإرشاد عن واجبات المسلم نحو ربه ومجتمعه بأسلوب ساحر أخّإذ أبكى المستمعين تأثرا وإعجابا.

ويعد مدرسة كاملة من العلم الصوفي المحمدي ولذلك لايمكن أن نطلق عليه شيخ طريقة إذ أنه لم يحصر نفسه بين طائفه معينة من الناس يجدو لهم منهج عبادتهم ولكنة كان يرى أن له وضعا خاصا في مجتمع إسلامي صغير بالصعيد ومجتمع إسلامي على المستوى العالمي من خلال من يلتقى بهم من علماء ومتصوفيهم وقد اتخذ البعض طريقة تنسب إلى السيد عبد الرحيم بعد وفاته على أساس أن العلوم التي أورثها السيد عبد الرحيم لتلاميذه وأسرته لا تقل في المرتبة والتنظيم عن مناهج الطرق الأخرى وتعتبر مدرسة فكرية إسلامية تصوفية.

وتوفي الشيخ عبد الرحيم القناوي يوم الثلاثاء 19 صفر سنة 592هـ الموافق 23 يناير 1196 بعد صلاة الفجر وعمره 71 عاما قضى منها 41 عاما في الصعيد.