ذكرت صحيفة "هندو"، أن صادرات النفط الروسية إلى الهند ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 1.62 مليون برميل يوميًا في فبراير الماضي.
وتعتبر الهند بذلك ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بعد الصين والولايات المتحدة. ويوضح هذا الرقم أن روسيا أصبحت أكبر مورد للنفط الخام للهند للشهر الخامس على التوالي.
ووفقا للتقرير، فقد قفزت صادرات النفط الروسية إلى الهند بنسبة 28% في فبراير مقارنة بالشهر السابق، متجاوزة بذلك إجمالي شحنات النفط الخام من العراق والمملكة العربية السعودية، اللتين كانتا موردي النفط الخام الرئيسيين للهند منذ عقود.
بينما تراجعت واردات النفط الخام من السعودية 16% إلى 648 ألف برميل يوميا في الشهر مقارنة بنحو 939 ألف برميل يوميا من العراق.
وقد كثفت نيودلهي مشترياتها من الخام الروسي بعد أن بدأت روسيا العمل العسكري ضد أوكرانيا وتبع ذلك عقوبات غربية. وكلفت العقوبات روسيا مشتري النفط الغربيين التقليديين وأجبرتها على إيجاد أسواق بديلة لطاقتها من خلال تقديم أسعار مخفضة.
وعلى الرغم من الدعوات الغربية للهند لوقف استيراد النفط الخام من روسيا، استمرت الهند في الشراء. وستستمر نيودلهي، التي لطالما أكدت على أمن الطاقة كأولوية قصوى لها، في اتخاذ خياراتها الخاصة فيما يتعلق بالدول الموردة.
وقال السفير الروسي في الهند دينيس أريبوف، إن العقوبات الغربية قد قرَّبت بالفعل بين روسيا والهند، مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في التجارة الثنائية.