EN
تواصل الجامعات المصرية بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دعم الموهوبين والنوابغ وتحقيق التميز في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي وعد أمرًا حيويًا لنجاح الجامعات وتحقيقها لأهدافها المحددة.
وحققت جامعة عين شمس طفرة كبيرة لتحقيق التميز في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، في ظل مناخ يتسم بالاستقلالية والحرية والديمقراطية والمساواة وبما يساهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
وتقوم الجامعة بإعداد الخطط والبرامج التى تكفل تحقيق دور الجامعة فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومتابعة تنفيذ وتقييم ما تحقق منها، وتقديم التقارير الدورية عنها للمجلس المؤقت لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
وأنشئ مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس، على أهداف علمية وبحثية شتى، تسهم في خلق الروابط بين الكليات المختلفة داخل الجامعة من الناحية البحثية والتدريبية والتعليمية والتوعية ووضع مقترحات مختلفة في مجالات الطاقة والمياه والتشجير بالإضافة إلى خلق روابط مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين في مصر وخارجها للبدء في علاقات ومشاركات مختلفة معهم سواء كجهات بحثية أو تصنيعية أو مجتمع مدني.
ويعد مركز التميز للاستدامة قاعدة بيانات لخبراء التغيرات المناخية والاستدامة والعلوم البيئية داخل الجامعة وخارجها لعمل الترابطات المخلتفة بين المشاريع المختلفة في الكليات وتتمكن كل كلية من تحقيق أقصى استفادة لها من المشروعات البحثية.
وبأتي دور المركز حول ثلاثة أبعاد رئيسية، أولها البعد البحثي الخاص بتطوير العملية البحثية وخلق تعدد للتخصصات بين الكليات ودمج الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع.
البعد الثاني لمركز التميز للاستدامة هو التوعية والتدريب وكيفية دمج التغيرات المناخية والعلوم البيئية ومفاهيم الاستدامة في المقررات الدراسية للمراحل الجامعية المختلفة، أما عن البعد الثالث فهو البعد المجتمعي أي البيئي وكيفية تحسين البيئة خاصة داخل الحرم الجامعي من تشجير ومياه وطاقة واستدامة وتوفير الموارد لكل الناس داخل الجامعة.
ويعمل المركز على خلق ترابط وشراكات مع أصحاب المصلحة الوطنية بما يخدم الجامعة لتحولها لجامعة خضراء وذكية: « أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية ومبان حاصلة على شهادات بأنها خضراء توفر المياه والطاقة، بجانب الاهتمام بالتحول الرقمي بما يقلل الاعتماد على الأوراق».
وعن مفهوم الاستدامة، تعني دمج العلوم مع بعضها وهي العلوم البينية والمتعددة، بغرض خلق استفادات قصوى في مختلف التخصصات لأن الزراعة مرتبطة بالغذاء والطاقة مرتبطة بالعلوم الكهربية والهندسية والمياه مرتبطة بعلوم الري والزراعة، فضلاً عن استفادات قصوى في مجال التربية والإعلام والاقتصاد الأخضر الذي يستخدم في التخصصات البيئة.
مع بداية العام الدراسي، اهتم المركز بعمل العديد من المحاضرات التوعية للطلاب عن التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها وآثارها السلبية والبصمة الكربونية وجهود الجامعة للتحول لجامعة خضراء.
وفي إطار حرص جامعة عين شمس على تحقيق الوعي المتميز بمنظومة التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها برؤية مصر 2030 ، استضافت كلية التربية بتوجيهات من الدكتورة صفاء شحاتة القائم بأعمال عميد الكلية، ندوة توعوية نظمها مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس من خلال فريق عمل المركز متمثلًا في الدكتور أحمد العوضي مدير المركز ، والدكتورة زينب محمود هندي نائب مدير المركز ، وبحضور الدكتور علاء الدين عبد الحليم محمد فرج وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد السلام رئيس قسم الجغرافيا ، والدكتور عويس أحمد الرشيدي ، والدكتورة آية خالد محمد أعضاء هيئة التدريس بقسم الجغرافيا، وقد حرص على الحضور العديد من طلاب الكلية بتنظيم من اتحاد طلاب الكلية.
وكانت الموضوعات المطروحة تتناول جميع انجازات جامعة عين شمس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار انجازات ورؤية الدولة المصرية وخطة التنمية المستدامة لمصر.
وقد تركزت الندوة التوعوية على أهم محددات خطة جامعة عين شمس للتحول لجامعة خضراء ذكية مستدامة ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف cop 27 من اجل رفع الوعي لكافة المنتسبين لجامعة عين شمس بالقضايا البيئية.
يأتي ذلك في إطار سلسلة من المحاضرات والندوات ينظمها المركز خلال الفصل الدراسي الثاني بجميع كليات الجامعة، وأظهرت الندوة الجهود الكثيفة التي تقوم بها جامعة عين شمس للإسراع نحو هذا التحول بخطوات إجرائية واضحة ورائدة مكنت الجامعة من المنافسة والريادة في هذا المجال وكان لها دور بارز بالمؤتمر.
وفي جو من المناقشات والحوارات الهادفة أدرك الطلاب الجهود المتميزة من الجامعة وحرصها على تحقيق التنمية المستدامة في كافة مجالاتها وتم تلقي العديد من التساؤلات التي تمت الإجابة عليها من خلال الدكتور أحمد العوضي مدير المركز وتم عمل منافسات بين الطلاب كتغذية راجعة للتأكد من مدى الاستفادة في جو رائع من المناقشات والحوارات الهادفة.
وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات منها ضرورة الاستمرار في الوعي بإنجازات الجامعة في مجال التنمية المستدامة، وضرورة مشاركة الكليات بالمشروعات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك عمل زيارات من طلاب الكليات لجميع الأماكن بالجامعة التي لها أدوار رائدة لتحقيق الاستفادة الواقعية والوعي الكامل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وشكر الجميع جهود الجامعة وإنجازاتها في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة والسعي لتحقيق التميز في التنمية المستدامة.
