الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعلام في مصر.. حرب الشائعات والحفاظ على الهوية ندوة بجامعة عين شمس

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة عين شمس، ندوة بعنوان "الإعلام في مصر.. حرب الشائعات والحفاظ على الهوية“، وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة هبه شاهين المشرف على كلية الإعلام و إشراف الدكتور حاتم ربيع رائد عام أسرة طلاب من أجل مصر ومي زايد رائد طلاب الأسرة بالكلية وبحضور رواد أسرة طلاب من أجل مصر المركزية بكليات الجامعة و أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الإعلام .


حاضر بالندوة عبد الجواد أبو كب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإعلام والتحول الرقمي ومؤسس بوابة روز اليوسف. 


افتتحت الدكتورة هبه شاهين المشرف على الكلية الندوة بالترحيب واستعراض أنشطة أسرة طلاب من أجل مصر ودورها بالجامعة والورش السينمائية التي قدمتها الأسرة لطلاب كلية الإعلام.

رحب الدكتور حاتم ربيع رائد أسرة طلاب من أجل مصر بالضيف في بداية الندوة واستعرض فعاليات أسرة طلاب من اجل مصر بجامعة عين شمس خلال الفترة السابقة.

أعرب  عبد الجواد أبو كب عن فخره وسعادته بأول دفعة لكلية الإعلام وأشاد بأنشطة الأسرة وما تبذله من جهد ملموس بالجامعة وتشجيع للطلاب على ممارسة الأنشطة الطلابية وجودة النشاط الطلابي الذي يزيد من مستوى الوعي الفكري والثقافي للشباب.

واستهل الندوة بتساؤل مهم عن كيفية إيجاد فرص عمل في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يبدو أن الموضوع سهلا ولكن هو في غاية الصعوبة ويحتاج جهد للوصول إليه مع التسلح بكل وسائل العلم والثقافة ومهارات اللغة والوعي للحفاظ على الهوية ، فالخطورة تكمن في الشائعة التي تتحول إلى حقيقة وقد تصل إلى تشكيك بالهوية المصرية من الإعلام الخارجي.

وأضاف أن كم الشائعات التي تتعرض له مصر مؤخراً كثير جداً موضحاً أنه من الصعب أن تستهدف مصر عسكرياً ولكن الاستهداف داخلياً كالشائعات التي تستهدف الانتخابات أو ما نستخدمه بحس الفكاهة يكون له تأثير خطير لخلق واستحداث شائعات.

وتحدث عن فكرة الاستهداف ومدى خطورتها لأنها تصدق فهناك كيانات منظمة تقدم الشائعات بشكل منهجي ومنظم ، ومن المؤسف تقديم التعليم المصري واستهدافه على إنه ضعيف ولكن فى الواقع العلماء المصريين هم الأكثر استعانة بهم في بلاد العالم .

كما قدم رسائل لتوعية الشباب بأهمية التحقق من أي خبر أو معلومة وخاصة كل ما يقدم بشكل كوميدي وساخر لأنها تكون موجهة ولها مضمون غامض يؤثر على أفكار الشباب.

وتطرق للحديث عن الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان كذلك معالجة قضايا تتعلق بالثوابت داخل الأسرة المصرية وما يمس المواطن من هموم يومية مشيراً إلى مشكلة" الصف الرابع الابتدائي التجريبي" وما أثارته من شائعات في مجموعات الواتس آب الخاصة بالأمهات وتداول المناقشات وإثارة الجدل دون علم بمصدر المعلومات .

كما حذر الطلاب من خطورة نشر ومشاركة الشائعات فهناك ١٦٤ موقع موجه باللغة العربية من دول غير ناطقة بالعربية في وسائل إعلام دولية .

وأضاف عدد من الأمثلة لمجموعة من الشائعات التي يسهل تصديقها والتعاطف معها واستخدام آلات إعلامية للشائعات المدعومة من الخارج .

وشرح أساليب مواجهه الشائعات إعلامياً بالداخل والخارج حيث أن صورة مصر بالخارج متمثلة فى كل ما نقدمه للخارج وهو ما يتم ترسيخه بالعقول دون النظر للواقع والحقائق.

وأوضح للطلاب دور كليات الإعلام من ضرورة الاهتمام بالرسائل والمحتوى الإعلامي المقدم والقادر على المنافسة عالمياً لمواجهه مخاطر الشائعات والحافظ على الهوية ، فإنه على الرغم من اختراع أول روبوت صحفي إلا أنه يؤدى فقط وظيفة جمع معلومات وتفاصيل لأحداث وتغطيتها ولكنه رغم ذلك لا يستطيع الوصول إلى ما يصل إليه الإنسان من رؤية وأفكار وعرض للمشكلات، لذلك من الضروري تقييم التمركز الإعلامي للصحف والمواقع والاهتمام بالأداء الإعلامي للقنوات الحديثة التي يحدد تمثيلها بالتواجد القوى للقنوات بكل بلاد العالم لتبادل الأخبار ومعرفة هوية كل بلد متسائلاً عن كيفية نقل الصورة الصحيحة لجمهورية مصر العربية بشكل حقيقي إلى العالم الخارجي؟.

كما دعاهم لتقديم محتوى هادف على السوشيال ميديا وهو جزء من الحفاظ على الهوية ومواجهة الشائعات وتطوير مهاراتهم وضرورة التحلى بمهارات وخبرة كبيرة وأفكار بناءة لإمكانية الحصول على فرص عمل ، ووجه النظر إلى ضرورة أن نكون مصنعين للتكنولوجيا وليس فقط مستهلكين لها .

وحذرت الندوة من خطورة التطبيقات الإلكترونية المجانية لأنه لا توجد خدمات مجانية وإنما مقابلها الحصول على معلومات عن المستخدمين يتم الاستعانة بها في استقصائيات وتحديد احتياجات وبناء رؤى ، فمخاطر الهوية الشخصية المستهدفة حالياً قد تصل إلى هاتفك الشخصي التي تنقل كل تحركاتك بالصوت والصورة دون علمك عن طريق التطبيقات والروابط غير الآمنة.

ورغم كل هذا هناك مؤسسات تهتم بتقديم محتوى إعلامي واعٍ ومحترم كالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية بالمجلس الأعلى للصحافة والمتحدة للخدمات الإعلامية .

وثمّن في حديثه الجهد الإعلامي المحترم الذى يقوم به عدد من القنوات الإخبارية منها قناة القاهرة وقناة الوثائقية وإكسترا نيوز .

واختتمت الندوة بتوجيه النظر الى دور مؤسسات وأجهزة الدولة فى نشر الوعى بالحقوق والواجبات ، والمشاهدة الواعية للقنوات الموجهة ووسائل الإعلام الموجهة ، منعاً لمحاولات التشكيك فى الثوابت الوطنية والعقائد والأفكار والتمسك باللغة العربية والتحلي بمهارات وإمكانيات التعامل مع الخارج قبل الداخل.

كما قدم ٥٩ فرصة تدريبية لطلاب أسرة طلاب من أجل مصر من كلية الإعلام وسوف يتم التنسيق مع رائد الأسرة وذلك  لتشجيعهم على ممارسة الإعلام وأخذ خبرة تساعدهم على الالتحاق بالوظائف وبناء جيل واعٍ من الإعلاميين القادرين على الحفاظ على هويتهم .

وفي ختام الندوة أهدى أ.د. حاتم ربيع رائد عام أسرة طلاب من أجل مصر المركزية درع الأسرة لضيف الندوة تقديرا لإسهاماته ودوره في مجال الصحافة والإعلام.