تعددت حيل النصب والنتيجة واحدة، إذ يبرع المحتالون في خلق وسائل جديدة يتمكنون من خلالها من النصب والاحتيال على الآخرين، وفي حيلة جديدة صفق لها الشيطان استحدث محتالان طرقا جديدة للترويج لأعمال الدجل والشعوذة.
على الرغم من بلوغنا القرن الحادي والعشرين، والتحذيرات الكثيرة والحرمانية الدينية، إلا أن البعض مازال يسعى وراء أعمال الدجل والشعوذة لتحقيق رغباتهم، ما يشجع البعض لاستغلال هؤلاء والاحتيال عليهم، مستعينين بوسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالهم واستدراج ضحاياهم واحدا تلو الآخر.
دجالين الفيسبوك
حيلة صفق لها الشيطان استخدمها شخصان للإيقاع بضحاياهم في ظل زمن السوشيال ميديا وتواجد الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، حيث استغل شخصان هذا الأمر، وقاما بتدشين صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تهدف للترويج لأعمال الدجل والشعوذة في مدينة الإسكندرية.
عمل المحتالان على إيهام الآخرين بقدرتهم على شفاء المرضى، وممارسة أعمال الدجل والشعوذة والسحر، مقابل مبالغ مالية، وهو الأمر الذي جذب فئة من المواطنين الذين قاموا بتصديقهم، إلا أن البعض أدرك عملية الاحتيال التي يتعرض لها، وقام بإبلاغ الجهات المعنية على الفور.
القبض على دجالين الفيسبوك
تقدم عدد من الأهالي والضحايا في عروس البحر المتوسط، بشكاوى عديدة إلى مديرية أمن الإسكندرية، تفيد بتعرضهم للنصب من شخصين يقومان بالاحتيال على المواطنين وممارسة أعمال الدجل والشعوذة والسحر، ما دفع الجهات الأمنية المختصة برصدهم وتتبعهم.
بمرور أيام من رصد الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية، لـ دجالي الفيسبوك، تم جمع المعلومات اللازمة التي أكدت وجود صفحة لهؤلاء المحتالين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يعلن فيها صاحبها عن قدرته على القيام بأعمال الدجل والشعوذة والسحر، وإيهام من يرغب في الشفاء من مرض ما بقدرته على شفاؤه، مقابل مبالغ مالية.
تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية من تحديد وضبط المحتالين وأتضح أنها « أحد الأشخاص ممارس لأعمال الدجل والشعوذة، وآخر معاون له»، وتم العثور بحوزتهما على « هاتفي محمول تبين احتوائها على الرسائل والمحادثات التي تؤكد نشاطهم الإجرامي والأدوات المستخدمة في أعمال الدجل والشعوذة ومبلغ مالي من متحصلات نشاطهم الإجرامي».