أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الإثنين، على أهمية مدينة باخموت الأوكرانية، معتبرا أنها لها قيمة رمزية أكثر من قيمتها الاستراتيجية.
وقال أوستن للصحفيين أثناء زيارته للأردن: "أعتقد أنها ذات قيمة رمزية أكثر من كونها قيمة استراتيجية وعملياتية"، مضيفا أنه لا يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستستولي على باخموت أو توقيت ذلك.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي على أن "سقوط باخموت لا يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مؤسس مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوزين، إن قواته التي تشدد قبضتها الآن على مدينة باخموت الأوكرانية محرومة من الذخيرة وإذا أجبرت على التراجع ستنهار الجبهة بأكملها.
وقال بريجوزين في فيديو: "إذا انسحب فاجنر من باخموت الآن، ستنهار الجبهة بأكملها ولن يكون الوضع جيدا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".
تتعرض مدينة باخموت الأوكرانية لضغوط متزايدة مع اقتراب القوات الروسية منها بعد أن حاصرتها بالكامل تقريبًا، وفقًا لتقارير إعلامية واستخبارات بريطانية، وفق ما ذكر ت صحيفة بوليتيكو.
قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحليل استخباراتي نُشر على تويتر يوم السبت إن "قتالًا عنيفًا يدور في المدينة وحولها" في المنطقة الشرقية من دونيتسك.
وأغلقت القوات الروسية والمرتزقة التابعين لها آخر طرق الوصول إلى مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة يوم الجمعة، في محاولة لتحقيق أول انتصار كبير منذ نصف عام بعد أكثر المعارك دموية في الحرب.
وقال قائد جيش فاجنر الروسي الخاص إن المدينة، التي دمرت إلى أنقاض، أصبحت الآن محاصرة بالكامل تقريبا، ولم يتبق سوى طريق واحد مفتوح أمام القوات الأوكرانية.
وشوهد أوكرانيين يحفرون خنادق جديدة من أجل مواقع دفاعية هناك وقال قائد وحدة طائرات مسيرة أوكرانية داخل المدينة منذ شهور إنه تلقى أوامر بالانسحاب.
وسيمنح النصر في باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 70 ألف نسمة، أول جائزة كبرى لروسيا في هجوم شتوي مكلف بعد أن استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي. وتقول إنها ستكون نقطة انطلاق للاستيلاء على منطقة دونباس المحيطة ، وهو هدف حرب مهم.
وقد استعادت أوكرانيا السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في النصف الثاني من عام 2022 ، لكن قواتها ظلت في حالة دفاعية منذ ثلاثة أشهر.، وتقول إن المدينة ليس لها قيمة استراتيجية تذكر لكن الخسائر الفادحة هناك يمكن أن تحدد مسار الحرب.