EN 
قال الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، العالم الأزهري، إن الجامع الأزهر الشريف جعله الله تعالى ألف سنةٍ تُقام فيه الصلوات، ويُقرأ فيه القرآن الكريم، وينزل فيه الصالحون والعلماء والأئمة والهُداة من سائر بقاع الأرض، يتداعى الناس من سائر الأمم وتتعلق قلوبهم بهذه البقعة المقدسة الطاهرة التي سُميت بالأزهر الشريف.
وأضاف الأزهري عبر الفيسبوك أن الأزهر، بقعة من الأرض لم يكْفِها من الشرف أن يُذكر فيها اسم الله كثيرًا وأن يسبِّح فيها الرجال الأطهار، بل قُرِئت فيها دواوين السُّنة المشرّفة؛ صحيح البخاري وصحيح مسلم، وسُنن أبي داود والترمذي والنَّسائي وابن ماجه، ومُسند أحمد بن حنبل وسُنن البيهقي.
وتابع: بالله عليكم كم من المرات قُرِئَ صحيح البخاري في رحاب الجامع الأزهر! قُرِئت ألفاظه وشُرِحَت معانيه وتفقَّه الناس فيما فيه من النور والعلم، قُرِئ القرآن في تلك البقعة ألف سنة لم تنقطع، قُرِئت فيه السُّنن المشرَّفة ألف سنة، دُرِّسَ فيه العلم بسائر دوائره من علم النحو والصّرف والاشتقاق والمعاني والبديع والبيان، وعلم أصول الفقه وعلم أصول الدين، وعلم الفقه وعلم التفسير، وسائر علوم المعقول مع العلوم التجريبية مع علوم الهندسة والفلك والتشريح التي كان علماء الأزهر أئمةً بارعين فيها.
وأكمل: فلَكُم أن تتصوَّروا مقدار الأنوار المتراكمة والمتزاحمة والمحتشدة والمُنعَقِدة والمتراكبة والمُنَزَّلة والفائضة من الله تعالى على تلك البقعة المشرَّفة الأزهر الشريف.
