EN
مع استمرار احتدام حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، دق القادة والمراقبون العسكريون الأمريكيون ناقوس الخطر بشأن نشاط أسطول الغواصات الروسي قبالة الساحل الأمريكي.
طوال الحرب، التي بدأت عندما شن بوتين غزوا واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة في فبراير الماضي، كان هناك حشد لقوات البحرية الروسية في البحر الأسود، وكان هناك أيضا وجود متزايد للغواصات الروسية قبالة السواحل الأمريكية وفي البحر الأبيض المتوسط، وفقا للمسؤولين.
وتقود البحرية الروسية أحد أساطيل الغواصات الأكثر تنوعا في العالم، بعضها قادر على حمل صواريخ باليستية برؤوس حربية نووية، والتي تعتبرها موسكو أساسية لردعها الاستراتيجي.
نشر الغواصات النووية الروسية قبالة سواحل الولايات المتحدة
وقال مايكل بيترسون، مدير معهد الدراسات البحرية الروسية، الذي يجري أبحاثا حول القضايا العسكرية والاقتصادية الروسية المرتبطة بمحيطات العالم، إن “هناك مؤشرات على أن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية قد تم نشرها قبالة سواحل الولايات المتحدة وفي البحر الأبيض المتوسط وأماكن أخرى على طول محيط أوروبا”.
وأضاف أن “عمليات نشرها تعكس عمليات نشر الغواصات على الطراز السوفيتي في الحرب الباردة”.
وفي أكتوبر الماضي، حذر الجنرال في سلاح الجو الأمريكي جلين فانهيرك، قائد القيادة الشمالية الأمريكية، من الوجود المتزايد للغواصات من طراز سيفيرودفينسك التي تعمل بالطاقة النووية قبالة السواحل الأمريكية. ووصف روسيا بأنها التهديد الرئيسي للبلاد في الوقت الحالي.
وقال فانهيرك: “لقد نقلوا للتو غواصات، أول غواصة من طراز سيفيرودفينسك إلى المحيط الهادئ. وغواصة آخري من طراز سيفيرودفينسك موجودة في البحر الأبيض المتوسط الآن وآخر في طريقه إلى المحيط الأطلسي. سيكون هذا تهديدا مستمرا وقريبا قادرا على حمل عدد كبير من صواريخ كروز للهجوم البري التي يمكن أن تهدد وطننا”.
