قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بالدليل العلمي.. البحوث الفلكية تكشف كذب جميع المتنبئين بالزلازل

التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر
التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر
×

نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مقال علمي بعنوان : " التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر .. حقيقة علمية أم محض خيال؟! "

وكتب المعهد أن المقال يأتي للرد علي الإدعاءات الخاصة بعلاقة الكواكب والقمر والتنبؤ بحدوث زلازل علي كوكب الأرض والتي أثارها الكثيرين سواء من يدعي بالخبير الهولندي او غيره ويقوم المقال بتوضيح كل النقاط المثارة بالدليل العلمي.

وجاء المقال العلمي من إعداد الدكتور عبد العزيز خيري عبد العال استاذ الزلازل وديناميكا الأرض بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، والي نص المقال:

تقوم فرضية المهتمين برصد الكواكب ومواقعها في النظام الشمسي وعلاقتها بحدوث الزلازل علي تاثير كواكب المجموعة الشمسية عندما تكون في وضع معين (وضع الاصطفاف او المحازاة الكوكبية) مع كوكب الارض و هل تسبب كوارث و علي الاخص زلازل، الا ان علماء الزلازل دحضوا بالدليل العلمي فكرة تاثر الكواكب و تسببها في حدوث الزلازل علي الارض و لذلك خلت اسباب حدوث الزلازل من سبب تاثير الكواكب في المجموعة الشمسية solar system علي كوكب الارض سوف نستعرض بالدليل العلمي هذا الموضوع.

تقوم فرضية المهتمين بعلم (Cosmology) و علم المسح الهندسي للكواكب في النظام الشمسي و منهم فرانك هوجربتس الذي تنبأ بزلزال تركيا و صالح محمد عوض من جامعة بغداد و منصور باشا
من البوسنة و غيرهم على أن جاذبية كواكب المجموعة الشمسية في حالة وضع معين (وضع الاصطفاف او المحازاة الكوكبية) بإمكانها تغيير سرعة دوران الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى تغييرات في سرعة الصفائح التكتونية في القشرة الخارجية للأرض الحاملة للقارات و بالتالي اصدامها او ابتعادها اواندساسها، وبالتالي حدوث الزلازل. و دائما ما تلاقي هذة الفرضيات كثيراً من الاعتراضات، و خاصا علماء الفلك و الزلازل إذ يقول علماء الزلازل إنه لا أساس علمي اً لتنبؤات الزلازل، فدائم اً توجد فرصة لحدوث زلازل في الأماكن ذات الصدوع النشطة، وأن فرضية "المحاذاة الكوكبية" وعلاقتها بالزلازل قد دحضها المجتمع العلمي.

و يستند اصحاب فرضية المحازاة الكوكبية (فرانك هوجربتس و غيرة...) علي ورقة علمية
نشرت في المجلة العلمية "نيتشر" عام 1959 تحت عنوان "علاقة ملحوظة بين مواقع أورانوس ولحظة الزلازل الكبري." العنوان باللغة الانجليزية:Great Earthquakes and the Astronomical Positions of Uranus)Nature 184, by R. TOMASCHEKو يعتمدون ايضا علي نشر بعض الابحاث في مجلات غير متتخصة، و علي سبيل المثال في سنة 2022 تم نشر بحث بواسطة :باحث روسي في مجلة International Journal ofGeosciences, volume 13 no 9 by author Alexander N. Safronov، و كان البحث تحت عنوان:“Astronomical Triggers as a Causeof Strong Earthquakes "و ايضا يعتمدون علي بحث تمت نشروة في سنة 2021 بواسطة الباحث صالح محمد عوض باحث عراقي في المجلة :Journal of coastal. تحت عنوان 30 conservation 2021 v.25 no.2 p.

Solar system planetary alignment triggers tides and earthquakes" و يعتمدون علي مقالات و ابحاث تم نشرها من هنا و هناك نشرت في مجلات و صحف غير مفهرسة عالميا و ليست لها مكانة علمية يعتد بها.

لكن معظم علماء الزلازل يعارضون هذه الفرضية بشدة من منطلق أن قوة جاذبية الكواكب أضعف بكثير من القوى التكتونية التي تسبب الزلازل ، وتنتج هذه القوى من حركة الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية وتصادمها أو انزلاقها على خطوط الصدع المتشكلة على حافات الصفائح من الحركة
الذاتية داخل الكورة الارضية نفسها. علاوة علي انة حدث كثير من ظواهر اصطفاف الكواكب و الارض و لم تحدث اي زلازل كبيرة او مدمرة في ذات وقت الاصطفاف. رد علماء من وكالة ناسا الامريكية للفضاء و علماء من هيئة المسح الجيولوجي الامريكي علي سؤال مهم هو "هل يمكن أن يؤثر موقع القمر أو الكواكب على الزلازل؟ هل يوجد المزيد من الزلازل في الصباح / في المساء / او في وقت معين من الشهر؟".

