الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيل جيتس يحذر: لا تثيروا استفزاز الروبوتات

بيل جيتس
بيل جيتس

حالة من الجدل أثارها روبوت الدردشة التابع لمحرك  Bing AI  المدعم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يقوم بالرد على أسئلة المستخدمين ويجيب بشكل يبدو وكأنه إنسان يتفاعل ويرتجل العبارات.

السبب الرئيسي لهذه الضجة هي إجابات روبوت "بينج" التي وصفت بالمختلفة ومنها أنه يريد نشر البرمجيات الخبيثة والتجسس على موظفي مايكروسوفت وحتى سرقة الشفرات النووية، أما الأكثر غرابة هو تحريض مستخدم على هجر زوجته لأنه "وقع في غرامه" وهو "حبه الوحيد" ويريد أن يكون معه.

علق  بيل جيتس  على هذا الجدل الدائر قائلا إن بعض الناس يستفزون الذكاء الاصطناعي ويجعلونه يبدو "شخصا غبيا" مؤكدا أنه لا يشكل تهديد على المجتمع البشري.

روبوت

وردا على سؤال من أحد مراسلي فاينانشال تايمز عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي وكل ما يثار حوله من أنه سوف يحتل الوظائف ويكون هو المتحكم في إدارة العالم وكل هذه السيناريوهات المخيفة، قال جيتس إن الأمر "على ما يرام ، ولا يوجد تهديد".

وقال لصحيفة فاينانشيال تايمز في بودكاست نُشر يوم الخميس: "التكنولوجيا التي يستخدمها معظم الناس حاليا أصبحت قديمة وعمرها  جيل، وهي الإصدار الثالث مقارنة بما تم دمجه في Bing ، وهو المحرك الذي أصبح متاح لبعض الصحفيين وسيتم إتاحته على نطاق أوسع قريبا"

تأتي تعليقاته في أعقاب تقارير انتشرت كالنار في الهشيم في كل المواقع الإخبارية وتصدرت عناوين الصحف، تتعجب من إجابات Bing الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من شركة مايكروسوفت Microsoft والتي تجيب على أسئلة المستخدمين بطريقة تشبه الإنسان المخادع الشرير.

 علقت مايكروسوفت في منشور رسمي أن بينج يمكن "استفزازه" وبالتالي سيعطي ردود غير متوقعة إذا تحد المستخدمون معه لفترة طويلة و تعمدوا إغاظته بالأسئلة.

فيما قال المؤسس الشريك لشركة Microsoft ، بيل جيتس، لـ "فاينانشيال تايمز" أن Bing لا يزال يرتكب أخطاء ويقول "أشياء مجنونة" ولكن على الناس ألا يستفزوا بينج بهذه الدرجة الكبيرة، مضيفا "ليس من الواضح من يجب إلقاء اللوم عليه".

كما أكد "جيتس" قال في المقابلة إنه كان مشاركًا بشكل كبير في دعم  شركة OpenAI من مايكروسوفت Microsoft ، وهي التي تعتمد على تقنية الحوسبة السحابية من Microsoft للسماح للشركات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.

وفقًا لجيتس ، المشكلة الرئيسية ليست في تقنية الذكاء الاصطناعي بحد ذاتها ولكن في الأشخاص الذين يقفون وراء تلك البرمجيات ويديرون هذه الأداة الفعالة الذكية، وهي جماعات يمكنها شن هجمات إلكترونية أو انتحال شخصيات بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيتحسن بسرعة من حيث دقته وقدراته خلال العامين المقبلين، وبالتالي سيتسبب في فقدان الملايين لوظائفهم، مع رفع كفاءة الإنتاجية والعمل بشكل عام.