تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "مائة عام من الدساتير المصرية: السياقات السياسية والاجتماعية"، تتناول أبرز الموضوعات التي تناولتها الدساتير المصرية منذ عام 1923.
وتأتي الندوة في إطار الاحتفال بمرور مائة عام على أبرز الأحداث التي جسّدت تاريخ مصر، وساهمت في تشكُل الدولة المصرية في صورتها الحديثة، وكذلك ميلاد أو رحيل أبرز أبناء مصر ممن ساهموا في التأثير على هذا التاريخ الحافل.
وتأتي فكرة "المئويات" التي تحييها مكتبة الإسكندرية انطلاقا من الرسالة الثقافية التنويرية التي تضطلع بها في متابعة الأحداث الكبرى، التي تمثل نقاط تحوّل في تاريخ مصر الحديث؛ ولأن وضع الدستور في أي نظام سياسي يمثل عملية ممتدة من التجارب المادية والفكرية والسياسية الناتجة عن الحراك الشعبي من جانب واستجابة النخبة من جانب آخر.
كما يأتي اهتمام مكتبة الإسكندرية بإحياء ذكرى مرور مائة عام على وضع دستور 1923، للوقوف على أبرز القضايا التي تؤّمنها الدساتير المصرية على مر السنوات، بالإضافة إلى تركيز الضوء على أبرز السياقات السياسية والاجتماعية المؤثرة في صياغة مواد تلك الدساتير، والتي تنعكس على السمات العامة لكل منها حسب الفترة الزمنية والأحداث السياسية والسياقات الاجتماعية التي صيغت فيها.
يشارك في الندوة مجموعة من قامات السياسة والقانون الدستوري والعمل العام في مصر، وأساتذة القانون والعلوم السياسية والتاريخ بالجامعات المصرية، وقامات من الهيئات القضائية المختلفة، إلى جانب أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن تنسيقية شباب الأحزاب، وأعضاء من لجنة الخمسين التي تولت كتابة دستور 2014، وممثلين عن الأحزاب المصرية.