يعيش الناجون من زلزال تركيا المدمر صدمة ما بعد الكارثة، والتي أثرت على حياتهم على مدار الثلاثون يوما الماضية، ليتخذوا قرار باستبدال منازلهم بالبقاء في الشارع خوفا من لقاء مصير مشابه لضحايا الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير الماضي.
الحياة بعد زلزال تركيا
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، تقيرا عن حياة الأتراك في الشارع خوفا من الزلزال، تجلس صانجول يوسيسوي، في الشارع تغسل أطباقها وأدوات الطعام، وهو مشهد مُعتاد في كل بيت باستثناء أنه هذه المرة كان على أطلال منزلها المُدمر.
اختارت الحديقة لتمكث فيها برفقة عائلتها، خوفا من الحياة في منزل آخر، بعد صدمتها وأسرتها نفسيا من انهيار بيتها، باعتبارها واحدا من العديد الذين يواجهون مستقبلا غير مؤكدا ويعيشون في خوف مستمر.
أصبح الآن ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص بلا مأوى ، ومن غير الواضح كم من الوقت سيستغرق للعثور عليهم المأوى المناسب، وخلال ذلك تقول وكالة الكوارث التركية أفاد، إن ما يقرب من مليوني شخص قد غادروا منطقة الزلزال الآن.
لكن في بلدة “سامانداج”، بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط ، من الواضح أن الكثير من النساء يعيشون في الشارع خوفا من البقاء في أي مبنى.
الخيام تغزو شوارع تركيا
ظهرت الخيام في كل مكان في المنطقة، جماعية وفردية، مع وضع قطع الاثاث فيها والبقاء في الشارع طوال الوقت.
وتعد أزمة التشرد التي أحدثها الزلزال حادة للغاية بسبب النقص الحقيقي في المساحات الآمنة التي ما زالت موجودة إذ انهار أكثر من 160 ألف مبنى أو تضررت بشدة.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 1.5 مليون شخص على الأقل ما زالوا داخل منطقة الزلزال ، لكن ليس لديهم مكان للعيش فيه. من الصعب معرفة الرقم الحقيقي ، وقد يكون أعلى من ذلك بكثير.