EN
اختتم مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولي، أعمال الدورة 27 عام، بمشاركة مجموعة من المثالين المتميزين، منهم من مثل مصر في المحافل الدولية، وأقاموا معارض في الخارج محققين مكانا لنا على الخريطة الدولية للنحت على الجرانيت، وهناك بعض الدول التي استفادت من التجربة المصرية، وأقامت تجارب مماثلة في أوروبا وأسيا وأمريكا .
سمبوزيوم أسوان
شارك في فعاليات الدورة الـ27 لسمبوزيوم أسوان 17 فناناً من مصر ومختلف دول العالم بأعمال فنية رائعة فمن مصر شارك أحمد بسيونى، وسمر البصال، والدكتور عبد العزيز صعب، والدكتور على سالم، ووئام على، بجانب الفنانين الأجانب بيدرو خوردان "إسبانيا"، جوزيبى سبيتو "إيطاليا"، على عزت "السودان"، لوران مورا "فرنسا"، وشباب الورش، برجوا النجار، تسنيم عياد، ريم الحفناوي، مايكل عادل، تسبيح محمد، حازم الشناوى، شاهيناز مجدي، عبد الرحمن محفوظ.
فالفنان أحمد بسيونى من مصر يشارك بعمل فنى بعنوان"نحو التوازن " ، فيما يشارك "بيدرو جوردان" من إسبانيا بعمل فنى بعنوان: "حفرية النجم"، ويشارك "جوزيبى سبيتو" من إيطاليا، بعمل فنى بعنوان: "اتصال"، وتشارك الفنانة سمر البصال من مصر، بعمل فنى بعنوان: "تأنيث الحجر" ، والفنان الدكتور عبد العزيز صعب، من مصريقدم فكرة ارتباط الإنسان المصرى القديم بالأرض، ونفذ تمثالاً لفلاحة مصرية بتحليل شخصى متبعاً المدرسة الكلاسيكية الحديثة دون الإغراق فى الواقعية واختار نحت تمثال لامرأة لأن المرأة كما يراها أكثر عطاء من الرجل، وهى الأم التى تحتوى أبنائها وهى الأمة التى توحد الشعوب، واستخدم الجرانيت الوردى.
وفى نفس السياق يشارك الفنان على عزت من السوان، بعمل فنى بعنوان: "العقدة" ، ويتعامل الفنان على سالم، مصرى مقيم فى فرنسا، مع الجرانيت لأول مرة الذى يختلف فى طبيعته عن الطين والشمع والجبس التى كان يستخدمها طوال مشواره الفنى، فكان عليه أن يركز على خروج القطعة بشكل يشبه أعماله ومدرسته الفنية ، بينما يشارك الفنان "لوران مورا" من فرنسا، بعمل فنى بعنوان: "التحدى" ، واختارت الفنانة وئام على، من مصر، أن تنفذ هذا العام عمل تجريدى "طائر مهاجر" استوحته من حورس بمعبد إدفو وهو الحامى "إله الشمس عند المصرى القديم" كما يرمز أيضاً للخير والعدل، و"المهاجر" يشبه الصقر المستقيم يأخذ وضع الانطلاق مقدم الرجل اليسرى عن اليمنى.
تطويع الحجر
ويشارك الفنان "برجوا النجار" بعمل فنى بعنوان: "تكريم المرأة" ، وتشارك الفنانة تسنيم عياد، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "الترابط" ، وتشارك الفنانة ريم الحفناوى، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "أوديسا"، وكذا يشارك الفنان مايكل عادل، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "ما نأكله يأكلنا"، وشاركت الفنانة تسبيح محمد، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "استغاثة"، ويشارك الفنان حازم الشناوى، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "لا للتنمر"، وشاركت الفنانة شاهيناز مجدى، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "لحظة انطلاق"، وشارك الفنان عبد الرحمن محفوظ، من مصر، بعمل فنى بعنوان: "خارج الصندوق" .
وعن فكرة سمبوزيوم أسوان الدولى فقد بدأت على يد الفنان الراحل القوميسير آدم حنين في عام 1988 ليخرج إلي النور في مدينة أسوان عام 1996 ، ليصبح لقاء سنوي يتجدد ، ويزداد إنجازاً عاما بعد آخر بعد أن أصبح محط أنظار الأوساط الفنية العالمية وأصبح الفنون المصريون منتشرين في كل الدول .
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، أن سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت منذ إنشاؤه وعلى مدار 27 عاما أصبح رمزاً للريادة الحضارية لمصر فى هذا الفن العريق الذى إمتازت به عبر العصور.
الإبداع
وأشادت بدور السمبوزيوم فى إحداث طفرة هائلة فى مجال الفنون التشكيلية من خلال إعطاؤه فرصة للتلاقى وتبادل الخبرات والمهارات التى ساهمت فى إبراز أجيال متعاقبة لكبار وشباب الفنانين التشكيلين والنحاتين من مصر ومختلف دول العالم لتساهم أعمالهم الفنية فى إنشاء أكبر متحف مفتوح للسبموزيوم على أرض أسوان.
فيما أكد اللواء أشرف عطية، أن أسوان يسعدها إستضافة هذا الحدث العام على أرضها بإعتبارها مركز لتلاقى الحضارات والثقافات، فأسوان تعتبر أول حاضنة لمهرجان سمبوزيوم يتم تأسيسه على المستوى القومى والإقليمى منذ عام 1996 على يد الفنان التشكيلي العالمى الراحل آدم حنين ، وليستمر ضمن أبرز الأحداث الفنية والثقافية والتنويرية حيث تحتضنه أرضها الطيبة ، فعروس المشاتى كانت ومازالت منبعاً للتراث الإنسانى الأصيل ، ومقصداً سياحياً متفرداً.
وأشار المحافظ إلى أن الاحتفال بختام الدورة الـ 27 لسمبوزيوم أسوان الدولى يجسد اهتمام وزارة الثقافة والدولة بالإبداع الفنى والتنويرى ، ويؤصل لفن من الفنون العريقة ، وهو " فن النحت على الجرانيت " الذى أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات ، ويحافظ عليه الآن ، ويضيف له فنانينا ، ومبدعينا من مصر ، والوطن العربى ، والعالم أجمع.
