بدأت صادرات الحبوب الروسية تنتعش في ظل التهام المشترين لإمداداتها الوفيرة المغرية، وذلك وفقًا لبيانات شركة "لوجيستيك أو إس".
وكشفت بيانات الشركة أن صادرات روسيا من القمح تضاعفت تقريبًا خلال شهري يناير وفبراير بالمقارنة مع السنة السابقة.
وتجاهل المشترون الشحنات في وقت سابق من الموسم، حيث لم تكن الأسعار مغرية، لكنهم بدأوا العودة للشراء حاليًا إذ يسهم حجم الحصاد الهائل للسنة المنصرمة في تصنيف حبوب روسيا من بين الأرخص عالميًا.
تمديد اتفاق التصدير
ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الانتعاش الأخير يبين أن المصدرين تجاوزوا بعض مشكلات التمويل والتأمين التي تُفاقمها العقوبات المفروضة على روسيا.
كما أن توقعات الصادرات من البحر الأسود باتت واضحة أكثر إذ سيجري تمديد العمل باتفاق يسمح للصادرات الأوكرانية بالمرور عبر ممر آمن خلال أسبوعين تقريبًا. تساعد إمدادات كلا البلدين في كبح تضخم أسعار الغذاء العالمي.
وترغب أوكرانيا، التي تراجعت صادراتها للغاية مقارنة بالموسم المنصرم، في تمديد اتفاق الحبوب لمدة سنة على أقل تقدير. وتؤكد روسيا أنه ليس بإمكانها تمديده إلا في حال أخذت مصالح شركاتها الزراعية بعين الاعتبار.
ويوجد بالوقت الحالي طلب ضخم على الحبوب الروسية. إذ وصل إجمالي صادرات القمح المنقولة عبر البحر خلال شهري يناير وفبراير إلى 6.1 مليون طن، أي ما يزيد على 90% تقريباً من الفترة نفسها من السنة الماضية، بحسب السفن المصطفة في انتظار الشحن أو التفريغ التي رصدتها شركة "لوجيستك أو إس".
وألقت كييف باللائمة في هبوط صادراتها منذ أواخر السنة المنصرمة على تراجع وتيرة عمل مفتشي السفن الروس، الذين هم أحد الجهات المخولة بتفتيش كافة السفن المبحرة بموجب الاتفاق.
بما فيها وسائل الشحن على غرار الطرق والسكك الحديدية، فإن كميات الحبوب الأوكرانية للموسم الحالي تتراجع مقارنة بمعدل السنة الماضية بمقدار الربع تقريباً.