الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر هندسة الفراعنة.. كيف تصمد الأهرامات أمام الزلازل؟

الأهرامات
الأهرامات

لم يعد هناك صوت يعلو منذ وقوع زلزال تركيا المدمر في 6 فبراير الماضي، على الأخبار المتعلقة بالزلازل، إلى جانب التخوفات المتعلقة بأن تصل الهزات الأرضية إلى المواقع الأثرية، نظرا لأهمية الكنوز المصرية التي  تشهد على عظمة الشعب المصري ومدى عبقريته.

ونشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه لا يوجد خوف على الآثار المصرية ولا على الأراضي المصرية بشكل عام من زلزال تركيا الذي حدث يوم 6 فبراير الماضي، وما تلاه من توابع وهزات أرضية.

تأثير الزلزل على الأهرامات

وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، إن الزلازل لا تؤثر على الأهرامات إطلاقا، مؤكدا أن طريقة بناء الأهرامات ضد الزلازل وبراكين العالم كله، مؤكدا أنه فيما يتعلق بتأثير الزلازل على الأهرامات، إن مساحة قاعدة الهرم 230 مترا مربعا، كما أن زاوية ميله بهذا الشكل، تمنع تأثير الزلازل فيه، موضحا أن الزلزال يمكن أن يؤثر في مئذنة أو منزل قديم أو منازل حديثة أو أبراج، إنما لا يمكن أن يؤثر على الهرم.

أما أبو الهول، أكد أنه ليس مبنى، وإنما هو جزء من محجر استخدمه المصري القديم لقطع الحجارة منه وبناء الهرم، موضحا أن المهندس المعماري الذي بنى هرم خفرع قرر تصميم "أبوالهول" بشكله الحالي.

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأهرامات قد تتأثر بالزلزال على حسب قوة الزلازل، حيث في السابق سقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة، أثناء زلزال عام 1992، لتعود الدولة من خلال مشروع ترميم هذه الآثار عام 1998.

وأضاف شراقي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه في الماضي، حدثت زلازل كثيرة في آخر قرن وتأثرت بسببها أعمدة وأسقف المعابد، وكانت عدة زلازل حدثت في الأقصر وأسوان والقاهرة نتج عنها أضرار جسيمة في المعابد والمناطق الأثرية .

أما فيما يتعلق بزلزال تركيا الأخير، أكد شراقي، أن زلزال تركيا لم يكن مؤثرا على العالم في شئ، وأثر فقط في المنطقة التي حدث بها، مشيرا إلى أن الزلازل التي حدثت في مصر محدودة ولم تؤثر على الأهرامات.

الأهرامات ومقاومة الزلازل

وكان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد أن الزلازل لن تؤثر في الأهرامات وأبو الهول، لأنه جزء من المحجر الجيري الذي كان يقطع منه حجارة بناء الهرم الثاني، إذ يعد جزءا من الجبل وليس مبنيا فوق الأرض، موضحا أن سبب عدم تأثر الأهرامات بالزلازل أن الفضل يرجع إلى طريقة بنائها بزاوية ميل هرمية، إذ تعد مقاومة للزلازل، إضافة إلى بنائها على قواعد كبيرة تصل إلى 230 مترًا مربعًا.

وأكد أن الزلزال يمكن أن تؤثرفي منازل حديثة أو أبراج ولكن لا تؤثر في الأهرامات أن حدثت لأن طريقة بناء قدماء المصريين الأهرام مختلفة وقوية، وتمثال أبو الهول جزء من محجر الحجر الجيري استخدمه المصري القديم لقطع الحجارة منه وبناء الهرم، حيث بنى من الكتلة الحجرية بالهرم الثاني خفرع قائلا «يخشى الإنسان الزمن، ويخشي الزمن الأهرامات».

وأضاف "وزيري"، أن أي اكتشافات جديدة في الأهرامات تجذب العالم، والآثار الموجودة على وجه الأرض الآن لا تتعدى 40% من حجم الآثار التي في باطنها، وتحظى منطقة سقارة بكنوز وآثار كثيرة.

وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه لا يوجد خوف على الآثار المصرية ولا على الأراضي المصرية بشكل عام من زلزال تركيا الذي حدث يوم 6 فبراير الماضي، وما تلاه من توابع وهزات أرضية.

وكتب المعهد القومي للبحوث أن “زلزال تركيا و سوريا ليس له تأثير على حركة القشرة الأرضية في مصر”.