الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل زيادة المرتبات.. 3500 أقل أجر ومفاجأة للمعاشات بعد 20 يوما

زيادة المرتبات والأدنى
زيادة المرتبات والأدنى للأجور

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على العالم بسبب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والآثار السلبية الممتدة من فترة جائحة كورونا، تدخلت الدولة بشكل عاجل وحاسم، بفرض العديد من مظلات الحماية الاجتماعية للتخفيف من آثار الأزمات العالمية التي لا تفرق بين اقتصاد قوي وناشء، فيما أعلنت الدولة عن رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المرتبات والمعاشات أكثر من مرة، خلال سنوات قليلة جدا، ليفاجئ الرئيس السيسي، الجميع أمس بقراره الخاص بـ زيادة المرتبات ورفع الحد الأدنى للأجور، ومظلات الدعم والحماية التي لم تطبق بهذا الشكل من قبل.

زيادة المرتبات ورفع الحد الأدني للأجور

وأقر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، زيادة المرتبات، ورفع الحد الأدنى للأجور، بجانب حزمة من القرارات للتخفيف من آثار الأزمات العالمية على المواطنين، في إطار سعي الدولة من خلال توجيهات الرئيس على تخفيف العبء عن المواطن، خصوصًا بعد الحالة الاقتصادية التي مر بها العالم عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

الرئيس السيسي 

وأصدر الرئيس السيسي أمس الخميس، عددا من القرارات الهامة التي من شأنها التخفيف عن المواطنين، حيث وجه بـ زيادة الحد الأدنى للأجور، وزيادة المرتبات للموظفين، وذلك خلال جولة الرئيس التفقدية للمشروعات القومية في محافظة المنيا، ومدينة المنيا الجديدة، في إطار جهود الدولة والقيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للمواطنين في محافظات الصعيد.

زيادة المرتبات للعاملين بالدولة والمعاشات

ووجه الرئيس السيسي، الحكومة بتنفيذ الإجراءات التالية:

  • التعجيل بإعداد حزمة لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة وأصحاب الكادرات الخاصة اعتباراً من أول إبريل 2023، بحيث يزداد بموجبها دخل الموظف بحد أدنى 1000 جنيه شهرياً.

كما قرر الرئيس السيسي، زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة وذلك على النحو التالي:

  • زيادة المرتبات للدرجة السادسة وما يعادلها لتكون بقيمة 3500 جنيه شهرياً.
  • زيادة المرتبات للدرجة الثالثة النوعية وما يعادلها لتكون بقيمة 5000 جنيه شهرياً.
  • زيادة المرتبات بالنسبة لحاملي درجة الماجستير من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 6000 جنيه شهرياً.
  • زيادة المرتبات بالنسبة لحاملي درجة الدكتوراة من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 7000 جنيه شهرياً.

زيادة المعاشات 15% أول أبريل

كما قرر السيسي ما يلي:

  • زيادة المعاشات المُنصرفة لأصحابها والمستفيدين عنهم لتكون بنسبة 15% اعتباراً من أول إبريل 2023.
  • رفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه ليكون بقيمة 30 ألف جنيه سنوياً اعتباراً من أول إبريل 2023.
  • زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة بنسبة 25% شهرياً، اعتبارا من أول أبريل 2023.

زيادة المرتبات والمعاشات 

في هذا الصدد، قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، والمحاضرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن قرارات زيادة المرتبات، التي اتخذها الرئيس السيسي، أمس في غاية الأهمية، وهدفها تخفيف العبئ على المواطن في ظل حالة التضخم التي عانت منها معظم دول في الفترة الماضية متأثرين بالحرب الروسية الاوكرانية، مشيرة إلى أن زيادة المرتبات والأجور لجميع العاملين في الدولة تكون تكلفتها على ميزانية الدولة كبيرة للغاية، فالدولة تحتوي على عدد ضخم من العاملين سواء داخل القطاع الخاص او العام.

الرئيس السيسي

وأضافت الدماطي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن زيادة المرتبات ورفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات، سوف يشعر به المواطن في حياته اليومية عقب تنفيذ القرار، والرئيس كان مهتم آن تخص تلك القرارات جموع المصريين وليس العاملين فقط، والدليل على ذلك قرار رفع قيمة المعاشات 15‎%‎، فهذه القرارات تأكيد من القيادة السياسية بالدولة على دعم المواطن ويجب أن نعلم ذلك، فالدولة تهتم بجميع المجالات وما حدث في صعيد مصر من تنميه انجاز لم يسبق تحقيقة من قبل، فاليوم اصبح المواطن لا يتحمل الأعباء الاقتصادية وحده والدولة تساندة.