و كانت الاجابة ان الدراسات الموثقة نفت وجود مثل هذة العلاقة. الا انة هناك دراسات حديثة و قليلية جدا تم نشرها توضح ثمة وجود علاقة في بعض الحالات تم استعراضها في اخر هذا المقال. **اخفاقات اصحاب فرضية المحازاة الكوكبية: ١-عام 1974 توقع جون جريبين وستيفن بلاجمان في كتابهما "تأثير المشتري أن محاذاة كواكب النظام الشمسي ستخلق عدد اً من الكوارث، بما في ذلك زلزال كبير فيو صدع سان أندرياس بولاية كاليفورنيا، الأمريكية، في العاشر من مارس 1982 وأصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيع اً، لكن لم يحدث الزلزال المتوقع. وكان علماء الفلك على علم منذ زمن طويل بأن محاذاة للكواكب ستحدث في تاريخ، العاشر من مارس 1982 عندما يكون كل من كوكب عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو على نفس الجانب من الشمس، لكنهم نفوا أن يكون أي تأثير لهذا الاصطفاف علي كوكب الارض، لأن قوى المد للكواكب الأخرى التي تؤثر في قشرة الأرض لا تذكر حتى في أقرب حالة اقتراب للكواكب

٢- وفي سنة 2011 توقع اصحاب النظرية نهاية الكون بسبب علاقة النجوم و الكواكب علي الارض

٣- في سنة 2012 توقع اصحاب فرضية اصطفاف الكواكب" نهاية العالم و حدوث تسونامي عملاق و انخلاع القشرة الارضية باكملها و لكن لم يحدث شئ.

٤- وفي سنة 2015 اصحاب نظرية السوبر مون و القمر الدامي توقعوا نهاية العالم و لم يحدث شئ.

ويرفض علماء الزلازل و الجيولوجيا و ايضا علماء الفلك، النظرية العلمية التي قام عليها كتاب " تاثير المشتري"، وهو أنه في عام 1982 ستصطف جميع الكواكب اصطفافا متنهي الدقة وهذا ليس حقيقي اً، إذ إن أصغر مسافة زاوية للكواكب الأربعة الرئيسية (المشتري وزحل وأورانوس ونبتون( ستكون أكبر من 60 درجة كما رأى العلماء كثيراً من نقاط الضعف الأخرى في "الفرضية"،هناك عاملين مهمين في تحديدين المد والجزر، هما المسافة بين الكتل ومقدار الكتلة ، رغم ان كتلة الشمس 27 مليون مرة أكبر من كتلة القمر، إلا أن تأثير القمر على المد البحر ضعف تأثير الشمس من ذلك الناتج على الأرض بواسطة القمر، كما لا توجد روابط مثبتة بين النشاط الشمسي ومعدل دوران الأرض، ولم تخرج هذه الفرضية في نظر معظم العلماء عن التنجيم المبطن بالعلم، واعتبرت محض خيال.

يتفق علماء الفلك و ايضا علماء الزلازل على أن تأثير جاذبية الكواكب على الأرض وعلاقتها بالزلازل غير ممكنة، وينص قانون نيوتن للجاذبية الكونية على أن الجاذبية بين جسمين تتناسب طردياً مع كتلتيهما وتتناسب عكسياً مع مربع المسافة بين الجسمين، لذلك، كلما زادت كتلة الجسمين وتقاربا، زادت قوة الجاذبية بينهما، وهذا ما يجعل القمر بسبب قربه من الأرض، والشمس بسبب كتلتها الكبيرة، أكثر الأجرام السماوية تأثير اً بقوة جاذبية على كوكب الأرض.

علاقة المد و الجزر البحري و المدي و الجزر الارضي بحدوث الزلازل:

اشارت بعض الابحاث الحديثة كما تم ذكرها بواسطة هيئة المسح الجيولوجية الامريكية (هي ابحاث و تقارير غير موثقة من المجتمع العلمي و لا ترقي لمستوي الدليل العلمي كما اشارت الهيئة) الي ثمة وجود علاقة بين المد والجزر وبعض أنواع الزلازل، و اشارت إلى أنه خلال أوقات ارتفاع المد والجزر في الأرض والمحيطات، مثل أوقات اكتمال القمر أو القمر الجديد، تكون الزلازل أكثر احتما لاً على صدوع الدفع الضحلة بالقرب من حافات القارات وفي مناطق الاندساس (تحت الماء).

