أبدى د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال لقائه الأربعاء، بالدكتور عثمان طه، نائب الرئيس السوداني، استعداد الأزهر للتعاون مع السودان من أجل نهضة إسلامية حقيقية تقوم على الوسطية والاتزان لتحقيق المقاصد العليا للأمة.
كما أعرب عن استيائه للحالة المتدهورة للتعليم بكل أشكاله في العالمين العربي والإسلامي، مؤكدا ضرورة النهوض بالبحث العلمي، وتطوير سبل التعليم، مشيرا إلى استعداده لإمداد السودان بالكوادر اللغوية والشرعية وزيادة المنح الدراسية في التخصصات الشرعية والعلمية.
وطالب بضرورة توفير مصادر القوة التي توجد في العالم الإسلامي من فكر وبشر ومناجم وطبيعة، ومواقع إستراتيجية، مشيرا إلى أن غياب الإرادة وحسن التخطيط والإخلاص والنزاهة آفات لم يتم حتى الآن التخلص منها.
وحث أيضًا السودانيين على المحافظة على روح التسامح الديني الموجود بين الجماهير ودعاهم لليقظة والحذر من المخططات الغربية الهدامة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور علي طه، نائب الرئيس السوداني، ضرورة تشجيع العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني إضافة للعلاقات السياسية وجميع العلاقات وأبدى حرص السودان على استعادة مصر للاستقرار ومكانتها الطبيعية في الأمة العربية والإسلامية.
وطالب الأزهر أن يتولى رسم الخريطة المستقبلية لإصلاح المناهج التعليمية حتى يقطع الطريق أمام من يريدون التدخل في الشأن الداخلي في العالم العربي والإسلامي.