واختتمت الدماطي ان تزامن تلك القرارات مع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك بمثابة عدية من الرئيس للشعب المصري بالكامل، ولا ننسى أن مصر من الأسواق الناشئة التي خرجت منها حوالي 24 مليار جنيه خلال الفترة الماضية وهذا أثر بشكل كبير ‏علاوة على ارتفاع أسعار المحروقات.

نص كلمة السيسي

بسم الله الرحمن الرحيم، أهلنا الكرام من أبناء محافظة المنيا.. الشعب المصري العظيم.. السيدات والسادة الحضور الكريم.

أبدأ كلمتي إليكم اليوم بتحية واجبة إلى أهل صعيد مصر الكرام بصفة خاصة وإلى كل الشعب المصري بصفة عامة.. ذلك الشعب الذي يُسطّر كل يوم ما يُدلل على عظمته وأصالته الممتدة بامتداد تاريخ أمتنا العظيم.. الأمة المصرية التي صنعت الحضارة وكتبت التاريخ وتسعى بدأب في الحاضر لصياغة المستقبل.

وإنه ليوم جميل أن أتواجد بينكم في صعيد مصر الطيب.. وكم كانت سعادتي وفخري، حين شاهدت كيف صنعت أيادي المصريين الإنجاز، ورسمت جهودهم المخلصة خارطة جديدة للوطن.. وتفاؤلي بشباب مصر الذين يصنعون ويزرعون الأمل ويبنون مجداً بلا حدود.. وثقتي في قدراتهم مطلقة.. وتلك الإنجازات التي تُصنع بعزائم المصريين جميعاً، إنما هي دلالة واضحة وإشارة أكيدة على حيوية أمتنا وامتلاكها للقدرة.. وأؤكد لكم بشكل قاطع أننا ماضون في استكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأناها سوياً والتي تزامنت مع إرادتنا الوطنية في استعادة الوطن والحفاظ على بقائه واسترداده ممن أرادوا سلب هويته.

شعب مصر العظيم.. السيدات والسادة..

انقضى عاماً منذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وهي الحدث الهام في حاضرنا، وهي تُمثل صراعاً اقتصادياً بين الشرق والغرب، وقد انعكست آثار هذه الحرب بقوة على الاقتصاد الدولي، وضاعفت الآثار السلبية الواقعة على مؤشرات الاقتصاد العالمي والذي لم يحصل بعد على فترة التعافي من الآثار المُماثلة التي تسبب فيها فيروس "كوفيد -19".. ومصر مثلها مثل دول العالم أجمع، قد تأثرت سلباً بتلك الآثار.. والتي تسببت في ارتفاعات قياسية في أسعار الطاقة والغذاء عالمياً وأثرت بشكل ملحوظ على سلاسل الإمداد العالمية.. إلا أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة منذ العام 2016، بالإضافة إلى حجم الإنجاز المُحقق في تعظيم أصول الدولة وتطوير البنية التحتية قد ساهما بشكل ملحوظ في احتواء آثار هذه الأزمة العالمية على مصر بشكل كبير، كما ساهمت إجراءات الحماية الاجتماعية المُتخذة في توفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضرراً.. وبفضل من الله وبتخطيط قائم على أسس علمية، واجهنا هذه الأزمة - ولا نزال - بخُطى واثقة وبأهداف محددة.. كما طورت الدولة من خطتها الاقتصادية لتشمل اهتماماً بتوطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية، والتوسع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، بجانب التحول لجذب الاستثمارات الأجنبية..

وأقول لكم بكل الصدق.. إننا تجاوزنا معاً على مدار عقد كامل أزمات وتحديات.. وقد تجاوزنا كل تحدي سوياً بعزائم لا تلين وإرادة على النجاح.. ولم تعيق إرادتنا تحديات أو تنال منها حملات تشكيك أو يخمدها إرهاب.. وأؤكد لكم بأن في كل أزمة منحة.. وبعد كل أزمة مُكتسبات.