- زعيم المعارضة الإسرائيلي: ما حدث في "حوارة" فوضى عارمة
- وزير الدفاع الإسرائيلي: نتوقع أياما صعبة أمامنا
- أمريكا: دعوة سموترتيش لمحو حوارة "مثيرة للاشمئزاز"
“عنف واعتداءات بالضرب وتكسير للمنازل والممتلكات” هكذا عاش سكان بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية، وضعًا صعبًا بعدما هاجم مستوطنون إسرائيليون البلدة، مساء الأحد الماضي، ونفذوا اعتداءات كبيرة على المواطنين، بعد ساعات قليلة من عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيليين في البلدة.
وأصيب، عشرات الفلسطينيين في هذا الهجوم الإسرائيلي الذي جرى تحت حماية القوات الإسرائيلية، وأسفر أيضًا عن إحراق منازل عدة، ومنشآت ومركبات في بلدة حوارة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وقدّر رئيس بلدية حوارة معين الضميدي، الخسائر الناتجة عن اعتداءات المستوطنين وتدمير ممتلكات المواطنين بـ18 مليون شيكل.
واتهمت مصادر أمنية إسرائيلية كبيرة وفقًا لما وصفتها هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الوزيرين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير ونوابًا من حزبيهما، بدعم المستوطنين المتسببين بالاعتداءات في بلدة حوارة، والدفع نحو المزيد من التصعيد في الضفة الغربية.
ونقلت “مكان” عن مصدر أمني قوله: “إن أحداث حوارة كانت منظمة جيدا”، موضحاً أن المستوطنين دخلوا البلدة وهم يحملون زجاجات حارقة معدة مسبقا".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، "نتوقع أياما صعبة أمامنا'، بينما كان يتجول في شوارع حوارة الخاوية إلى حد كبير وسط انتشار أمني مكثف.
وأمر جالانت القوات الإسرائيلية بالاستعداد لجميع التهديدات وزيادة نشاطها.
وقال: "أدعو الجميع إلى استعادة الهدوء.. لا يمكننا أن نسمح بوضع يكون فيه المواطنون بيدهم القانون".
من جانبه، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلي، رئيس حزب "هناك مستقبل (ييش عتيد)، يائير لابيد، حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية عدوان المستوطنين على بلدة حوارة.
وقال لابيد، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن "نتنياهو وحزب الليكود شكلوا حكومة بها متطرفون، في إشارة إلى وزراء اليمين المتطرفين في الحكومة، أمثال ايتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يواصلون التحريض ضد الفلسطينيين، وإطلاق يد المستوطنين الذين عاثوا فسادا في بلدة حوارة، وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات والممتلكات واعتدوا على المواطنين، تحت حماية جيش الاحتلال.
وطالب لابيد "أجهزة الأمن الإسرائيلية" بالتعامل مع اعتداءات المستوطنيين على أهالي حوارة ووصفه بانه "فوضى عارمة".
فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الأربعاء، دعم حكومته لكل جهد ممكن لتلبية احتياجات المواطنين الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، بعد الضرر الكبير الذي لحق بممتلكات الأهالي، جراء الاعتداءات الوحشية التي قامت بها مليشيات المستوطنين في الآونة الأخيرة.
وأضاف أشتية، خلال مؤتمر صحفي عقده في بلدة حوارة، بحضور وزراء المالية شكري بشارة، والصحة مي الكيلة، والمواصلات عاصم سالم، والحكم المحلي مجدي الصالح، وعدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية، "تواجدنا اليوم يأتي دعما لصمود أهلنا، في وجه العربدة المتلاحقة من عصابات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال".
وأشار إلى أن ما جرى في حوارة هو امتداد لسلسلة الإجرام الإسرائيلي في محافظات: نابلس، وجنين، والقدس، وأريحا، فالمستوطنون هم أداة تنفيذية لجرائم الاحتلال بحماية قوات الاحتلال".
وفي رد فعل متطرف بعد الأزمة، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، إنه يجب “محو” بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة، داعيًا الحكومة الإسرائيلية للتنكيل بالقرية.
وأضاف: “أعتقد أن إسرائيل يجب أن تكون هي من تمحوها وليس أشخاص عاديون”، وفق ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية، على هذه الدعوة المتطرفة من قبل بتسلئيل سموتريتش، قائلة إن دعوة وزير المالية الإسرائيلي لمحو قرية فلسطينية غير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز.
وطالبت الخارجية الأمريكية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين برفض هذه التصريحات والتنصل منها علنًا.