أكد أولاف شولتس المستشار الألماني أن الغرب مستعد لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد انتهاء الصراع
وقال المستشار الألماني ، في خطاب أمام البرلمان الألماني، إن "الرئيس بوتين، ليس منفتحاً حالياً على مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا الجارية منذ بدء الغزو الروسي قبل أكثر من عام".
وأضاف شولتس، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس": "هل بوتين مستعد حتى للتفاوض بشأن سلام عادل؟.. لا شيء يوحي بذلك في الوقت الحالي".
وأضاف أن "ألمانيا ودولاً حليفة تجري محادثات مع كييف بشأن ضمانات أمنية مستقبلية".
وأوضح: "نتحدث مع كييف ودول شريكة أخرى بشأن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا" تمهيداً لسلام دائم في هذا البلد.
كما حض المستشار الألماني بكين على عدم إمداد روسيا بالسلاح في حربها ضد أوكرانيا، بعدما أفادت واشنطن بأن الصين تدرس هذا الاحتمال.
وقال شولتس: "رسالتي إلى بكين واضحة: استخدموا نفوذكم في موسكو للضغط من أجل انسحاب القوات الروسية.. ولا تزودوا المعتدي الروسي بالسلاح".
ووسط ضغوط دولية متزايدة الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية خططاً لإرسال دبابات حديثة من طراز "ليوبارد 2" من مخزونات الجيش لمساعدة أوكرانيا في صد القوات الروسية.
وكانت الصين أعلنت، الاثنين، أنها تسعى إلى الحوار وتحقيق السلام في أوكرانيا على الرغم من تحذيرات أمريكية من تفكير بكين في تقديم إمدادات أسلحة لحليفتها روسيا، وفق وكالة "رويتر".
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، في إفادة صحفية في بكين: "تم التواصل مع جميع أطراف الأزمة الأوكرانية.. محور المسألة هو الدعوة إلى السلام وتعزيز الحوار والتشجيع على إيجاد حل سياسي".
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، قال مطلع الأسبوع، إن الوكالة تعتقد أن "بكين تدرس تقديم مساعدة عسكرية لموسكو لكنها لم تتوصل بعد إلى قرار نهائي".
كما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لمحطة (سي.إن.إن)، إن "المضي في هذا الطريق سيكون له تداعيات حقيقية على الصين".
ويوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن "واشنطن لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بالعقوبات إذا انتهكت بكين العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا".
وأوضح بلينكن، لصحفيين خلال رحلة إلى كازاخستان وأوزبكستان، أنه "إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع، فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة في علاقتها مع دول في شتى أنحاء العالم".
من جهته، وصف الرئيس الروسي الحرب في أوكرانيا بأنها "معركة من أجل بقاء روسيا في مواجهة جشع الغرب"، وأشاد، الأسبوع الماضي، بما قال إنها "آفاق جديدة" في العلاقات مع بكين.