متى تقول دعاء النصف من شعبان 2023؟.. الإفتاء: ردده بهذه الصيغة بعد 12 ساعة

مضى اليوم الأول من الأيام البيض الثالث عشر من شعبان وها هو اليوم الثاني بدأ منذ قليل ليلحق به، ليضعنا أمام ليلة النصف من شعبان ، التي فيها جبر الله تعالى خاطر نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وحيث إن الدعاء من أعظم وسائل الجبر وتغيير القدر ، فهذا ما يطرح السؤال عن متى تقول دعاء النصف من شعبان 2023 ؟، باعتباره من الأدعية المستجابة التي لا يردها الله عز وجل، فلا عاقل يهمل هذا الدعاء أو يفوت نفحات وبركات هذه الليلة، التي من شأنها تبديل ضيق العيش لنعيم في الدنيا، لذا ينبغي معرفة متى تقول دعاء النصف من شعبان 2023 ؟ لاغتنام هذه الفرصة العظيمة للتخلص من كدر العيش والهموم والديون والأحزان والمنغصات، التي تجعل الحياة جحيمًا.

متى تقول دعاء النصف من شعبان

حددت دار الإفتاء المصرية، متى تقول دعاء النصف من شعبان 2023 ؟، بأن ليلة النصف من شعبان 2023 هي اليوم الإثنين الموافق 14 من شعبان 1444هـ، والسادس من مارس 2023 م، وتبدأ ليلة النصف من شعبان 2023 من مغرب اليوم الإثنين ، أي بعد 12 ساعة من الآن ، فيما تنتهي ليلة النصف من شعبان 2023 فجر غدًا الثلاثاء الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1444هجريًا، والسابع من شهر مارس لعام 2023 ميلاديًا، ومن ثم فإن وقت دعاء ليلة النصف من شعبان 2023 يبدأ مع أذان المغرب اليوم أي بعد ما يقرب من 12 ساعة من الآن ويمتد حتى فجر الغد ، وبهذا يكون لديك 11 ساعة لاغتنام دعاء النصف من شعبان 2023 م.

وقد استطلعَتهلالَ شهرِ شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس الإثنين التاسعِ والعشرين من شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق 20 من شهر فبراير لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقدتحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلالِ شهر شعبان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا، فأعلنت أن يوم الثلاثاء الماضي الموافق 21 من فبراير 2023 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1444هـ.

وأوضحت “ الإفتاء” أنه بناء عليه يكونموعد ليلة النصف من شهر شعبان 1444 - 2023 في مصرمساء اليوم الإثنين الموافق 14 شعبان 1444هـ، والموافق 6 من مارس الميلادي لعام 2023، منوهة بأن في هذه الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، حيث إن بعض المؤرخين ذكروا أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، وهناك قولً آخر بأن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.

وأشارت إلى أنه ورد عن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ».

دعاء النصف من شعبان 2023

أوضحت دار الإفتاء المصرية ، أن هناك صيغة من دعاء النصف من شعبان شاعت بين الناس، منوهة بأن ترديد هذه الصيغة من الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا مانع، وهذه صيغة دعاء النصف من شعبان ، وهي: «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

وأكدت أن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» رواه الترمذي.

ورد أن دعاء النصف من شعبان هو أحد تلك الأدعية التي قد تغسلك من الذنوب وتفرج هملك وتفك كربك وتكتب لك من الأقدار أجملها، لما ورد عنها في نصوص السنة النبوية الشريفة أن دعاء النصف من شعبان من الأدعية المستجابة، حيث جاء في الأثر أنه قالَ الشافِعِيُّ رضي الله عنه : وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: «إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ» كتاب الأم للشافعي باب التكبير ليلة الفطر 1/264.