قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

اكتشاف ممر جديد بالهرم الأكبر| الدكتور هاني هلال المشرف على المشروع يوضح لـ«صدى البلد» تفاصيل رحلة الفريق والتحديات لتحقيق الإنجاز.. ويؤكد: نستكمل أعمالنا.. ونتوقع المزيد فيما هو قادم (حوار)

الدكتور هاني هلال في ضيافة صدى البلد
الدكتور هاني هلال في ضيافة صدى البلد
×

المشرف على مشروع الفريق البحثي لاكتشاف ممر جديد بالهرم الأكبر:
الهرم الأكبر محل اهتمام العالم.. ونسعى لمعرفة التركيب الداخلي له
نبحث عن التكنولوجيا الحديثة التي توضح لنا ما وراء الحجارة
استعارنا بالتكنولوجيا الحديثة من التطبيقات الطبية
استخدام 5 تقنيات تكميلية غير مدمرة
اكتشفنا ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي 9.5 متر
القادم سيكون به المزيد من الاكتشافات
هناك لجنة لمتابعة أعمالنا من وزارة الآثار برئاسة الدكتور زاهي حواس
نرحب باي فريق بحثي سيحقق إضافة جديدة لنا ، ونريد الدعم المستمر بشكل اكيد.
كنا نبحث على فريق بحثي متكامل فكل تقنية كانت تكمل الأخرى


إنجاز جديد حققه فريق بحثي مصري بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأصبح محل اهتمام العالم كله، وهو اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر “خوفو”، والذي تم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023/ في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما: Nature و NTD&E.

وحول هذا الاكتشاف، استقبل موقع "صدى البلد " الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، والمشرف على مشروع الفريق البحثي لاكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر؛ ليوضح كل التفاصيل الخاصة بالمشروع، والخطط المستقبلية الخاصة به.

كيف بدأت رحلة الفريق البحثي بكلية الهندسة المشارك في الكشف العالمي للممر السري بالهرم الأكبر؟

قصة فريق "سكان بيراميدز"، كما نطلق عليه؛ بدأت في يونيو 2013، واستغرقت 10 سنوات، والفكرة كانت في كيفية استغلال الآثار المصرية الموجودة لدينا؛ في إعطاء صورة إيجابية عن مصر، خاصة بعد ما شهدته من أحداث متتالية ف الفترة ما بين 2011 إلى 2013.

ويمكن القول إن الهرم الأكبر، هو محل اهتمام العالم كله، فالجميع على يقين بوجود أسرار أو غموض في الهرم الأكبر، ولكن هذا الغموض، يأتي من أنه حتى الآن، لا توجد نظرية موثقة، توضح كيف تم بناء هذا الهرم، وكل ما ذكر عن بناء هذا الهرم؛ هو عبارة عن فرضيات، فمن الناحية الهندسية؛ التركيب الداخلي للهرم الحالي، لا نستطيع عن طريقه، أن نفسر كيف تم بناء الهرم، وبالتالي، نحن نسير وفق النظرية الهندسية العكسية، حيث أننا إذا قدرنا معرفة التركيب الداخلي للهرم؛ سنعرف كيف تم بناؤه،
ومعرفة التركيب الداخلي كانت دون السماح بإزالة أحجار، أو تكسير أي من محتواه، ولذلك بدأنا نبحث عن التكنولوجيا الحديثة اللتي توضح لنا ما وراء الحجارة دون أن تسبب ضررًا بجسم الهرم.

ما هي التقنيات التي تم الاستعانة بها للوصول إلى هذا الاكتشاف؟

استعنَّا بالتكنولوجيا الحديثة من التطبيقات الطبية؛ حيث استخدمنا طرقا تكنولوجية حديثة غير ضارة، وقمنا بتكوين فريق، حيث تم استخدام 5 تقنيات تكميلية غير مدمرة؛ لمسح الأهرامات، واكتشاف جميع الفراغات المهمة وغير المعروفة؛ للكشف عن الممر، كما تم استخدم التحليل المعماري والرقمي ثلاثي الأبعاد؛ وذلك لرصد جزيئات الميون، بالإضافة إلى مسح الأشعة تحت الحمراء،وقياسات الجيو رادار، وقياسات الموجات فوق الصوتية.

ما هي خطوات استخدام التقنيات في المشروع البحثي باكتشاف ممر جديد في الهرم الأكبر؟

كانت قياسات الأشعة تحت الحمراء وأول رصد للممر الجديد بالوجه الشمالي؛ في أكتوبر 2016، ومن ثم تم تكثيف القياسات في الممر الهابط، وممر المأمون، ورصدنا هذا الفراغ، وتبين أنه عبارة عن ممر أفقي، يبلغ طوله التقريبي 9.5 متر، ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة.

