أكد الدكتور وليد السويدي نائب رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن اعتماد الدولة علي الخامات ومواد البناء المحلية أثر بشكل إيجابي علي خفض تكاليف تنفيذ المشروعات بدرجة كبيرة عن نظيرتها المستوردة بعدما شهدت ارتفاعات كبيرة بداية من شهر مارس العام الماضي.
وأضاف السويدي، في بيان اليوم، أن الاعتماد علي شركات المقاولات والاستشارات المصرية في تنفيذ المشروعات القومية الصديقة للبيئة ومنها العاصمة الادارية الجديدة عزز من قدرة الصناعة المصرية والكوادر البشرية علي المنافسة عربيا ودوليًا.
وقال الدكتور وليد السويدي، إن ما حدث من ارتفاع كبير في أسعار مواد البناء حفز الاستشاريين المصريين للبحث عن البديل المحلي وهو ما تطلب مجهود مختلف تماما في اعادة دراسة معظم المشاريع التي تم طرحها والتفكير في استخدام مواد البناء التي تصنع في مصر.
وأضاف أنه علي الرغم من مشروعات الالكترومينكال تعتمد بنسبة 70% علي المنتجات المستوردة إلا أن الفترة الماضية تحولت شركات الاستشارات الهندسية والمقاولات للاعتماد علي البديل المصري وذلك بفضل التطور الكبير للصناعات المصرية في الفترة الاخيرة إلي حد اصبحنا نثق فيها وهو ما يشجع الصناعة ويدعم التحرك نحو مزيداً من تطوير المنتج المحلي ليصبح أكثر استدامة وتوافقا مع المحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح، أن شركات الاستشارات الهندسية تحاول بقدر كبير استخدام مواد مصرية الصنع من خلال اعادة دراسة البديل المحلي ووضعه تحت الاختبار في اكثر من مرة لنثق تماما في منتجاتنا الوطنية وذلك دون ادني تنازلات عن الهدف الرئيسي للاستشاريين من استخدام المنتجات عالية الجودة وذات المواصفات القياسية للمباني الحديثة والمستدامة.
وأشار إلى أن استخدام البدائل المحلية الصنع في مشروعات العاصمة الادارية الجديدة الصديقة للبيئة وكذلك انعقاد قمة المناخ COP27 في مصر احدث رواج كبير لرؤية القيادة السياسية والدولة المصرية في التوسع في انشاء المباني الخضراء والتحول إلي مواد البناء صديقة البيئة والموفر للطاقة .
وأكد نائب رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مواد البناء المصرية منتجات تتمتع بجودة عالية وقابلة للاستخدام في الابراج الشاهقة، مشيراً إلي أن بعض المنتجات المصرية التي تم تصديرها للخارج تستخدم حاليا في مشروعات التشييد والبناء والابراج في كل من السعودية ودبي.
ولفت إلى أن الخبرات التي اكتسبتها الشركات المصرية في عملها في المباني الخضراء اعطت منافسة قوية لمصر في الخارج وخاصة في الاسواق العربية حيث نشهد حاليا طلب كبير في الخارج علي مواد البناء وشركات المقاولات ومكاتب الاستشارات الهندسية المصرية.