ويعتقد الباحثين علي هذة الابحاث على الملاحظة لا السببية، بين حدوث الزلازل و تَشكل القمر الجديد أو البدر عند اصطفاف الشمس والقمر والأرض، إذ ترى هذه الأبحاث أن وضع القمر الذي يتسبب في
حدوث المد والجزر على سطح البحر، وتغير توزيع كتلة الماء في المحيطات، يمكن أن يشكل ضغطاً على الصدوع الزلزالية المتشكلة على حافات الصفائح التكتونية القارية وإطلاق طاقة قد تتسبب في حدوث الزلازل، لكن تبقى هذه النظرية في حدود الملاحظة العلمية إذ لا تفسر لماذا تحدث الزلازل في حالات أخرى للقمر مثل المحاق والهلال.

ايضا تشير بعض الابحاث المنشورة حديثا عن وجود علاقة المد والجزر الأرضي و اوقات حدوث الزلازل، ويحدث المد والجزر الأرضي نتيجة لجاذبية الشمس والقمر، وهي نفس القوى التي تحدث المد والجزر المحيطي، ويحدث المد والجزر الأرضي (وهو أقل وضوح اً من المد والجزر
المحيطي) حين يرتفع السطح الصلب وينخفض من الأرض مرتين يومي اً بمقدار بضعة سنتيمترات، يؤدي ذلك إلى رفع وخفض الضغط المحاصر على الصدوع بالقرب من الحافات القارية وفي مناطق الانزلاق. لكن هذا الاحتمال منخفض جداً، ويمكن القول إن زيادة الزلازل تزامن اً مع الحد الأقصى للمد والجزر على الأرض لم تثبت بوضوح على نطاق عالمي ولجميع آليات الزلازل، لا تزال الزلازل و خاصا الزلازل الكبيرة و المدمرة منها بعيدة عن التنبؤات الدقيقة للعلماء، كما أن الفرضيات التي تربط الزلازل بظواهر كونية أخرى مثل حركة الكواكب والأجرام السماوية، لا تزال في إطار الملاحظات العلمية التي لا تصل إلى مرحلة اليقين العلمي، و ان صدقت بعض حالات التنبؤ ولكن فشلت معظمها كما أن تحقُّق بعض التنبؤات بحدوث زلازل فعلياً لا يعني أنها حقائق مثبتة، فالتنبؤ الدقيق بالزمان والمكان الفعل يين لا يزال بعيد المنال، كما أن كثيراً من الزلازل يحدث بلا أي روابط مع ظواهر كونية أخرى.

النتيجة النهائية لتنبؤ بالزلازل و علاقتها بالكواكب في المجموعة الشمسية :

كل الابحاث العلمية أكدت عدم وجود أي تأثير وأن كل المحاولات لاثبات ذلك هي محاولات غير علمية وغير مبنية علي ابسط قواعد الفيزياء فالعلاقة بين الأرض والأجرام السماوية يحكمها قانون نيوتن للجاذبية.

وصف نيوتن ما يعرف الآن بقانون الجاذبية الكونية، بأنه ينص على أن قو تَ يْ التجاذب بين جسمين ماديين تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسيا مع مربع المسافة بين مركزيهما.

ونظرا للعلاقة العكسية للجائبية مع مربع المسافة فتاثير الأجسام الصغيرة نسبيا القريبة مثل القمر أكبر بكثير على الأرض من الأجرام الأخرى الكبيرة البعيدة مثل المشتري والزهرة والمريخ.

أن القمر نظرا لقربه يؤثر على الأرض بشكل كبير عن طريق قوة الجاذبية، وهذا يتضمن زيادة جاذبية الأرض وتأثيره على الحركة الدورانية للأرض وارتفاع المد والجزر. لذلك، يعد القمر عنصرًا هامً ا لفهم حركة الأرض وظواهر الفلك لكن ليس له تأثير علي النشاط الزلزالي في هذا الشكل نري عدد الزلازل التي تحدث في كل يوم من الشهر القمري ونري ان التوزيع هو توزيع عشوائي. فقد تم حساب عدد الزلزال الأكبر من 5.5 في الفترة من مميز، ما يشير لعدم وجود علاقة ما بين pattern 1965 إلى 2016 مع الاخذ في الاعتبار تحويل التقويم الميلادي إلى هجري لم يظهر أي توزيع ذو
أطوار القمر وحدوث الزلازل.

مصدر الشكل د. سيد مخيمر
بشكل عام، يتم التأثير على وقوع الزلازل بواسطة العوامل الجيولوجية مثل النشاط الزلزالي في المنطقة وحركة الصفائح التكتونية وخصائص الصخور في القشرة الأرضية. ولا يعد الاصطفاف الكوكبي عاملا مؤثر في تحديد وقوع الزلازل.