الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليس فوتوشوب.. سبب ظهور السماء باللون الأخضر

ظهور السماء باللون
ظهور السماء باللون الأخضر

خلال أسبوعين يمكن لسكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية  مشاهدة الاعتدال الربيعي وهذا يعني شيئًا واحدًا زيادة فرصة روية الشفق القطبي.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يعرف العلماء منذ فترة طويلة أنه خلال الأسابيع القريبة من الاعتدالين تتشكل فجوات مؤقته في الغلاف المغناطيسي للأرض عندها يمكن للرياح الشمسية أن تتدفق خلال تلك الثغرات لتحدث عندها اضواء قطبية ساطعة.

الكرة الأرضية محاطة بحقل قوة مغناطيسية عبارة عن فقاعة في الفضاء تسمى "الغلاف المغناطيسي" بعرض عشرات آلاف الكيلومترات، وهذا الغلاف المغناطيسي يحرف إبرة البوصلة هنا على سطح الأرض، وهو في غاية الأهمية حيث يعمل كدرع يحمينا من العواصف الشمسية.

ظاهر طبيعية في السماء

إن الفرصة مهيأة خلال الأيام القادمة لظهور أضواء الشفق القطبي في السماء طوال الليل و يمكن أن تكون بلون وردي غير معتاد، فنحن نعلم بأن معظم الشفق القطبي يتوهج بلون اخضر ناتج عن الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس وتضرب ذرات الاكسجين على ارتفاع من 100 إلى 300 كيلومتر فوق سطح الارض.

اما اللون الوردي فهو يظهر عندما تنخفض الجسيمات المشحونة إلى ارتفاع غير معتاد وتضرب جزيئات النيتروجين على ارتفاع 100 كيلومتر او اقل، وخلال هذا الوقت من العام حتى تدفق بسيط من الرياح الشمسية يمكنه أن يخترق الدفاعات المغناطيسية لكوكبنا.

كذلك يمكن ان يظهر الشفق القطبي الأحمر وهو يحدث بسبب ذرات الأكسجين ولكن على ارتفاع أعلى من ذلك بكثير بين 150 كيلومتر و 500 كيلومتر وفي هذه الارتفاعات فإن درجة الحرارة وكثافة الغلاف الجوي تدعم لجعل الذرات تبعث فوتونات حمراء.

يسمى هذا تأثير " راسيل - ماكفيرون" نسبة للعلماء الذين شرحوه لأول مرة، حيث يتم فتح "فجوات" بواسطة الريح الشمسية نفسها نتيجة لتعارض الحقول المغناطيسية داخل الريح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، فالشمال والجنوب تلغي جزئياً بعضهم البعض ويفتح "صدع"، ويمكن أن يحدث هذا الإلغاء في أي وقت من السنة ، لكنه يحدث بتأثير اكبر قرب الاعتدالين.

لحسن الحظ فإن هذه الشقوق لا تكشف سطح الأرض للريح الشمسية فالغلاف الجوي يحمينا حتى عندما لا يقوم بذلك مجالنا المغناطيسي، علما بأن تأثير العواصف الشمسية يكون بشكل رئيسي في أعلى الغلاف الجوي وفي منطقة الفضاء حول الأرض حيث تدور الأقمار الصناعية ولا توجد أي خطورة.