والنتائج أظهرت أيضا وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون، وحدود الفراغ، وموقعه النسبي، وجاء بعد ذلك، ملخص نتائج تحليل جامعة ناجويا، وقياسات هيئة الطاقة النووية، والطاقة البديلة، وصولا إلى قبول المشروع البحثي في مجلة Nature.

هل كان هناك دعم من قبل الجهات المختلفة وخاصة في التاريخ والمرتبطة بالعمل على هذا المشروع؟

حصلنا على موافقات من الجامعة، واللجنة الدائمة للآثار، واللجنة المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، وقمنا بالعديد من الإجراءات، وأنهينا كل التصاريح اللازمة، خاصة وأننا كان لدينا أجانب في الفريق؛ لذا فلا بد من وجود تصاريح أخرى خاصة بعملهم، ومن بعدها كانت انطلاقة عمل الفريق في أكتوبر 2015.

هل سيتم استكمال الرحلة للوصول إلى اكتشافات أخرى جديدة؟

سيتم استكمال الرحلة، وأعتقد أن القادم سيكون به المزيد من الاكتشافات، وذلك بتأكيد من وزارة الآثار أيضا، والتي شكلت لجنة لمتابعة المشروع، برئاسة الدكتور زاهي حواس، كما يوجد مجموعة من العلماء الأجانب الذين يتابعون عملنا، حيث نقدم تقارير سنويةبما وصلنا إليه؛ لتجديد التصاريح، لكن هذا العام، كان هناك تأكيد شديد على أهمية استكمال الأعمال، وبذلك يمكن القول، إن ما أعلناه من اكتشاف؛ ليس نهاية الأمر؛ وإنما هو مجرد بداية.

كيف تم اختيار الفريق البحثي؟ وهل كانت هناك معايير معينة لهذا الاختيار؟


كنا نبحث عن فريق بحثي متكامل، فكل تقنية، كانت تكمل الأخرى؛ لذا كنا نبحث عن الفريق البحثي الذي لديه ما نحتاجه في المشروع، وبالتالي، كان أول ما نبحث عنه؛ في “فريق الأشعة تحت الحمراء”، واكتشفنا أن أفضل من يعمل في هذا المجال؛ هي جامعة فيلادلفيا، ومن بعدها كنا نبحث عن “رصد أشعة الميون”؛ وهي من احتياجات الفريق، وغير ضارة، وأفضل من يعمل في هذا المجال؛ هي اليابان.

كما نرحب بأي فريق بحثي سيحقق إضافة جديدة لنا، ونريد الدعم المستمر بكل تأكيد.

هل هناك بعض الأشعة الضارة على الآثار بمنطقة الاهرامات؟

البعض يقول إن الأشعة ضارة، وإنها مؤامرة وما شابه؛ لهدم الهرم الأكبر، لكننا نؤكد أن الأشعة طبيعية، ونحن لا نولدها، وإنما هي طبيعية، وتخترق أجسامنا جميعا، فلو كانت ضارة؛ لكانت ضرت الإنسان أولا قبل الحجر، وهي صعبة القياس لأنها قادمة من الفضاء ، وأي رأي يتعلق بالعلم لابد من أن نتحرى الدقة عند نشره ، كما أننا لم نُسأل لماذا تم اختيار ال 5 تقنيات، ولكن نؤكد أنها تكمل بعضها البعض، وكل منها ضروري، وله أهمية كبيرة.

ما هي التحديات والمعوقات التي واجهها الفريق على مدار رحلة الاكتشاف؟

واجهنا الكثير من التحديات، كان أولها؛ إثبات وجود دليل على هذا الاكتشاف، وأن نجعل اللجان التي تتابع العمل مع الفريق، يرون شيئا ملموسا عن الاكتشاف، فقد كان أهم تحدٍّ حقيقي، وكان على رأس أولويات الجهات الخاصة بالآثار؛ رؤية أو لمس شيء من الاكتشاف؛ حتى نتمكن من الاستمرار، كما أنه كان غير مسموح لنا الحفر أو التكسير، فقط العمل بالأشعة.

في رأيك.. كيف كان رد الفعل العالمي على المشروع؟

المشروع البحثي الذي تم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023، في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما Nature و NTD&E، يمكن القول عنه، إن الهرم الأكبر، هو محل اهتمام العالم كله، فالجميع على يقين بوجود أسرار أو غموض في الهرم الأكبر.

كيف ترى مستقبل شباب الباحثين في مصر؟

نهدف إلى توطين التكنولوجيا الحديثة، فهذه التقنيات تخدم مجالات عدة، من بينها “خدمة الآثار”، وقد أصبحنا على ثقة بأن الشباب في الأجيال الجديدة،قادرون على فعل الكثير، لذلك أرى أن الشباب لا بد أن يحصلوا على فرص، ويخطئوا؛ حتى يتعلموا، ويحصلون على ثقة في أنفسهم، ومن ثم يحققون الإنجازات، لذلك جب أن نشجعهم على العمل والمثابرة.