أفادت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت ، بأن القوات الأوكرانية تواجه ضغوطا قوية متزايدة من القوات الروسية في دفاعها عن مدينة باخموت، مع اندلاع قتال عنيف في المدينة الشرقية وحولها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة مخابراتها اليومية أن أوكرانيا تعزز المنطقة بوحداتها، بينما أحرز الجيش الروسي وقوات مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة مزيدًا من التقدم في مدينة باخموت، بحسب ما نشرت وكالة "رويترز" الإخبارية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان على فيسبوك مساء السبت، إن القوات الروسية تحاول محاصرة باخموت لكنها فشلت ، مضيفة أن المدافعين الأوكرانين صدوا العديد من الهجمات في المدينة وحولها.
وتستمر المعركة منذ 7 أشهر ويتوقع سيطرة القوات الروسية على المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 70 ألف نسمة ودمرتها الحرب.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن جسرين رئيسيين في باخموت دُمرا خلال الـ 36 ساعة الماضية ، مضيفة أن طرق إعادة الإمداد التي تسيطر عليها أوكرانيا خارج المدينة أصبحت محدودة بشكل متزايد.
وأضافت أن أحد تلك الجسور كان يربط باخموت بآخر طريق إمداد رئيسي بالمدينة من بلدة تشاسيف يار الخاضعة لسيطرة أوكرانيا ، على بعد نحو 13 كيلومترا إلى الغرب.
ويذكر أن المدفعية الروسية قصفت أمس يوم الجمعة ، آخر طرق الخروج من باخموت ، بهدف استكمال تطويق المدينة المحاصرة وتقريب موسكو من تحقيق أول انتصار كبير لها في الحرب منذ ستة أشهر.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الهجمات الروسية تم إحباطها في قرى فاسيوكيفكا وأوريخوفو-فاسيليفكا ودوبوفو-فاسيليفكا وهريوريفكا ، وكلها تقع شمال وسط مدينة باخموت.
وتقول روسيا أن باخموت ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية ، أحد أهم أهداف موسكو.
وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، الذي وصف باخموت بأنه 'حصن' ، يوم السبت المدافعين في المدينة في رسالة بالفيديو لكنه لم يذكر تفاصيل القتال.